استقبل السيد الرئيس بشار الأسد يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي والوفد المرافق له.

 

وتناول اللقاء العلاقات السورية الروسية وتعاون البلدين في المجال الاقتصادي وسير تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين حيث تم التطرق إلى المعوقات وسبل تجاوزها والإجراءات والتسهيلات الممكن اتخاذها بغية تسريع تنفيذها.

 

كما تطرق اللقاء إلى آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين وسبل تعزيزه في المجالات كافة وخاصة فيما يتعلق بالطاقة والبنى التحتية وإقامة مشاريع استثمارية وصناعية جديدة بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين.

 

وأعرب الرئيس الأسد وبوريسوف عن ارتياحهما لتطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والذي يسير بخطى ثابتة للوصول إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سورية وروسيا على الصعيدين العسكري والسياسي.

 

كما تم استعراض استعدادات الجانبين لاجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة المقرر انعقادها أواخر العام الحالي.

 

حضر اللقاء من الجانب السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية وعلي غانم وزير النفط والثروة المعدنية وقيس خضر أمين عام مجلس الوزراء وأيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين فيما حضره من الجانب الروسي ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية وسفير روسيا الاتحادية بدمشق.

 

وقال بوريسوف: "في كل مرة عند القدوم إلى سوريا، من الجيد أن نرى الحياة السلمية تجري استعادتها. لكن لا يزال أمامنا الكثير مما يجب عمله فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي".

 

وأضاف بوريسوف: "أعتقد أننا في عام حققنا نتائج جيدة، وبدأ مصنع الأسمدة في الانتعاش .. الأمور تسير على ما يرام في طرطوس".

 

ووفقا لبوريسوف، فإن هذه الزيارة إلى سوريا تتم قبل اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة في موسكو، قائلا : "سنعقد اجتماعا للجنة الحكومية المشتركة في ديسمبر، لقد جئت خصيصا لمناقشة التفاصيل".

 

وفي تصريح للصحفيين قبيل مغادرته مطار دمشق الدولي قال بوريسوف: لقد ناقشنا مع الرئيس بشار الأسد، عدداً من المواضيع المهمة، ولاسيما المشروعات الكبرى التي تصب في خدمة إعادة بناء الاقتصاد السوري ومشاريع البنى التحتية للمطارات والمعابر الحدودية والطرق.

وأضاف: إن المحادثات مع الرئيس الأسد تناولت أيضاً موضوع استثمار ميناء طرطوس من شركة روسية، ومن المخطط أن يتم الاستثمار بتوسيع الميناء بمبلغ اجمالي يقدر بنحو نصف مليار دولار، وهذا الأمر مستمر، ونأمل نجاح الجهود الرامية لتحقيق ذلك، مبيناً أنه تمت أيضاً مناقشة موضوع تحديث معمل الأسمدة في حمص، الذي تستثمره شركة روسية، لأنه قديم والوضع البيئي حوله صعب، وتم بحث الطرق الكفيلة لتحسين هذا الأمر، وجذب الاستثمارات وتأمين عودة العمال السوريين للعمل فيه.

وأكد بوريسوف، أن زيارته إلى سورية تأتي في وقت تشهد فيه إجراءات ملموسة لإعادة بناء الاقتصاد السوري، لافتاً إلى الصعوبات التي تعترض ذلك، نتيجة الإجراءات القسرية أحادية الجانب، والحصار الاقتصادي المفروض عليها.

ورداً على سؤال حول التطرق لموضوع النفط السوري قال بوريسوف من المعروف أن النفط المصدر الأساسي لميزانية دول عربية كثيرة، ولأننا الآن نشهد تحسناً واضحاً في الوضع بمناطق الجزيرة السورية، ونحن ننطلق من موقف أن جميع الموارد الطبيعية في الأراضي السورية، يجب أن تكون ملكاً للشعب السوري، والحكومة الشرعية.

ورداً على سؤال حول أهمية الزيارة في تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الروسية ولاسيما في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد سورية، أكد بوريسوف أن بلاده تواصل مساعيها لتحسين الأوضاع في سورية وتقديم المساعدة والدعم لها وقال: إننا «نجري مفاوضات ومحادثات مع جميع الدول العربية، بغية تحسين الوضع الاقتصادي في سورية»، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين روسيا وسورية تاريخية، وأن الحكومة الروسية، اتخذت قراراً بتقديم مساعدات لسورية هي 100 ألف طن قمح، سيتم العمل على توريدها خلال الشهر الجاري إليها.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2019-12-17
  • 15716
  • من الأرشيف

بوريسوف: موارد سورية الطبيعية ملك للسوريين وحكومتهم …الرئيس الأسد يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع نائب رئيس الوزراء الروسي

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي والوفد المرافق له.   وتناول اللقاء العلاقات السورية الروسية وتعاون البلدين في المجال الاقتصادي وسير تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين حيث تم التطرق إلى المعوقات وسبل تجاوزها والإجراءات والتسهيلات الممكن اتخاذها بغية تسريع تنفيذها.   كما تطرق اللقاء إلى آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين وسبل تعزيزه في المجالات كافة وخاصة فيما يتعلق بالطاقة والبنى التحتية وإقامة مشاريع استثمارية وصناعية جديدة بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين.   وأعرب الرئيس الأسد وبوريسوف عن ارتياحهما لتطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والذي يسير بخطى ثابتة للوصول إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سورية وروسيا على الصعيدين العسكري والسياسي.   كما تم استعراض استعدادات الجانبين لاجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة المقرر انعقادها أواخر العام الحالي.   حضر اللقاء من الجانب السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية وعلي غانم وزير النفط والثروة المعدنية وقيس خضر أمين عام مجلس الوزراء وأيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين فيما حضره من الجانب الروسي ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية وسفير روسيا الاتحادية بدمشق.   وقال بوريسوف: "في كل مرة عند القدوم إلى سوريا، من الجيد أن نرى الحياة السلمية تجري استعادتها. لكن لا يزال أمامنا الكثير مما يجب عمله فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي".   وأضاف بوريسوف: "أعتقد أننا في عام حققنا نتائج جيدة، وبدأ مصنع الأسمدة في الانتعاش .. الأمور تسير على ما يرام في طرطوس".   ووفقا لبوريسوف، فإن هذه الزيارة إلى سوريا تتم قبل اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة في موسكو، قائلا : "سنعقد اجتماعا للجنة الحكومية المشتركة في ديسمبر، لقد جئت خصيصا لمناقشة التفاصيل".   وفي تصريح للصحفيين قبيل مغادرته مطار دمشق الدولي قال بوريسوف: لقد ناقشنا مع الرئيس بشار الأسد، عدداً من المواضيع المهمة، ولاسيما المشروعات الكبرى التي تصب في خدمة إعادة بناء الاقتصاد السوري ومشاريع البنى التحتية للمطارات والمعابر الحدودية والطرق. وأضاف: إن المحادثات مع الرئيس الأسد تناولت أيضاً موضوع استثمار ميناء طرطوس من شركة روسية، ومن المخطط أن يتم الاستثمار بتوسيع الميناء بمبلغ اجمالي يقدر بنحو نصف مليار دولار، وهذا الأمر مستمر، ونأمل نجاح الجهود الرامية لتحقيق ذلك، مبيناً أنه تمت أيضاً مناقشة موضوع تحديث معمل الأسمدة في حمص، الذي تستثمره شركة روسية، لأنه قديم والوضع البيئي حوله صعب، وتم بحث الطرق الكفيلة لتحسين هذا الأمر، وجذب الاستثمارات وتأمين عودة العمال السوريين للعمل فيه. وأكد بوريسوف، أن زيارته إلى سورية تأتي في وقت تشهد فيه إجراءات ملموسة لإعادة بناء الاقتصاد السوري، لافتاً إلى الصعوبات التي تعترض ذلك، نتيجة الإجراءات القسرية أحادية الجانب، والحصار الاقتصادي المفروض عليها. ورداً على سؤال حول التطرق لموضوع النفط السوري قال بوريسوف من المعروف أن النفط المصدر الأساسي لميزانية دول عربية كثيرة، ولأننا الآن نشهد تحسناً واضحاً في الوضع بمناطق الجزيرة السورية، ونحن ننطلق من موقف أن جميع الموارد الطبيعية في الأراضي السورية، يجب أن تكون ملكاً للشعب السوري، والحكومة الشرعية. ورداً على سؤال حول أهمية الزيارة في تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الروسية ولاسيما في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد سورية، أكد بوريسوف أن بلاده تواصل مساعيها لتحسين الأوضاع في سورية وتقديم المساعدة والدعم لها وقال: إننا «نجري مفاوضات ومحادثات مع جميع الدول العربية، بغية تحسين الوضع الاقتصادي في سورية»، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين روسيا وسورية تاريخية، وأن الحكومة الروسية، اتخذت قراراً بتقديم مساعدات لسورية هي 100 ألف طن قمح، سيتم العمل على توريدها خلال الشهر الجاري إليها.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة