بعد أن أكدت سورية مرارا أن الإرهاب آفة تصيب المجتمع الدولي بأكمله وأنها تكافحه على أراضيها بالنيابة عن العالم أجمع تأتي التقارير الدولية لتثبت صوابية ذلك وتحذر من المخاطر والتهديدات التي يمثلها الإرهاب الموجود على الأرض السورية على العالم بأسره.

وفي هذا السياق كشف تقرير لـ فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن الدولي نشر على موقع الأمم المتحدة أن مدينة إدلب وأفغانستان تعدان أكبر بؤرتين لتجمع الإرهابيين الأجانب ومعظمهم مرتبطون بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وتنتشر في محافظة إدلب ومناطق بريف حماة الشمالي مجموعات إرهابية تتبع بمعظمها تنظيم جبهة النصرة و”الحزب التركستاني” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية والتي أغلب مرتزقتها أجانب تسللوا عبر الأراضي التركية بتسهيل من نظام رجب طيب أردوغان الذي حول تركيا إلى مقر وممر لعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين إلى سورية بدعم غربي ومن ممالك ومشيخات الخليج.

إلى ذلك أشار التقرير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال لديه “الكثير من القوة من حيث التمويل والخبرة الإرهابية والتجربة القتالية” ليبقى التهديد الأخطر والأشد على الأمن العالمي.

وأوضح التقرير أنه وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكريا مع سقوط ما يسمى “الخلافة” في سورية والعراق إلا أنه يواصل العمل على إعادة إنشاء خلايا نائمة لتنفيذ هجمات في دول أخرى مع استخدام “الدعاية” للحفاظ على سمعته في الإرهاب.

وحذر التقرير من تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي ومن أن العالم قد يشهد موجة هجمات جديدة في مختلف أنحاء العالم “فحين يتوفر لـ “داعش” الوقت والمجال لإعادة الاستثمار في بناء القدرة على شن عمليات خارجية سيقوم بتوجيه وتيسير هجمات إرهابية في دول أخرى وقد يحصل ذلك قبل نهاية عام 2019 علاوة على الهجمات المستوحاة من التنظيم والتي لا تزال تحدث في مختلف أنحاء العالم”.وأعرب التقرير عن قلق المنظمة الدولية من الخطر الذي يشكله نحو 30 ألف إرهابي أجنبي انضموا إلى تنظيم داعش ويعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة ويواصلون أنشطتهم مبينا أنه حسب تقييمات تستند إلى معطيات الأجهزة الاستخبارية لمختلف الدول فقد عاد ألفا متطرف على الأقل إلى القارة العجوز وهو ما يشكل أيضا خطرا على أمن أوروبا التي لا تزال تواجه تهديدا إرهابيا ملحوظا بسبب مستوى التطرف في السجون والإفراج عن البعض من المتطرفين العائدين إلى القارة العجوز من “النقاط الساخنة” وعدم فعالية برامج إعادة تأهيلهم.

كذلك حذر التقرير من احتمال ازدياد عدد الدول في القارة الأفريقية التي تواجه الخطر الإرهابي في ظل التعاون بين إرهابيي “داعش” و”القاعدة” في منطقة الساحل وغرب أفريقيا بغية تقويض الحكومات المحلية.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-03
  • 10409
  • من الأرشيف

الأمم المتحدة تحذر.. إدلب وأفغانستان أكبر بؤرتين لتجمع الإرهابيين الأجانب

بعد أن أكدت سورية مرارا أن الإرهاب آفة تصيب المجتمع الدولي بأكمله وأنها تكافحه على أراضيها بالنيابة عن العالم أجمع تأتي التقارير الدولية لتثبت صوابية ذلك وتحذر من المخاطر والتهديدات التي يمثلها الإرهاب الموجود على الأرض السورية على العالم بأسره. وفي هذا السياق كشف تقرير لـ فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن الدولي نشر على موقع الأمم المتحدة أن مدينة إدلب وأفغانستان تعدان أكبر بؤرتين لتجمع الإرهابيين الأجانب ومعظمهم مرتبطون بتنظيم القاعدة الإرهابي. وتنتشر في محافظة إدلب ومناطق بريف حماة الشمالي مجموعات إرهابية تتبع بمعظمها تنظيم جبهة النصرة و”الحزب التركستاني” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية والتي أغلب مرتزقتها أجانب تسللوا عبر الأراضي التركية بتسهيل من نظام رجب طيب أردوغان الذي حول تركيا إلى مقر وممر لعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين إلى سورية بدعم غربي ومن ممالك ومشيخات الخليج. إلى ذلك أشار التقرير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال لديه “الكثير من القوة من حيث التمويل والخبرة الإرهابية والتجربة القتالية” ليبقى التهديد الأخطر والأشد على الأمن العالمي. وأوضح التقرير أنه وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكريا مع سقوط ما يسمى “الخلافة” في سورية والعراق إلا أنه يواصل العمل على إعادة إنشاء خلايا نائمة لتنفيذ هجمات في دول أخرى مع استخدام “الدعاية” للحفاظ على سمعته في الإرهاب. وحذر التقرير من تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي ومن أن العالم قد يشهد موجة هجمات جديدة في مختلف أنحاء العالم “فحين يتوفر لـ “داعش” الوقت والمجال لإعادة الاستثمار في بناء القدرة على شن عمليات خارجية سيقوم بتوجيه وتيسير هجمات إرهابية في دول أخرى وقد يحصل ذلك قبل نهاية عام 2019 علاوة على الهجمات المستوحاة من التنظيم والتي لا تزال تحدث في مختلف أنحاء العالم”.وأعرب التقرير عن قلق المنظمة الدولية من الخطر الذي يشكله نحو 30 ألف إرهابي أجنبي انضموا إلى تنظيم داعش ويعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة ويواصلون أنشطتهم مبينا أنه حسب تقييمات تستند إلى معطيات الأجهزة الاستخبارية لمختلف الدول فقد عاد ألفا متطرف على الأقل إلى القارة العجوز وهو ما يشكل أيضا خطرا على أمن أوروبا التي لا تزال تواجه تهديدا إرهابيا ملحوظا بسبب مستوى التطرف في السجون والإفراج عن البعض من المتطرفين العائدين إلى القارة العجوز من “النقاط الساخنة” وعدم فعالية برامج إعادة تأهيلهم. كذلك حذر التقرير من احتمال ازدياد عدد الدول في القارة الأفريقية التي تواجه الخطر الإرهابي في ظل التعاون بين إرهابيي “داعش” و”القاعدة” في منطقة الساحل وغرب أفريقيا بغية تقويض الحكومات المحلية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة