تصاعدت تعديات الإرهابيين في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب والأرياف المجاورة، ورد الجيش العربي السوري بقوة على خروقاتهم على طول خطوط التماس، ولاسيما شمال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي،

 

والتي شهدت أمس اشتباكات عنيفة دحر خلالها الجيش السوري التنظيمات الإرهابية، ووجه رسالة قوية عن عزمه استكمال عمليته العسكرية لتطهير مزيد من الأراضي في حال تجاهل الإرهابيين المستمر، لوقف إطلاق النار الساري المفعول منذ ٣١ الشهر الفائت.

 

وبين مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري تصدى فجر أمس لمحاولة تسلل نفذتها «جبهة النصرة» مدعومة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا ممولة من تركيا في إدلب، وذلك على محور تل جعغر شمال خان شيخون، وأرغمها على الفرار بعد أن سيطر على مواقع في محيط التل، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين قبل أن يتراجع إلى نقاط تمركزه الأساسية.

وأشار المصدر إلى أن الهدنة في يومها الـ٢٥، كادت أن تسقط بسبب محاولة الإرهابيين تعديل خريطة السيطرة التي ثبتها وقف إطلاق النار، لكن الجيش السوري تصرف بحكمة واكتفى بالرد على خروقات الإرهابيين دون تثبيت نقاطه الجديدة، أو التقدم باتجاه نقاط أخرى قادر على الاستحواذ عليها بيسر فيما لو رغب باستكمال عمليته العسكرية لكنه فضل أن يقول للإرهابيين: إن عدتم عدنا والبادي أظلم.

وكشف المصدر عن تعمد الإرهابيين وعلى رأسهم «النصرة»، والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، إشعال خطوط تماس «خفض التصعيد» من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى ريف حلب الغربي، مروراً بسهل الغاب وإدلب بريفيها الجنوبي والجنوبي الشرقي، في مسعى لوأد التهدئة والاحتكام إلى الميدان لتخفيف غضب حاضنتهم الشعبية، التي انفضت عنهم جراء خسائرهم الكبيرة وهزائمهم المتوالية، ما جعل «خفض التصعيد» على شفير الهاوية، في ظل وقوف الضامن التركي لاتفاق «سوتشي» متفرجاً على أفعالهم ومغامراتهم الحمقاء وغير محسوبة النتائج.

وأضـــاف إن: الجيــش الســـوري لا يــــزال يتبـــع سياســـة ضبـــط النفــس ودون استخدام سلاح الجو لديه، لكنه قادر على قلب المعادلة لصالحه في حال ارتأت قيادته العسكرية ذلك، وفي التوقيت المناسب الذي تقرره وبالتنسيق مع الحليف والضامن الروسي لـ«سوتشي».

ولفت المصدر الميداني، إلى أن الجيش السوري رد بمدفعيته على خرق وقف إطلاق النار، في كل من حيش وركايا والنفير ومعرزيتا وكفرسجنة والدير الشرقي ومعرة الصين ومعرة حرمة والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي، وفي كبانة شمال شرق اللاذقية، ونوه إلى أن الجيش دمر مواقع لإرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في ريف حلب الجنوبي الغربي، مستخدماً صواريخ موجهة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.

في الغضون، سير الجيش التركي دورية عسكرية قادمة من معبر كفرلوسين، مؤلفة من خمس عربات مصفحة وآليات عسكرية على اوتستراد حلب حماة، ووصلت حتى نقطة المراقبة التركية في الصرمان شرق مدينة المعرة، وهي الدورية التاسعة التي يسيرها الجيش التركي بين نقاط مراقبته منذ سريان وقف إطلاق النار، وتستهدف معظمها دعم نقطة المراقبة غير الشرعية في تل حطاط شمال خان شيخون وتقديم يد العون إلى نقطة مورك المحاصرة بريف حماة الشمالي.

  • فريق ماسة
  • 2019-09-24
  • 16193
  • من الأرشيف

خروقات «خفض التصعيد» تتصاعد.. ووقف إطلاق النار على شفير الهاوية … الجيش يدحر الإرهابيين شمال خان شيخون: إن عدتم عدنا والبادي أظلم

تصاعدت تعديات الإرهابيين في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب والأرياف المجاورة، ورد الجيش العربي السوري بقوة على خروقاتهم على طول خطوط التماس، ولاسيما شمال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي،   والتي شهدت أمس اشتباكات عنيفة دحر خلالها الجيش السوري التنظيمات الإرهابية، ووجه رسالة قوية عن عزمه استكمال عمليته العسكرية لتطهير مزيد من الأراضي في حال تجاهل الإرهابيين المستمر، لوقف إطلاق النار الساري المفعول منذ ٣١ الشهر الفائت.   وبين مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري تصدى فجر أمس لمحاولة تسلل نفذتها «جبهة النصرة» مدعومة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا ممولة من تركيا في إدلب، وذلك على محور تل جعغر شمال خان شيخون، وأرغمها على الفرار بعد أن سيطر على مواقع في محيط التل، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين قبل أن يتراجع إلى نقاط تمركزه الأساسية. وأشار المصدر إلى أن الهدنة في يومها الـ٢٥، كادت أن تسقط بسبب محاولة الإرهابيين تعديل خريطة السيطرة التي ثبتها وقف إطلاق النار، لكن الجيش السوري تصرف بحكمة واكتفى بالرد على خروقات الإرهابيين دون تثبيت نقاطه الجديدة، أو التقدم باتجاه نقاط أخرى قادر على الاستحواذ عليها بيسر فيما لو رغب باستكمال عمليته العسكرية لكنه فضل أن يقول للإرهابيين: إن عدتم عدنا والبادي أظلم. وكشف المصدر عن تعمد الإرهابيين وعلى رأسهم «النصرة»، والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، إشعال خطوط تماس «خفض التصعيد» من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى ريف حلب الغربي، مروراً بسهل الغاب وإدلب بريفيها الجنوبي والجنوبي الشرقي، في مسعى لوأد التهدئة والاحتكام إلى الميدان لتخفيف غضب حاضنتهم الشعبية، التي انفضت عنهم جراء خسائرهم الكبيرة وهزائمهم المتوالية، ما جعل «خفض التصعيد» على شفير الهاوية، في ظل وقوف الضامن التركي لاتفاق «سوتشي» متفرجاً على أفعالهم ومغامراتهم الحمقاء وغير محسوبة النتائج. وأضـــاف إن: الجيــش الســـوري لا يــــزال يتبـــع سياســـة ضبـــط النفــس ودون استخدام سلاح الجو لديه، لكنه قادر على قلب المعادلة لصالحه في حال ارتأت قيادته العسكرية ذلك، وفي التوقيت المناسب الذي تقرره وبالتنسيق مع الحليف والضامن الروسي لـ«سوتشي». ولفت المصدر الميداني، إلى أن الجيش السوري رد بمدفعيته على خرق وقف إطلاق النار، في كل من حيش وركايا والنفير ومعرزيتا وكفرسجنة والدير الشرقي ومعرة الصين ومعرة حرمة والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي، وفي كبانة شمال شرق اللاذقية، ونوه إلى أن الجيش دمر مواقع لإرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في ريف حلب الجنوبي الغربي، مستخدماً صواريخ موجهة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. في الغضون، سير الجيش التركي دورية عسكرية قادمة من معبر كفرلوسين، مؤلفة من خمس عربات مصفحة وآليات عسكرية على اوتستراد حلب حماة، ووصلت حتى نقطة المراقبة التركية في الصرمان شرق مدينة المعرة، وهي الدورية التاسعة التي يسيرها الجيش التركي بين نقاط مراقبته منذ سريان وقف إطلاق النار، وتستهدف معظمها دعم نقطة المراقبة غير الشرعية في تل حطاط شمال خان شيخون وتقديم يد العون إلى نقطة مورك المحاصرة بريف حماة الشمالي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة