صرّح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في حلب عبدو موصللي بأن التقلبات التي شهدتها أسعار الذهب أثرت سلباً على حركة البيع والشراء في أسواق المحافظة، وأدت لركود فيها حالياً، مع مخاوف الناس من استمرار الذهب بالارتفاع وعودته السريعة للانخفاض ما يؤدي لخسائر كبيرة في حالة البيع والشراء.

 

وأوضح موصللي أن كثيرين أقدموا على بيع المدخرات من الذهب سواء كان للادخار أو ذهب الحلي والمصاغ وخاصة من السيدات عندما وصل السعر إلى 30 ألف ليرة سورية، على اعتقاد بأنه أعلى سعر، ويعودون لشرائه عندما ينخفض السعر، وبذلك يتم تحقيق مكاسب سريعة، ولكن في الواقع، واصلت أسعار الذهب ارتفاعها ولم تنخفض، وشكل ذلك خسارة كبيرة للمواطنين، واستمرت الأسعار متقلبة وغير مستقرة فزادت من مخاوف الناس سواء للشراء أو البيع، ما أدى إلى جمود الأسواق.

 

وأشار موصللي إلى أن السبب الرئيس في تقلبات أسعار الذهب هو حالة الارتفاع السريع التي حدثت لسعر صرف الدولار محلياً، متوقعاً بأن سعر الصرف سيعاود الانخفاض إلى سعره السابق قبل هذه الطفرة السريعة، إذ لا توجد أسباب حقيقية وقوية لارتفاعه بهذا الشكل الكبير، رغم تأثيرات الأزمة الحالية في دول الجوار من لبنان إلى العراق، حيث زاد الطلب على الدولار في لبنان بعد الأزمة المصرفية فيها، واستغل ضعاف النفوس هذا الطلب لتهريب الدولار من سورية إلى لبنان.

 

إضافة إلى التأثير المستمر للإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة على الشعب السوري، ولكن هذه الإجراءات كانت ذاتها عندما كان سعر الصرف مستقراً في وقت سابق، ولذلك فإن الارتفاع الحاصل غير مبرر، ولا وجود لسبب حقيقي له، وبالتالي سيعود للانخفاض وسيسحب معه أسعار الذهب لتعود للانخفاض والاستقرار.

ولفت إلى أن المؤشرات المحلية سوف تسهم في إعادة الاستقرار لأسعار الصرف والذهب، وأهمها إعادة افتتاح طريق الحسكة حلب، وتحرير مساحات وقرى من ريف إدلب، والمتوقع قريباً إعادة فتح طريق حلب دمشق، ومن بعده يمكن إعادة افتتاح مطار حلب الدولي أمام حركة الطائرات، حيث إن المطار جاهز فنياً منذ فترة، وبالتالي اجتماع هذه العوامل يسهم بتحسين سعر الصرف وبالتالي انخفاض سعر الذهب في الأسواق.

 

ونوه موصللي إلى أن أهمية طريق الحسكة حلب كبيرة لكافة الفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية ومن ضمنها الصاغة وأصحاب ورشات الذهب، حيث يمكن إعادة تبادل الذهب ما بين حلب والحسكة والقامشلي، ولكن بانتظار قرار حاكم مصرف سورية المركزي بإعادة السماح بنقل الذهب براً ما بين الحسكة وحلب بدلاً من حصر نقل الذهب عبر مطار دمشق الدولي.

 

وبيّن موصللي بأن استمرار عدم السماح بنقل الذهب الكسر براً بين المحافظتين سوف ينشط حركة تهريب الذهب من الأراضي السورية إلى تركيا، والتي نشطت مؤخراً نتيجة الفارق السعري، حيث يتم تهريب الذهب الكسر من منبج وغيرها إلى تركيا نتيجة انخفاض سعره محلياً وارتفاع سعره في تركيا، مبيناً أن العديد من الصياغ وأصحاب محال الذهب في منبج اتصلوا بجمعية الصاغة بحلب يطالبون بإعادة نقل الذهب الكسر براً لمنع تهريبه، حيث تم القبض على العديد من التجار التي تنقل الذهب الكسر براً بين الحسكة وحلب لمخالفتها قرار منع نقله براً وحصره بمطار دمشق الدولي، ولذلك اتجهوا إلى تهريبه لتركيا كونها الأقرب والأعلى سعراً…

 

  • فريق ماسة
  • 2019-12-16
  • 17730
  • من الأرشيف

توقعات بانخفاض أكثر بسعر صرف الدولار في الأسواق السورية

صرّح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في حلب عبدو موصللي بأن التقلبات التي شهدتها أسعار الذهب أثرت سلباً على حركة البيع والشراء في أسواق المحافظة، وأدت لركود فيها حالياً، مع مخاوف الناس من استمرار الذهب بالارتفاع وعودته السريعة للانخفاض ما يؤدي لخسائر كبيرة في حالة البيع والشراء.   وأوضح موصللي أن كثيرين أقدموا على بيع المدخرات من الذهب سواء كان للادخار أو ذهب الحلي والمصاغ وخاصة من السيدات عندما وصل السعر إلى 30 ألف ليرة سورية، على اعتقاد بأنه أعلى سعر، ويعودون لشرائه عندما ينخفض السعر، وبذلك يتم تحقيق مكاسب سريعة، ولكن في الواقع، واصلت أسعار الذهب ارتفاعها ولم تنخفض، وشكل ذلك خسارة كبيرة للمواطنين، واستمرت الأسعار متقلبة وغير مستقرة فزادت من مخاوف الناس سواء للشراء أو البيع، ما أدى إلى جمود الأسواق.   وأشار موصللي إلى أن السبب الرئيس في تقلبات أسعار الذهب هو حالة الارتفاع السريع التي حدثت لسعر صرف الدولار محلياً، متوقعاً بأن سعر الصرف سيعاود الانخفاض إلى سعره السابق قبل هذه الطفرة السريعة، إذ لا توجد أسباب حقيقية وقوية لارتفاعه بهذا الشكل الكبير، رغم تأثيرات الأزمة الحالية في دول الجوار من لبنان إلى العراق، حيث زاد الطلب على الدولار في لبنان بعد الأزمة المصرفية فيها، واستغل ضعاف النفوس هذا الطلب لتهريب الدولار من سورية إلى لبنان.   إضافة إلى التأثير المستمر للإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة على الشعب السوري، ولكن هذه الإجراءات كانت ذاتها عندما كان سعر الصرف مستقراً في وقت سابق، ولذلك فإن الارتفاع الحاصل غير مبرر، ولا وجود لسبب حقيقي له، وبالتالي سيعود للانخفاض وسيسحب معه أسعار الذهب لتعود للانخفاض والاستقرار. ولفت إلى أن المؤشرات المحلية سوف تسهم في إعادة الاستقرار لأسعار الصرف والذهب، وأهمها إعادة افتتاح طريق الحسكة حلب، وتحرير مساحات وقرى من ريف إدلب، والمتوقع قريباً إعادة فتح طريق حلب دمشق، ومن بعده يمكن إعادة افتتاح مطار حلب الدولي أمام حركة الطائرات، حيث إن المطار جاهز فنياً منذ فترة، وبالتالي اجتماع هذه العوامل يسهم بتحسين سعر الصرف وبالتالي انخفاض سعر الذهب في الأسواق.   ونوه موصللي إلى أن أهمية طريق الحسكة حلب كبيرة لكافة الفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية ومن ضمنها الصاغة وأصحاب ورشات الذهب، حيث يمكن إعادة تبادل الذهب ما بين حلب والحسكة والقامشلي، ولكن بانتظار قرار حاكم مصرف سورية المركزي بإعادة السماح بنقل الذهب براً ما بين الحسكة وحلب بدلاً من حصر نقل الذهب عبر مطار دمشق الدولي.   وبيّن موصللي بأن استمرار عدم السماح بنقل الذهب الكسر براً بين المحافظتين سوف ينشط حركة تهريب الذهب من الأراضي السورية إلى تركيا، والتي نشطت مؤخراً نتيجة الفارق السعري، حيث يتم تهريب الذهب الكسر من منبج وغيرها إلى تركيا نتيجة انخفاض سعره محلياً وارتفاع سعره في تركيا، مبيناً أن العديد من الصياغ وأصحاب محال الذهب في منبج اتصلوا بجمعية الصاغة بحلب يطالبون بإعادة نقل الذهب الكسر براً لمنع تهريبه، حيث تم القبض على العديد من التجار التي تنقل الذهب الكسر براً بين الحسكة وحلب لمخالفتها قرار منع نقله براً وحصره بمطار دمشق الدولي، ولذلك اتجهوا إلى تهريبه لتركيا كونها الأقرب والأعلى سعراً…  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة