دعا الباحث الاسرائيلي، د. تشارلز فرايليخ، الذي شغل سابقا نائب رئيس مجلس الأمن القومي، الى تعزيز ما أسماها "القدرة الدفاعية" الاسرائيلية، في ضوء التهديدات التي تواجهها اسرائيل، وخاصة تحدي الصواريخ، قائلا إن أعداء اسرائيل شخّصوا نقاط ضعف الجيش الاسرائيلي في ميادين القتال، وباتوا يدركون سهولة إصابة الجبهة الداخلية الاسرائيلية، ولديهم القدرة على خوض مواجهة طويلة، عدا عن امتلاكهم مخزونا هائلا من القذائف والصواريخ. واعتبر الباحثن أن لجوء اسرائيل لاستخدام الصواريخ الاعتراضية، يسمح لها بعدم التورط في حروب ليست ضرورية، رغم أن ذلك قد يمس بصورتها على الساحة الدولية، لأنها تتسبب بقتل جماعي للمدنيين.

 

واقترح الباحث، تحسين منظومة الدفاع الصاروخية بحيث تتحول إلى مظلة دفاعية، رغم أنها لن توفر مظلة حماية كافية للمواقع الاسرائيلية. كما دعا الى توفير المزيد من البطاريات والمعترضات، بهدف الاستغناء عن الحاجة للاختيار وقت الحرب، الدفاع عن قواعد عسكرية ومنشآت بنى تحتية، وبين مراكز سكانية. ورأى الباحثن أنه يجب تعزيز الردع في مواجهة حزب الله في الشمال، ومع قطاع غزة في الجنوب، والاستفادة من المنحة الأمريكية بقيمة خمسة مليارات دولار، المخصصة أصلا لهذه الغاية.

 

ورأى الباحث، أن خطر الاحتكاك مع الدول العربية تضاءل كثيرا، وانتهى الصراع مع بعضها بصورة نهائية، وحلت مكانه مصالح مشتركة، معتبرا أن التهديد المركزي الذي تشكله الدول العربية على اسرائيل حاليا هو ضعفها الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيارات وعدم استقرار، ستؤثر على أمن إسرائيل. مع ذلك، فإن التهديدات بعيدة المدى، لن تختفي بسرعة، ولا يوجد لها حل عسكري مباشر، ولن تنتهي بضربة واحدة. لذلك، يتعين على اسرائيل التحلي بالصبر والتحمل، مع مواصلة تعزيز قوتها العسكرية كضمانة لأمنها، الى جانب مواصلة استراتيجية المعركة بين الحروب، الموجهة اساسا ضد تعاظم قوة حزب الله والوجود الايراني في المنطقة.

 

صحيفة هآرتس

  • فريق ماسة
  • 2019-12-22
  • 13128
  • من الأرشيف

باحث اسرائيلي: أعداء اسرائيل نجحوا في تشخيص نقاط الضعف الاسرائيلية

دعا الباحث الاسرائيلي، د. تشارلز فرايليخ، الذي شغل سابقا نائب رئيس مجلس الأمن القومي، الى تعزيز ما أسماها "القدرة الدفاعية" الاسرائيلية، في ضوء التهديدات التي تواجهها اسرائيل، وخاصة تحدي الصواريخ، قائلا إن أعداء اسرائيل شخّصوا نقاط ضعف الجيش الاسرائيلي في ميادين القتال، وباتوا يدركون سهولة إصابة الجبهة الداخلية الاسرائيلية، ولديهم القدرة على خوض مواجهة طويلة، عدا عن امتلاكهم مخزونا هائلا من القذائف والصواريخ. واعتبر الباحثن أن لجوء اسرائيل لاستخدام الصواريخ الاعتراضية، يسمح لها بعدم التورط في حروب ليست ضرورية، رغم أن ذلك قد يمس بصورتها على الساحة الدولية، لأنها تتسبب بقتل جماعي للمدنيين.   واقترح الباحث، تحسين منظومة الدفاع الصاروخية بحيث تتحول إلى مظلة دفاعية، رغم أنها لن توفر مظلة حماية كافية للمواقع الاسرائيلية. كما دعا الى توفير المزيد من البطاريات والمعترضات، بهدف الاستغناء عن الحاجة للاختيار وقت الحرب، الدفاع عن قواعد عسكرية ومنشآت بنى تحتية، وبين مراكز سكانية. ورأى الباحثن أنه يجب تعزيز الردع في مواجهة حزب الله في الشمال، ومع قطاع غزة في الجنوب، والاستفادة من المنحة الأمريكية بقيمة خمسة مليارات دولار، المخصصة أصلا لهذه الغاية.   ورأى الباحث، أن خطر الاحتكاك مع الدول العربية تضاءل كثيرا، وانتهى الصراع مع بعضها بصورة نهائية، وحلت مكانه مصالح مشتركة، معتبرا أن التهديد المركزي الذي تشكله الدول العربية على اسرائيل حاليا هو ضعفها الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيارات وعدم استقرار، ستؤثر على أمن إسرائيل. مع ذلك، فإن التهديدات بعيدة المدى، لن تختفي بسرعة، ولا يوجد لها حل عسكري مباشر، ولن تنتهي بضربة واحدة. لذلك، يتعين على اسرائيل التحلي بالصبر والتحمل، مع مواصلة تعزيز قوتها العسكرية كضمانة لأمنها، الى جانب مواصلة استراتيجية المعركة بين الحروب، الموجهة اساسا ضد تعاظم قوة حزب الله والوجود الايراني في المنطقة.   صحيفة هآرتس

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة