دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل الجيش العربي السوري استهدافه لتنظيم داعش الإرهابي، في أقصى ريف حمص الشرقي، وكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، على حين تعرض قطار شحن الفوسفات في ذات الريف لاعتداء إرهابي تخريبي، واعتبر مسؤول في وزارة النفط لـ«الوطن»، أن قوات الاحتلال الأميركي التي تعمل على تدريب آلاف الإرهابيين في المنطقة تقف وراءه.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة اشتبكوا أمس مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه المحور الشرقي لمدينة السخنة في أقصى ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع تنفيذ الجيش لعدة رمايات مدفعية ثقيلة استهدفت مواقع ونقاط انتشار مسلحي التنظيم على طول خط الاشتباك، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عتاد لهم.
بدوره واصل الطيران الحربي السوري غاراته الجوية على أهداف متحركة للتنظيم على امتداد باديتي تدمر والسخنة وتحديداً على اتجاه المحور الشرقي لبادية تدمر ومحيط منطقة حميمة وصولاً إلى المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
وفي السياق، رصدت القوات العسكرية العاملة بالريف الشرقي تحركاً لمسلحي التنظيم من اتجاه شرق السخنة باتجاه المحور الشمالي للمدينة، فعملت على استهدافه بمختلف الوسائط النارية الرشاشة والمدفعية والصاروخية وإيقاع إصابات مباشرة بينهم، وتدمير وإعطاب عربتين على الأقل من العربات التي كانوا يستقلونها بمن فيها من إرهابيين.
وبالترافق مع عمليات الجيش ضد فلول تنظيم داعش في البادية الشرقية أعلنت وزارة النقل في موقعها الالكتروني عن «اعتداء إرهابي» استهدف قطار شحن الفوسفات بريف حمص الشرقي.
وذكرت الوزارة، أن الاعتداء الإرهابي أدى إلى جنوح القاطرة وعربة الركاب وشاحنة المعايرة وصهريجي فوسفات واشتعال النيران في القاطرة وتعرض طاقم القطار لإصابات مختلفة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح مدير مؤسسة الجيولوجيا بوزارة النفط أسامة محمود أن هذا الاعتداء وغيره من الاعتداءات الإرهابية، تهدف للنيل من عزيمتنا في القضاء على الإرهاب، ولكن «سورية لن تنكسر ولن تنهزم أمام هذه الاعتداءات الإرهابية الغاشمة».
واعتبر محمود أن أميركا والعدو «الإسرائيلي» وراء كل الاعتداءات التي تحصل في سورية، من خلال تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، مضيفاً «داعش بالأصل هو من صنيعة أميركا».
جاء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قطار شحن الفوسفات، بالترافق مع تزايد الأنباء عن عودة نشاط غرفة عمليات «موك» الأميركية في الأردن لإدارة الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد، حيث نقل موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية و«المعارضات» عن المتزعم في ميليشيا «الجيش الحر»، العميد الفار فاتح حسون، أن «الولايات المتحدة حالياً تعمل على دعم الجيش الحر في مخيم الركبان لتقطع الطريق على إيران، وكل هذه المصالح تكتيكية تتبدّل بتغيّر أولوياتها في سورية والمنطقة، واليوم أولوياتها هي تقليل النفوذ الإيراني في سورية وإنهاؤه في الجنوب».
من جهته، كشف المتزعم السابق في ميليشيا «الحر» جنوب البلاد، المدعو «أبو أنس الحريري»، وفق الموقع القطري، أنه يتم الآن العمل على تدريب ميليشيات «جيش المغاوير» و«قوات أحمد العبدو» و«أسود الشرقية» في ما يسمى منطقة الـ55 داخل الأراضي السورية، انطلاقاً من قاعدة التنف اللاشرعية التي أقامتها وتديرها قوات الاحتلال الأميركية.
ورأى الحريري، أن هؤلاء المسلحين الذين يتم تدريبهم ستوكل إليهم مهمة «خدمة المصالح الأميركية»، مشيراً إلى أن متزعمي أغلب هذه الميليشيات موجودون في الأردن حالياً ويتلقون الدعم والتعليمات من هناك.
ووفق الحريري، سيتم تدريب المزيد من المسلحين حتى يصل العدد إلى ما يقارب 65 ألف مسلح لنشرهم على الحدود مع العراق بهدف «قطع خط الإمداد الإيراني»، وحماية قاعدة التنف الأميركية اللاشرعية، فضلاً عن بناء قوة عسكرية للمواجهة المستقبلية مع إيران إذا لزم الأمر، وبشكل عام بناء قوة تتبع لغرفة العمليات الأميركية «موك» والتي مقرها الأردن.
واعتبر الحريري، أن هذه الميليشيات ستكون نسخة عربية من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، لكن «لن تكون لها قيادة مركزية حقيقية، أو مشروع سياسي مستقل، ولا تملك القرار بعيداً عن الأوامر من قاعدة التنف، كما لن تكون لها ديمومة، لأن عملها مؤقت وسيتم استخدامها لتحقيق أهداف محددة، تنتهي بانتهائها، وتموت سريرياً مع انقطاع الدعم».
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة