تشهد اسطنبول مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية في الخارج.  الداعي لهذا المؤتمر هو عمر جهاد فاردان المقرب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ويشغل منصب رئيس جمعية موصياد" لرجال الأعمال الأتراك".

وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها فقد تمت دعوة شخصيات سورية تمثل أطياف المعارضة السورية المقيمة في الخارج ومن جميع المشارب السياسية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين.

وقد حرصت السلطات التركية التي تقف وراء هذه الدعوة على إشراك المعارضات العلمانية في هذا المؤتمر وتوجيه الدعوات بشكل شخصي لناشطين علمانيين تجنبا لأي لغط قد يثار حول إسلامية الجهة الداعية وعلاقتها بإسلاميي سورية وجماعة الإخوان المسلمين بالتحديد. وكان واضحا من استعجال الدعوة إلى اسطنبول والعدد الذي وجهت إليه الدعوات أن الحكومة التركية تلقي بثقلها في هذا الموضوع.

كما أن الداعين للمؤتمر كانوا حريصين على تجنب الحساسيات والخلافات التي تطبع العلاقات بين مختلف فئات المعارضة السورية، وحرصوا على طمأنة كل من سأل عن وجود خصوم له انه لن يلتقي بهم وأن حضوره مهم في هذا الوقت العصيب لسورية وتعول عليه الدولة والحكومة التركية كثيراً. ولم يعرف ما إذا كانت تركيا تسعى من هذا الاجتماع الموسع إلى احتواء المعارضة وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، أم أن هناك في السياسة التركية أموراً أخرى غير تلك التي لا يتوقف السياسيون الأتراك عن تردادها والتي تتمسك بالنظام القائم وخاصة الرئيس الأسد في أي مسار حل أو إصلاح سوف تنتهجه سورية في المستقبل.

البعض في باريس يجزم أن تركيا لها مصلحة في احتواء الأزمة وفي احتواء تحركات الإخوان المسلمين خصوصاً، وذلك على خلفية التأثير الداخلي السوري على الداخل التركي  لجهة التنوع الطائفي والإثني وطول الحدود الذي يبلغ 700 كلم فضلا عن المصالح التركية الحيوية اقتصاديا واستراتيجيا إلى جانب سورية مستقرة.

وقد كان للقناة التركية الناطقة باللغة العربية دور كبير في الاتصال بالشخصيات التي قررت السلطات التركية دعوتها حيث اتصل معدو البرامج السياسية في القناة بعدد كبير من المدعوين للتنسيق معهم بشأن مقابلات مع القناة حول الأوضاع  في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-24
  • 12920
  • من الأرشيف

تركيا تحتضن مؤتمر للمعارضة السورية في الخارج بكافة أطيافها

تشهد اسطنبول مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية في الخارج.  الداعي لهذا المؤتمر هو عمر جهاد فاردان المقرب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ويشغل منصب رئيس جمعية موصياد" لرجال الأعمال الأتراك". وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها فقد تمت دعوة شخصيات سورية تمثل أطياف المعارضة السورية المقيمة في الخارج ومن جميع المشارب السياسية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين. وقد حرصت السلطات التركية التي تقف وراء هذه الدعوة على إشراك المعارضات العلمانية في هذا المؤتمر وتوجيه الدعوات بشكل شخصي لناشطين علمانيين تجنبا لأي لغط قد يثار حول إسلامية الجهة الداعية وعلاقتها بإسلاميي سورية وجماعة الإخوان المسلمين بالتحديد. وكان واضحا من استعجال الدعوة إلى اسطنبول والعدد الذي وجهت إليه الدعوات أن الحكومة التركية تلقي بثقلها في هذا الموضوع. كما أن الداعين للمؤتمر كانوا حريصين على تجنب الحساسيات والخلافات التي تطبع العلاقات بين مختلف فئات المعارضة السورية، وحرصوا على طمأنة كل من سأل عن وجود خصوم له انه لن يلتقي بهم وأن حضوره مهم في هذا الوقت العصيب لسورية وتعول عليه الدولة والحكومة التركية كثيراً. ولم يعرف ما إذا كانت تركيا تسعى من هذا الاجتماع الموسع إلى احتواء المعارضة وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، أم أن هناك في السياسة التركية أموراً أخرى غير تلك التي لا يتوقف السياسيون الأتراك عن تردادها والتي تتمسك بالنظام القائم وخاصة الرئيس الأسد في أي مسار حل أو إصلاح سوف تنتهجه سورية في المستقبل. البعض في باريس يجزم أن تركيا لها مصلحة في احتواء الأزمة وفي احتواء تحركات الإخوان المسلمين خصوصاً، وذلك على خلفية التأثير الداخلي السوري على الداخل التركي  لجهة التنوع الطائفي والإثني وطول الحدود الذي يبلغ 700 كلم فضلا عن المصالح التركية الحيوية اقتصاديا واستراتيجيا إلى جانب سورية مستقرة. وقد كان للقناة التركية الناطقة باللغة العربية دور كبير في الاتصال بالشخصيات التي قررت السلطات التركية دعوتها حيث اتصل معدو البرامج السياسية في القناة بعدد كبير من المدعوين للتنسيق معهم بشأن مقابلات مع القناة حول الأوضاع  في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة