اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطرافاً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعرقلة قراره الانسحاب من شمالي سوريا.

 

وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها في ختام الاجتماع التشاوري لحزب العدالة والتنمية: إن “ترامب أصدر تعليماته بسحب قوات بلاده من شرقي الفرات السورية، لكن من هُم بجانبه لم يعملوا بهذه التعليمات حتى الآن”.

 

وكان ترامب قد أعلن في 19 كانون الثاني 2018، أنه سيسحب قواته من كل الأراضي السورية، بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة “داعش”، مؤكداً أن انسحاباً كاملاً “سيحصل في أسرع وقت”.

 

وينتشر نحو ألفي جندي أمريكي حالياً في شمالي سوريا، معظمهم من القوات الخاصة التي تقود قواتاً محلية، أغلبها من الأكراد، تتهمها أنقرة بأنها “قوات إرهابية تسعى لتشكيل كيان انفصالي شرقي الفرات”.

 

وكان ترامب أكد مراراً استعداده لسحب الجنود من سوريا، خصوصاً أنه انتُخب على أساس شعار “أمريكا أولاً”؛ لكن عديداً من أعضاء إدارته عبَّروا عن آراء متباينة حيال هذا الملف الحساس.

 

وأمس السبت ، هدد أردوغان بتنفيذ عملية عسكرية شرقي الفرات، مؤكداً أن جيش بلاده “أجرى استعداداته كاملةً، وأكمل خطته لتنفيذها”.

 

وقال أردوغان: إن “الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية، من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”، مضيفاً عن موعد العملية: إنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غداً، سننفذ العملية من البر والجو”.

 

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم أن قافلة تعزيزات ضمت دبابات وناقلات جند مدرعة وصلت إلى قضاء ريحانلي، في ولاية هطاي الحدودية جنوبي تركيا، وعقب ذلك توجهت قافلة التعزيزات نحو الشريط الحدودي.

 

وتسعى الحكومة التركية إلى إنشاء منطقة آمنة على طول 422 كيلومتراً من حدود تركيا مع سوريا، وبعمق يصل إلى 30 كيلومتراً، لكنها تواجَه بمعارضة أمريكية، حيث تخطط واشنطن لانسحاب الوحدات الكردية مع أسلحتها الثقيلة إلى مسافة 5 كيلومترات خارجها، وتسليم تلك المناطق إلى سلطات محلية على ارتباط ما مع المليشيات الكردية، وهو ما تنظر إليه تركيا على أنه تلاعب أمريكي.

  • فريق ماسة
  • 2019-10-06
  • 13421
  • من الأرشيف

اردوغان: ترامب أمر بسحب القوات الأميركية من سورية ولكن محيطه يعرقلون ذلك!

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطرافاً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعرقلة قراره الانسحاب من شمالي سوريا.   وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها في ختام الاجتماع التشاوري لحزب العدالة والتنمية: إن “ترامب أصدر تعليماته بسحب قوات بلاده من شرقي الفرات السورية، لكن من هُم بجانبه لم يعملوا بهذه التعليمات حتى الآن”.   وكان ترامب قد أعلن في 19 كانون الثاني 2018، أنه سيسحب قواته من كل الأراضي السورية، بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة “داعش”، مؤكداً أن انسحاباً كاملاً “سيحصل في أسرع وقت”.   وينتشر نحو ألفي جندي أمريكي حالياً في شمالي سوريا، معظمهم من القوات الخاصة التي تقود قواتاً محلية، أغلبها من الأكراد، تتهمها أنقرة بأنها “قوات إرهابية تسعى لتشكيل كيان انفصالي شرقي الفرات”.   وكان ترامب أكد مراراً استعداده لسحب الجنود من سوريا، خصوصاً أنه انتُخب على أساس شعار “أمريكا أولاً”؛ لكن عديداً من أعضاء إدارته عبَّروا عن آراء متباينة حيال هذا الملف الحساس.   وأمس السبت ، هدد أردوغان بتنفيذ عملية عسكرية شرقي الفرات، مؤكداً أن جيش بلاده “أجرى استعداداته كاملةً، وأكمل خطته لتنفيذها”.   وقال أردوغان: إن “الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية، من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”، مضيفاً عن موعد العملية: إنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غداً، سننفذ العملية من البر والجو”.   وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم أن قافلة تعزيزات ضمت دبابات وناقلات جند مدرعة وصلت إلى قضاء ريحانلي، في ولاية هطاي الحدودية جنوبي تركيا، وعقب ذلك توجهت قافلة التعزيزات نحو الشريط الحدودي.   وتسعى الحكومة التركية إلى إنشاء منطقة آمنة على طول 422 كيلومتراً من حدود تركيا مع سوريا، وبعمق يصل إلى 30 كيلومتراً، لكنها تواجَه بمعارضة أمريكية، حيث تخطط واشنطن لانسحاب الوحدات الكردية مع أسلحتها الثقيلة إلى مسافة 5 كيلومترات خارجها، وتسليم تلك المناطق إلى سلطات محلية على ارتباط ما مع المليشيات الكردية، وهو ما تنظر إليه تركيا على أنه تلاعب أمريكي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة