قال المحلل بن كسبيت، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد يوجه في الفترة القريبة القادمة ضربة استباقية لحزب الله، بذريعة تنامي تهديد القذائف الصاروخية الدقيقة التي يمتلكها الحزب، ما سيؤدي الى اندلاع حرب جديدة في الجبهة الشمالية. وأضاف المحلل أن مخاطر الاشتباك تتعاظم مع مرور الوقت.

 

واعرب بن كسبيت عن اعتقاده بأن نتنياهو قد يستغل الفرص الضيقة المتاحة أمامه، رغم ظروفه الشخصية المعقدة، ويوجه ضربة لمشروع الصواريخ الدقيقة التي ينتجها الحزب، في ظل دعوات من جنرالات ومعاهد بحثية إسرائيلية تطالب باتخاذ مبادرة لضربة استباقية لحزب الله.

 

ونقل المحلل عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، ورئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أمان، الجنرال يعكوف عميدرور، قوله إن إسرائيل مطالبة باتخاذ قرار جدي بتوجيه ضربة استباقية للبنان، معتبرا أنها ارتكبت في الماضي خطأين استراتيجيين أمام حزب الله، الأول، حين سمحت بتعاظم قوة حزب الله، في اعقاب الانسحاب من لبنان عام 2000، والثاني، عدم التشدد في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، اثر حرب تموز 2006، والآن، فإن الخطأ الثالث الذي لا يمكن تحمله، يتمثل بالتساهل أمام امتلاك حزب الله قدرات صاروخية متطورة، وفي حال حصولهن فإن اسرائيل ستبكي على ذلك لأجيال طويلة. لذلك، يجب الاستعداد لتحمل أثمان ضربة استباقية ضد حزب الله في حال التأكد من أنه تجاوز قدراته العسكرية السابقة، وأحدث تغييرا خطيرا في موازين القوى، وبات يمتلك سلاحا كاسرا للتوازن.

 

وأشار عميدرور إلى أن القناعة تتزايد في أوساط ألمؤسسة الأمنية الاسرائيلية بضرورة الذهاب لعملية استباقية ضد حزب الله، من الناحية المبدئية، بعد التشاور بين نتنياهو وخصومه السياسيين، رغم أن التقدير السائد لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية يقول إن إمكانية توجيه ضربة استباقية ضد الحزب ومشروعه الصاروخي منخفضة جدا، لأن مثل هذا القرار يتطلب من نتنياهو إجماعا سياسيا لا يتوفر الآن، بينما تحتاج المنظومة الأمنية لمزيد من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، التي يبدو أنها غير متوفرة حاليا.

 

وختم عميدرور قائلا، إن احتمالات الاحتكاك العسكري على الجبهة الشمالية تبدو قائمة، وتتزايد مع مرور الوقت، وقد تبدأ بعملية إسرائيلية يقابلها رد من حزب الله، ليتدهور الوضع الى مواجهة أوسع، قد لا تصل الى حرب شاملة، لا يريدها أحد في هذا الظروف، لكنها قد تأتي من تلقاء نفسها.

 

موقع المونيتور العبري

  • فريق ماسة
  • 2019-12-21
  • 12187
  • من الأرشيف

محلل اسرائيلي: نتنياهو قد يستغل أزمته الداخلية لتوجيه ضربة استباقية لحزب الله

قال المحلل بن كسبيت، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد يوجه في الفترة القريبة القادمة ضربة استباقية لحزب الله، بذريعة تنامي تهديد القذائف الصاروخية الدقيقة التي يمتلكها الحزب، ما سيؤدي الى اندلاع حرب جديدة في الجبهة الشمالية. وأضاف المحلل أن مخاطر الاشتباك تتعاظم مع مرور الوقت.   واعرب بن كسبيت عن اعتقاده بأن نتنياهو قد يستغل الفرص الضيقة المتاحة أمامه، رغم ظروفه الشخصية المعقدة، ويوجه ضربة لمشروع الصواريخ الدقيقة التي ينتجها الحزب، في ظل دعوات من جنرالات ومعاهد بحثية إسرائيلية تطالب باتخاذ مبادرة لضربة استباقية لحزب الله.   ونقل المحلل عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، ورئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أمان، الجنرال يعكوف عميدرور، قوله إن إسرائيل مطالبة باتخاذ قرار جدي بتوجيه ضربة استباقية للبنان، معتبرا أنها ارتكبت في الماضي خطأين استراتيجيين أمام حزب الله، الأول، حين سمحت بتعاظم قوة حزب الله، في اعقاب الانسحاب من لبنان عام 2000، والثاني، عدم التشدد في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، اثر حرب تموز 2006، والآن، فإن الخطأ الثالث الذي لا يمكن تحمله، يتمثل بالتساهل أمام امتلاك حزب الله قدرات صاروخية متطورة، وفي حال حصولهن فإن اسرائيل ستبكي على ذلك لأجيال طويلة. لذلك، يجب الاستعداد لتحمل أثمان ضربة استباقية ضد حزب الله في حال التأكد من أنه تجاوز قدراته العسكرية السابقة، وأحدث تغييرا خطيرا في موازين القوى، وبات يمتلك سلاحا كاسرا للتوازن.   وأشار عميدرور إلى أن القناعة تتزايد في أوساط ألمؤسسة الأمنية الاسرائيلية بضرورة الذهاب لعملية استباقية ضد حزب الله، من الناحية المبدئية، بعد التشاور بين نتنياهو وخصومه السياسيين، رغم أن التقدير السائد لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية يقول إن إمكانية توجيه ضربة استباقية ضد الحزب ومشروعه الصاروخي منخفضة جدا، لأن مثل هذا القرار يتطلب من نتنياهو إجماعا سياسيا لا يتوفر الآن، بينما تحتاج المنظومة الأمنية لمزيد من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، التي يبدو أنها غير متوفرة حاليا.   وختم عميدرور قائلا، إن احتمالات الاحتكاك العسكري على الجبهة الشمالية تبدو قائمة، وتتزايد مع مرور الوقت، وقد تبدأ بعملية إسرائيلية يقابلها رد من حزب الله، ليتدهور الوضع الى مواجهة أوسع، قد لا تصل الى حرب شاملة، لا يريدها أحد في هذا الظروف، لكنها قد تأتي من تلقاء نفسها.   موقع المونيتور العبري

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة