دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد أن بدأ مدعي الإسلام يوسف القرضاوي حملة التحريض على سورية وأخذ يبذر الفتنة بين أبناء سورية، خرج علينا اليوم رجل آخر غير معروف بين عموم المسلمين يدّعي أنه عضو هيئة كبار العلماء السعودية ويسمى بصالح اللحيدان ويدعو "للجهاد" ، كما وصف الدولة السورية بـ "الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة"، وقال اللحيدان في تسجيل صوتي نشر على موقع "يوتيوب": "إن حزب البعث حزب فاشي خبيث، يزعم أنه يبعث العرب من جديد، غير أنه لم يجلب للعرب إلا الشر".
اللحيدان دعا "الشعب السوري للجد والاجتهاد في مقاومة النظام السوري حتى لو ذهب ضحايا "أرجو الله أن يوفق السوريين إلى أن يجّدوا ويجتهدوا في مقاومة هذه الدولة الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة، أن يباغته ولو هلك من هلك منهم مضيفاً: "يرى في مذهب مالك انه يجوز قتل الثلث ليسعد الثُلثان، فلن يقتل من سورية ثلثها إن شاء الله".
بدوره الداعية الإسلامي وعضو مجلس الشعب السوري الدكتور محمد حبش وصف اللحيدان بأنه شخص غير متزن وقد فصل من رئاسة دار القضاء في المملكة العربية السعودية، واصفاً كلام اللحدان بأنه تحريض على الفتنة.
حبش أكد أنّ ما قاله اللحيدان يتناقض مع قيم الجهاد وعلينا أن نفرق بين الجهاد والفتنة، وأن الشريعة أمرت بالإقدام في ساعة الجهاد، وأمرت في الاحجام في ساعة الفتنة، وأمرت بسل السيف في ساعة الجهاد، وبإغماده في ساعة الفتنة.
ونوّه حبش إلى أنّ الشريعة لها رأي واحد في الفتن وهو ما قاله رسول الله: "ستكون بعدي فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خيرٌ من الساعي، قالوا فما تأمرنا يا رسول الله إذا أدركنا ذلك، قال: عليك بجماعة المسلمين، إلزم سواد الناس الأعظم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: إلزم بيتك وانتظر الساعة".
وحول ما قاله اللحيدان بجواز مقتل ثلث الناس ليسعد الثلثان أكد حبش عدم ووجد في تاريخ الفقه في العالم أشـأم وأسوأ من فتوى قتل الناس، إن هذه الفتوى جاهلة جاحدة وتتناقض تناقضاً تاماً مع قول الله تعالى: "من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً"، فكيف يريد قتل ثلث الناس، وهل يوجد استدلال فاسد أسوأ من هذا.
وختم حبش: "أعتقد أن هذا الشيخ غير متوازن وقبل سنوات كان رئيساً للقضاء وفصل لتهوره وعدم اتزانه، حيث يصدر هذا اللون من الفتاوى لقتل الناس، وهناك قول واحد في الشريعة هو أنّ القتل حرام، ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزائه جهنم خالداً فيها".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة