كتب المحلل يوسي ميلمان، أن إعلان طهران عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5%، لا يكفي لإنتاج مادة انشطارية تسمح بتصنيع قنبلة نووية. ولذلك لا يشكل ذلك خطرا على الأمن الدولي. مع ذلك يدور الحديث عن خرق للاتفاق النووي. وأضاف ميلمان، أن إيران تفضل العمل بحذر عندما تقوم بخروقات صغيرة ولا تنسحب من الاتفاق وتكسر قواعد اللعبة. وإذا لم يحدث شيء استثنائي وخطير، فسوف تستمر بالعمل بهذه الطريقة في المستقبل، على أمل ألا ينتخب ترامب لولاية ثانية.

ورأى ميلمان، أن الكرة موجودة الآن في ملعب ترامب، وعليه أن يقرر كيف سيرد على خروقات إيران المتكررة والتي يتوقع أن تستمر، خصوصا وانه استنفد ذخيرة عقوباته، ولم تعد لديه وسائل كثيرة للمس بإيران، باستثناء خطوة عسكرية، هو شخصيا ليس معنيا بها.

بدوره قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إن قرار إيران بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، أثار قلق إسرائيل. ورأى أن طهران شطبت الخطوط الحمراء التي وافقت عليها سابقا، وهذه خطوة ليست بسيطة باتجاه حيازة السلاح النووي. واتهم شتاينتس إيران بأنها تبتز إسرائيل والولايات المتحدة والعالم نوويا.

من ناحيته رأى المحلل العسكري، أليكس فيشمان، ان العالم يقف بعد قرار ايران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، أمام معضلة حول ماذا سيفعل تجاه الخروقات الايرانية الهامشية، وحقيقة ان الأميركيين هم أول من خرق الاتفاق النووي. وأضاف، انه بالنسبة لإسرائيل لا توجد أي معضلة. لكن ما حصل يعد بداية تدهور خطير بالنسبة لإسرائيل، التي ترى ان إيران تتطلع، كغاية قومية، للوصول إلى قنبلة نووية بأي ثمن.

واعتبر المحلل فيشمان، أن إسرائيل تقف اليوم، مرة ثانية، أمام معركة سياسية صعبة، حول إقناع العالم بأن الخروقات للاتفاق النووي ليست تكتيكا، وإنما تقصر عمليا مرحلة الانطلاق نحو القنبلة. بالتالي، بانتظار إسرائيل صراع حاد خلال لقاء مع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أيلول المقبل. وإذا لم تر بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي بالخروقات الإيرانية مشكلة، فإن مجلس المحافظين لن ينشغل بها. وهذه ستكون ضربة لإسرائيل والولايات المتحدة.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-08
  • 12434
  • من الأرشيف

رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم لا يشكل خطرا على الأمن الدولي

كتب المحلل يوسي ميلمان، أن إعلان طهران عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5%، لا يكفي لإنتاج مادة انشطارية تسمح بتصنيع قنبلة نووية. ولذلك لا يشكل ذلك خطرا على الأمن الدولي. مع ذلك يدور الحديث عن خرق للاتفاق النووي. وأضاف ميلمان، أن إيران تفضل العمل بحذر عندما تقوم بخروقات صغيرة ولا تنسحب من الاتفاق وتكسر قواعد اللعبة. وإذا لم يحدث شيء استثنائي وخطير، فسوف تستمر بالعمل بهذه الطريقة في المستقبل، على أمل ألا ينتخب ترامب لولاية ثانية. ورأى ميلمان، أن الكرة موجودة الآن في ملعب ترامب، وعليه أن يقرر كيف سيرد على خروقات إيران المتكررة والتي يتوقع أن تستمر، خصوصا وانه استنفد ذخيرة عقوباته، ولم تعد لديه وسائل كثيرة للمس بإيران، باستثناء خطوة عسكرية، هو شخصيا ليس معنيا بها. بدوره قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إن قرار إيران بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، أثار قلق إسرائيل. ورأى أن طهران شطبت الخطوط الحمراء التي وافقت عليها سابقا، وهذه خطوة ليست بسيطة باتجاه حيازة السلاح النووي. واتهم شتاينتس إيران بأنها تبتز إسرائيل والولايات المتحدة والعالم نوويا. من ناحيته رأى المحلل العسكري، أليكس فيشمان، ان العالم يقف بعد قرار ايران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، أمام معضلة حول ماذا سيفعل تجاه الخروقات الايرانية الهامشية، وحقيقة ان الأميركيين هم أول من خرق الاتفاق النووي. وأضاف، انه بالنسبة لإسرائيل لا توجد أي معضلة. لكن ما حصل يعد بداية تدهور خطير بالنسبة لإسرائيل، التي ترى ان إيران تتطلع، كغاية قومية، للوصول إلى قنبلة نووية بأي ثمن. واعتبر المحلل فيشمان، أن إسرائيل تقف اليوم، مرة ثانية، أمام معركة سياسية صعبة، حول إقناع العالم بأن الخروقات للاتفاق النووي ليست تكتيكا، وإنما تقصر عمليا مرحلة الانطلاق نحو القنبلة. بالتالي، بانتظار إسرائيل صراع حاد خلال لقاء مع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أيلول المقبل. وإذا لم تر بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي بالخروقات الإيرانية مشكلة، فإن مجلس المحافظين لن ينشغل بها. وهذه ستكون ضربة لإسرائيل والولايات المتحدة.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة