دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد أيام على الترحيب الأممي والدولي بالإعلان عن إطلاق أعمالها، وقبيل عقد جولة جديدة في إطار مسار «أستانا»، يحضر ملف «الدستورية» مجدداً إلى دمشق، محمولاً من قبل المبعوث الأممي غير بيدرسون الذي سيزورها منتصف الشهر الجاري.
وعلمت «الوطن» من مصادر في جنيف، أن المبعوث الأممي سيصل دمشق في الخامس عشر من الشهر الجاري، على أن يلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في اليوم التالي، للبحث في التفاصيل النهائية لإطلاق عمل «لجنة مناقشة الدستور».
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن جنيف ستستضيف الأعضاء الـ150 في الثلاثين من تشرين أول الحالي، في اجتماعات ستستمر ليومين، وقد تقتصر على يوم واحد فقط، على أن تشهد المدينة السويسرية فيما بعد جولات لـ»اللجنة المصغرة» المكونة من 45 عضواً، 15 تدعمهم الحكومة و15 للطرف الآخر و15 للمجتمع الأهلي، ولمدة أسبوع واحد لكل جولة، ويتم الدعوة إليها مجدداً وفقا للتطورات.
وأكدت المصادر أن كل هذه التفاصيل سيجري تثبيتها خلال الزيارة التي سيقوم بها بيدرسون إلى دمشق واللقاء الذي سيجريه مع الوزير المعلم.
وكان المعلم أكد في وقت سابق أن اللجنة الموسعة ستجتمع مرة واحدة في جنيف، ثم تدعى للاجتماع في ضوء التقدم الذي تحرزه اللجنة المصغرة، لافتاً إلى أن اللجنة المصغرة سيكون عملها في إطارها الحوار بين مختلف الأطراف، وكلما أنجزت شيئاً قد تدعى اللجنة الموسعة للتصويت على منجزاتها.
على خط مواز جدد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان التأكيد على أن الدستور هو شأن سيادي وطني، ولا يحق لأحد التدخل فيه إلا السوريون أنفسهم.
وخلال لقاء حول المستجدات السياسية دعت إليه رابطة العلوم السياسية في دار الأسد للثقافة باللاذقية، أشار سوسان إلى أن ما حصل في سورية كان مخططاً له مسبقاً، لافتاً إلى أن السياسة السورية استندت في مواجهة الأزمة إلى ثلاثة محاور: هي مكافحة الإرهاب والمصالحات الوطنية والمبادرات الجادة والصادقة للحل، مؤكداً أن الدستور شأن سيادي وطني لا يحق لأحد التدخل فيه إلا السوريون أنفسهم، وقال: «ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تطفئ أي حريق لأنه ضمانة لاستمرار هيمنتها».
وفي رد على مداخلات الحضور شدد سوسان حسبما أوردت وكالة «سانا» الرسمية، على أنه لا يوجد شبر واحد من الأراضي السورية لا يستطيع الجيش العربي السوري أن يصل إليه، وأن إدلب ستعود إلى حضن الوطن قريبا وأنه لا مشكلة في الحوار مع أي سوري تحت سقف الوطن، لافتاً إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتخبط بسياساته الخاطئة التي ارتدت عليه في الداخل التركي، وأن كل ما يجري الحديث عنه عن إنشاء كيانات تابعة له على الأرض السورية ما هو إلا أوهام.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة