بيّن مدير مديرية التخطيط والإحصاء في الشركة العامة لكهرباء حمص بسام اليوسف أنه وفي إطار تشجيع المستثمرين للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة يتم العمل حالياً على تنفيذ وإنشاء أول محطة طاقة ريحية رسمية على مستوى القطر باستطاعة اسمية تركيبية 5 ميغا واط في منطقة السنديانة بريف حمص الغربي.

 

وأوضح اليوسف أن التركيب يتم على حساب أحد المستثمرين من أصحاب المنشآت الصناعية الضخمة بمدينة حسياء الصناعية، لافتاً إلى أنه سيتم شراء الطاقة الكهربائية المولدة من المحطة الريحية من قبل شركة كهرباء حمص وتسديد قيمة الطاقة للمستثمر بالليرة السورية وفق الأسعار النافذة التي سنتها الوزارة لتشجيع المستثمرين في مجال الطاقات المتجددة.

 

وأكد اليوسف أن هذه المحطة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى القطر وهي مشروع هام ورائد في مجال الطاقات المتجددة، منوهاً بأن المنطقة الممتدة من محور قطينة بريف حمص الجنوبي الغربي إلى محور منطقة السنديانة المقام عليها المحطة الريحية بالريف الغربي من أفضل المناطق الريحية الرسمية على مستوى العالم من حيث سرعة الرياح على مدار العام ما يتيح استثمار طاقة الرياح في توليد الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن هذه المحطات تأتي رديفة لمحطات التوليد التقليدية وخاصة مع الظروف الحالية المتضمنة نقصاً في مادتي الفيول والغاز وخروج بعض محطات التوليد عن الخدمة، فهي تأتي في سياق الدعم للشبكة الكهربائية من خلال تأمين استقرار المنظومة الكهربائية على الشبكة والمساهمة بشكل أو بآخر بتقليل ساعات التقنين، علاوة على أنها محطات صديقة للبيئة وتعتمد على مصدر متجدد للطاقة لا ينضب.

 

من جهته بين رئيس دائرة حفظ الطاقة بالشركة عاصي اليوسف أن المحطة تتألف من عنفتين ريحيتين كل واحدة منها باستطاعة 2.5 ميغا واط، والعنفة الواحدة تحوي 3 شفرات وطول الواحدة منها نحو 50 متراً، وارتفاع سارية العنفة يمتد ما بين 75 و80 متراً، لافتا إلى أن العنفتين ستقومان بتحويل طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية عبر مولد تحويل كهربائي مخصص لهذه الغاية، علماً أن أي عنفة ريحية تحتاج إلى سرعة رياح تزيد عن 6 إلى 7 أمتار بالثانية حتى تدور وتعمل على توليد الطاقة الكهربائية وهذا ما تحققه المنطقة التي تقام عليها المحطة الريحية.

 

وأوضح أن العمل يتم على مرحلتين، المرحلة الأولى تتضمن تركيب وإنشاء وتنفيذ العنفة الأولى باستطاعة 5 ميغا واط في منطقة السنديانة وربطها بالشبكة الكهربائية العامة ووضعها بالاستثمار، والمرحلة الثانية تتضمن تركيب وإنشاء العنفة الثانية بذات الاستطاعة وقد تكون في المنطقة ذاتها أو في موقع ريحي آخر، كاشفاً أنه حالياً يتم العمل على إنجاز المراحل الأخيرة من تركيب وتجهيز العنفة الأولى بعد أن تم الانتهاء من عملية ربطها بالشبكة الكهربائية العامة عبر محطة تحويل الذهبية على التوتر 20 كيلو فولط بطول مسار نحو 2.5 كيلومتر بإشراف دائرة حفظ الطاقة بالشركة العامة لكهرباء حمص.

 

لافتا إلى أنه يتم حالياً عمليات الاختبار للعنفة قبل انطلاقها ووضعها بالخدمة الفعلية، والتي من المتوقع أن يتم الانتهاء منها وزجها بالخدمة خلال مدة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين من تاريخه، وستتم المباشرة بتنفيذ المرحلة الثانية والعمل على تركيب وتنفيذ العنفة الثانية فور الانتهاء من أعمال العنفة الأولى ووضعها بالاستثمار.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-05
  • 11432
  • من الأرشيف

الأولى من نوعها في سورية..تركيب أول محطة ريحية لتوليد الكهرباء

  بيّن مدير مديرية التخطيط والإحصاء في الشركة العامة لكهرباء حمص بسام اليوسف أنه وفي إطار تشجيع المستثمرين للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة يتم العمل حالياً على تنفيذ وإنشاء أول محطة طاقة ريحية رسمية على مستوى القطر باستطاعة اسمية تركيبية 5 ميغا واط في منطقة السنديانة بريف حمص الغربي.   وأوضح اليوسف أن التركيب يتم على حساب أحد المستثمرين من أصحاب المنشآت الصناعية الضخمة بمدينة حسياء الصناعية، لافتاً إلى أنه سيتم شراء الطاقة الكهربائية المولدة من المحطة الريحية من قبل شركة كهرباء حمص وتسديد قيمة الطاقة للمستثمر بالليرة السورية وفق الأسعار النافذة التي سنتها الوزارة لتشجيع المستثمرين في مجال الطاقات المتجددة.   وأكد اليوسف أن هذه المحطة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى القطر وهي مشروع هام ورائد في مجال الطاقات المتجددة، منوهاً بأن المنطقة الممتدة من محور قطينة بريف حمص الجنوبي الغربي إلى محور منطقة السنديانة المقام عليها المحطة الريحية بالريف الغربي من أفضل المناطق الريحية الرسمية على مستوى العالم من حيث سرعة الرياح على مدار العام ما يتيح استثمار طاقة الرياح في توليد الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن هذه المحطات تأتي رديفة لمحطات التوليد التقليدية وخاصة مع الظروف الحالية المتضمنة نقصاً في مادتي الفيول والغاز وخروج بعض محطات التوليد عن الخدمة، فهي تأتي في سياق الدعم للشبكة الكهربائية من خلال تأمين استقرار المنظومة الكهربائية على الشبكة والمساهمة بشكل أو بآخر بتقليل ساعات التقنين، علاوة على أنها محطات صديقة للبيئة وتعتمد على مصدر متجدد للطاقة لا ينضب.   من جهته بين رئيس دائرة حفظ الطاقة بالشركة عاصي اليوسف أن المحطة تتألف من عنفتين ريحيتين كل واحدة منها باستطاعة 2.5 ميغا واط، والعنفة الواحدة تحوي 3 شفرات وطول الواحدة منها نحو 50 متراً، وارتفاع سارية العنفة يمتد ما بين 75 و80 متراً، لافتا إلى أن العنفتين ستقومان بتحويل طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية عبر مولد تحويل كهربائي مخصص لهذه الغاية، علماً أن أي عنفة ريحية تحتاج إلى سرعة رياح تزيد عن 6 إلى 7 أمتار بالثانية حتى تدور وتعمل على توليد الطاقة الكهربائية وهذا ما تحققه المنطقة التي تقام عليها المحطة الريحية.   وأوضح أن العمل يتم على مرحلتين، المرحلة الأولى تتضمن تركيب وإنشاء وتنفيذ العنفة الأولى باستطاعة 5 ميغا واط في منطقة السنديانة وربطها بالشبكة الكهربائية العامة ووضعها بالاستثمار، والمرحلة الثانية تتضمن تركيب وإنشاء العنفة الثانية بذات الاستطاعة وقد تكون في المنطقة ذاتها أو في موقع ريحي آخر، كاشفاً أنه حالياً يتم العمل على إنجاز المراحل الأخيرة من تركيب وتجهيز العنفة الأولى بعد أن تم الانتهاء من عملية ربطها بالشبكة الكهربائية العامة عبر محطة تحويل الذهبية على التوتر 20 كيلو فولط بطول مسار نحو 2.5 كيلومتر بإشراف دائرة حفظ الطاقة بالشركة العامة لكهرباء حمص.   لافتا إلى أنه يتم حالياً عمليات الاختبار للعنفة قبل انطلاقها ووضعها بالخدمة الفعلية، والتي من المتوقع أن يتم الانتهاء منها وزجها بالخدمة خلال مدة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين من تاريخه، وستتم المباشرة بتنفيذ المرحلة الثانية والعمل على تركيب وتنفيذ العنفة الثانية فور الانتهاء من أعمال العنفة الأولى ووضعها بالاستثمار.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة