قالت دراسة اسرائيلية، إن الهجوم على منشآت النفط السعودية، هو الضربة الأخطر لمنشآت النفط في الخليج منذ حرب الخليج الأولى، من ناحية حجم الأضرار. ورأت الدراسة، أن التهديد الإيراني بضرب واردات النفط العالمي كرد على العقوبات الأمريكية، في هذا التوقيت الحساس، ينطوي على أهمية خاصة، ويؤكد أن ايران مصممة على تأكيد قدرتها على إحداث الضرر حتى بثمن المخاطرة بتدهور الأمور، في ظل تقديرات ايرانية بأن السعوديين والإدارة الأمريكية لن يسارعوا لجر المنطقة إلى حرب واسعة.

 

وبحسب الدراسة، فإن الخطوة الايرانية تعتبر إشارة غير مباشرة لإسرائيل التي تتفاخر بهجماتها في سورية والعراق، بأن قدرات إيران العسكرية كفيلة بالرد، ليس بالتحديد من أراضيها، بل بواسطة وسائل قتالية متطورة. في المقابل، فإن السعودية غارقة منذ عدة سنوات في معركة معقدة في اليمن، أصبحت اكثر صعوبة على ضوء تصعيد الحوثيين لهجماتهم الناجحة على أهداف في السعودية، وانسحاب الإمارات من اليمن، يضاف إلى ذلك، الضرر الذي أصاب صورة السعودية التي ظهرت في صورة "نمر من ورق" وسببا للكارثة الإنسانية في اليمن.

 

وختمت الدراسة  قائلة، من ناحية إسرائيل، ورغم الاختلاف في طبيعة الساحات، فإن خطوات إيران تعتبر رسالة واضحة وغير مباشرة، بخصوص القدرات العسكرية الايرانية المتطورة، التي يمكنها استخدامها من خارج أراضيها، للرد على استمرار الهجمات الإسرائيلية في سورية والعراق، وإشارةً لاحتمال حصول تدهور عسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

 

مركز أبحاث الأمن القومي

  • فريق ماسة
  • 2019-09-22
  • 13757
  • من الأرشيف

دراسة اسرائيلية: الهجمات المنسوبة لايران في السعودية اشارة غير مباشرة لـ إسرائيل

  قالت دراسة اسرائيلية، إن الهجوم على منشآت النفط السعودية، هو الضربة الأخطر لمنشآت النفط في الخليج منذ حرب الخليج الأولى، من ناحية حجم الأضرار. ورأت الدراسة، أن التهديد الإيراني بضرب واردات النفط العالمي كرد على العقوبات الأمريكية، في هذا التوقيت الحساس، ينطوي على أهمية خاصة، ويؤكد أن ايران مصممة على تأكيد قدرتها على إحداث الضرر حتى بثمن المخاطرة بتدهور الأمور، في ظل تقديرات ايرانية بأن السعوديين والإدارة الأمريكية لن يسارعوا لجر المنطقة إلى حرب واسعة.   وبحسب الدراسة، فإن الخطوة الايرانية تعتبر إشارة غير مباشرة لإسرائيل التي تتفاخر بهجماتها في سورية والعراق، بأن قدرات إيران العسكرية كفيلة بالرد، ليس بالتحديد من أراضيها، بل بواسطة وسائل قتالية متطورة. في المقابل، فإن السعودية غارقة منذ عدة سنوات في معركة معقدة في اليمن، أصبحت اكثر صعوبة على ضوء تصعيد الحوثيين لهجماتهم الناجحة على أهداف في السعودية، وانسحاب الإمارات من اليمن، يضاف إلى ذلك، الضرر الذي أصاب صورة السعودية التي ظهرت في صورة "نمر من ورق" وسببا للكارثة الإنسانية في اليمن.   وختمت الدراسة  قائلة، من ناحية إسرائيل، ورغم الاختلاف في طبيعة الساحات، فإن خطوات إيران تعتبر رسالة واضحة وغير مباشرة، بخصوص القدرات العسكرية الايرانية المتطورة، التي يمكنها استخدامها من خارج أراضيها، للرد على استمرار الهجمات الإسرائيلية في سورية والعراق، وإشارةً لاحتمال حصول تدهور عسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.   مركز أبحاث الأمن القومي

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة