قال تقرير أمني إسرائيلي، إن حزب الله أراد من خلال هجومه على موقع "أفيفيم" الاسرائيلي، تثبيت معادلة توازن الردع مقابل إسرائيل، اضافة لترسيخ قواعد اللعبة المتبعة منذ العام 2006، والتي تقول إن أي عملية إسرائيلية في لبنان ستقود إلى رد من جانب حزب الله. كما أراد حزب الله منع اسرائيل من إملاء قواعد لعبة جديدة، واستئناف غاراتها على الأراضي اللبنانية، وتمكين الحزب من مواصلة خطته لتعزيز قوته العسكرية.

 

ورأى التقرير، أن المواجهة العسكرية التي تدور بين إسرائيل وإيران في سورية والعراق، أبرزت مكانة حزب الله كطرف مركزي في محور ايران سورية.

 

وشدد التقرير على أن حزب الله يسعى إلى إرساء المعادلة التي أنتجها رده، الأمر الذي يفرض على إسرائيل إعادة التفكير في مفهوم "المعركة بين حربين"، استنادا إلى فرضية أن أي عملية تنفذها في لبنان قد تقود إلى رد حزب الله.

 

وخلص التقرير إلى القول، إن الظروف الناشئة، وضعت اسرائيل أمام ثلاثة خيارات: الامتناع عن عمليات أخرى في لبنان. استمرار عمليات "المعركة بين حربين" في لبنان من أجل إحباط تهديدات إستراتيجية، مع الخذ بعين الاعتبار المخاطرة التي قد تنجم عن ذلك. مبادرة إسرائيلية لتوجيه ضربة استباقية، وشن حرب واسعة ضد حزب الله، لضرب قدرات العسكرية، لكن هذا الخيار يبدو خطيرا جدا، ومن الأفضل إرجاء قرار شن حرب واسعة في لبنان، قد تتطور إلى مواجهة دموية وتسبب دمارا كبيرا للجانبين، لحين تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، التي سيتعين عليها مناقشة تبعات هذه الخطوة بعمق.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-09-03
  • 9386
  • من الأرشيف

هجوم حزب الله على موقع "أفيفيم" وضع اسرائيل أمام ثلاثة خيارات

قال تقرير أمني إسرائيلي، إن حزب الله أراد من خلال هجومه على موقع "أفيفيم" الاسرائيلي، تثبيت معادلة توازن الردع مقابل إسرائيل، اضافة لترسيخ قواعد اللعبة المتبعة منذ العام 2006، والتي تقول إن أي عملية إسرائيلية في لبنان ستقود إلى رد من جانب حزب الله. كما أراد حزب الله منع اسرائيل من إملاء قواعد لعبة جديدة، واستئناف غاراتها على الأراضي اللبنانية، وتمكين الحزب من مواصلة خطته لتعزيز قوته العسكرية.   ورأى التقرير، أن المواجهة العسكرية التي تدور بين إسرائيل وإيران في سورية والعراق، أبرزت مكانة حزب الله كطرف مركزي في محور ايران سورية.   وشدد التقرير على أن حزب الله يسعى إلى إرساء المعادلة التي أنتجها رده، الأمر الذي يفرض على إسرائيل إعادة التفكير في مفهوم "المعركة بين حربين"، استنادا إلى فرضية أن أي عملية تنفذها في لبنان قد تقود إلى رد حزب الله.   وخلص التقرير إلى القول، إن الظروف الناشئة، وضعت اسرائيل أمام ثلاثة خيارات: الامتناع عن عمليات أخرى في لبنان. استمرار عمليات "المعركة بين حربين" في لبنان من أجل إحباط تهديدات إستراتيجية، مع الخذ بعين الاعتبار المخاطرة التي قد تنجم عن ذلك. مبادرة إسرائيلية لتوجيه ضربة استباقية، وشن حرب واسعة ضد حزب الله، لضرب قدرات العسكرية، لكن هذا الخيار يبدو خطيرا جدا، ومن الأفضل إرجاء قرار شن حرب واسعة في لبنان، قد تتطور إلى مواجهة دموية وتسبب دمارا كبيرا للجانبين، لحين تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، التي سيتعين عليها مناقشة تبعات هذه الخطوة بعمق.  

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة