دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
منذ أنهى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ‘خطاب الرعب’ في بلدة العين البقاعية، والكيان الإسرائيلي، بجيشه ومستوطنيه في حال استنفار وإرباك، تهيبا لضربة ما قد يوجهها حزب الله، وسط اعتقاد ساد المجتمع الصهيوني بأن حزب الله بات مُلزما بالرد، لكن يبقى التوقيت.
حبسُ أنفاس إسرائيلية، بعد التعهد الذي قطعه السيد نصرالله بالرد على الاعتداءات الصهيونية، تُرجِم ذلك بإجراءات وصفها المحللون الصهاينة بـ ‘الوقائية’ تحسبا للرد المقبل، اتخذتها وحدات الاحتلال الإسرائيلي على طول المنطقة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
أجواء الحذر لفَّت كافة المستوطنات الإسرائيلية القائمة بالقرب من الحدود مع قرى وبلدات في الجنوب اللبناني، وغابت الحركة عن الشوارع الرئيسة لمستوطنة المطلة الملاصقة لسهل الخيام ـ مرجعيون، والحال نفسها في باقي المستوطنات، و’اختفى’ جنود الاحتلال في المواقع العسكرية عند التلال، و’اختبأت’ آلياتهم بين أشجار الحقول الزراعية، وانعدمت التحركات العسكرية عند كافة الطرقات المؤدية إلى المواقع الإسرائيلية المتاخمة للحدود، على طول المنطقة الممتدة من مزارع شبعا المحتلة شرقا وحتى رأس الناقورة غربا، والتي تنتشر فيها مراكز المراقبة والرصد التابعة لقوات الاحتلال، لكنها بدت خالية من الجنود، حيث استُعيض عنها بمراقبة الكترونية عبر أجهزة التجسس الالكترونية الموضوعة على أعمدة الإرسال الحدودية، التزاما بالإجراءات الاستثنائية التي بدا أن قوات الاحتلال سارعت إلى اتخاذها، مع انتهاء السيد نصرالله من تلاوة الرسائل العسكرية الجدية والحاسمة، والتي اعتبرها محللون صهاينة أنها ‘صادمة ومُربكة للجنرالات الإسرائيليين’.
فيما الصورة عند الجانب اللبناني مختلفة تماما، حيث سجل توافد مئات العائلات اللبنانية إلى المنتزهات عند نهر الوزاني الملاصق للحدود مع بلدة الغجر المحتلة، ونشط المزارعون اللبنانيون في جنى محاصيل حقولهم الواقعة على تماس مباشر مع المستوطنات المتاخمة للحدود، فيما حافظت قوات الأمم المتحدة ‘اليونيفيل’ على تسيير دورياتها الروتينية لمراقبة خط الحدود على الجانبين، وسيَّرت دوريات مؤللة على طول الخط الأزرق الحدودي.
وعكس الإعلام الصهيوني، حال الإرباك التي سادت المجتمع الصهيوني، والتي وصفها البعض بـ’الهذيان’، وهزَّت بعض أركانه، وقد أعلنت قناة تلفزيون العدو ‘أن الجيش الإسرائيلي أوقف سير المركبات العسكرية على الطرقات المعرضة لإطلاق نار من قبل حزب الله، ونشر حواجز على طريق ما اسماه ‘طريق السفر’ بالقرب من الحدود مع لبنان، ونقل التلفزيون عن كبير المختصين الإسرائيليين في الشؤون العسكرية اور هيلر أن استعدادات مرتفعة واستثنائية للجيش الإسرائيلي يُتوقَّع أن تستمر لفترة من الوقت، لان خطاب الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله فيه تهديد واضح بالانتقام، ولفت إلى تعاطي الأجهزة الأمنية الصهيونية بجدية مع تهديدات حزب الله، وانه جرى تعزيز انتشار المنظومة الحديدية ورفعت حالة التأهب في المواقع، وبخاصة في المواقع المتقدمة على الحدود مع لبنان، كذلك على الحدود مع سورية(الجولان)، واعتبرت أن حزب الله رد في السابق ضد الجيش الاسرائيلي بعد تهديدات مشابهة، وكان كمين الصواريخ المضادة للدروع داخل مزارع شبعا.
وأشار إلى أن توجيهات صدرت للقوات الإسرائيلية عند الحدود، تطلب منهم أن لا يكونوا أهدافا مكشوفة وسهلة لـ حزب الله، حيث يتم الإصغاء جيدا إلى رسالة السيد نصرالله التي قال فيها أن على جنودكم أن يقفوا على قدم ونصف عند الحدود، كما يصغي سلاح الجو الإسرائيلي إلى ما قاله نصرالله عندما هدد بإسقاط كل طائرة تدخل المجال الجوي اللبناني، ويأخذ على الكلام بمنتهى الجدية’، فيما يُرجِّح المحلل العسكري الصهيوني الون بن دافيد بان يستغرق الرد عدة أيام، وقال ‘إنهم لا يستعجلون، بل يخططون جيدا وسيختارون ردا مؤلما ومذلا لإسرائيل، وينصح محلل الشؤون العربية في تلفزيون العدو ايهود يعري بأخذ تهديدات السيد نصرالله بغاية الجدية حيث سيكون رد حزب الله عنيفا جدا وسيفعل من الان وصاعدا ما لم يفعله من قبل، عبر اسقاط الطائرات الاسرائيلية المسيّرة التي تدخل اجواء لبنان’، فنصرالله حين يعِد بالرد، فأنه يفي بذلك’.
المصدر :
الماسة السورية/لبنان الآن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة