كشف المحلل آفي يسسخروف، السيناريو الذي تتوقعه إسرائيل للمواجهة المقبلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، قائلا إن الحزب لا يزال يمتلك القدرة على العمل داخل الأراضي الإسرائيلية وتحقيق إنجازات برية على شاكلة احتلال منطقة أو مستوطنة، أو إحداث مفاجأة إستراتيجية، ومن المحتمل أنه ليس لدى حزب الله سلاح سري استراتيجي على شاكلة الأنفاق، لكن في مرحلة ما بعد الأنفاق، يمكن التقدير أن لدى الحزب خطة طموحة ومفصلة لاحتلال والسيطرة على مستوطنات ومواقع عند الحدود الشمالية.

وشدد المحلل على أن من بين الأمور التي لا تستدعي بالضرورة احتلال الجليل، من ناحية حزب الله، هو خلق ردع كاف ضد إسرائيل، بهدف خلق خشية كبيرة عند الطرف الثاني، وعندها ستمتنع إسرائيل عن أي محاولة لمهاجمة لبنان، بما فيها مصانع الصواريخ الدقيقة التي يحاول حزب الله إقامتها. بالتالي، فان حزب الله سيحاول خلق وضع في الحرب المقبلة يكون فيه الجيش الإسرائيلي منهمكا بخططه الهجومية وبالدفاع عن مستوطنات الشمال. إذ سيكون دور عناصر "وحدة الرضوان" محاولة التوغل سرا إلى داخل إسرائيل، أو الإغارة والوصول السريع إلى إحدى المستوطنات أو المواقع على الحدود، مع محاولة إدخال آلاف المقاتلين من عدة اتجاهات، بناء على فرضية أن الجيش الإسرائيلي سيجد صعوبة في مواجهة عملية تنفذ في عدة نقاط على الحدود.

وأضاف المحلل، أن بإمكان حزب الله استخدام صواريخ ثقيلة الوزن قادرة على تدمير أهداف مثل مواقع عسكرية، ولديه قوة نارية فعلية تمهد للعملية، تشمل إطلاق نيران من المفترض أن تدمر كل خط التماس في الجانب الإسرائيلي، بحيث لا تستطيع أية قوة إسرائيلية العمل عند خط الحدود. وقد تتضمن الخطة الهجومية لحزب الله، إضافة إلى خطة النار، تشكيلا لوجيستيا واستخباراتيا كاملا، يشمل استخدام طائرات بدون طيار لنقل معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي، ويمكن أن تنفجر بأهداف في الجانب الإسرائيلي. والهدف هو إلزام الجيش الإسرائيلي على الاستثمار في الدفاع، وضرب الرأي العام الإسرائيلي بصدمة معنوية، ودفعه للمطالبة بإنهاء الحرب بسرعة.

ش
  • فريق ماسة
  • 2019-07-03
  • 15020
  • من الأرشيف

خطة حزب الله السرية للهجوم على إسرائيل في المواجهة المقبلة

كشف المحلل آفي يسسخروف، السيناريو الذي تتوقعه إسرائيل للمواجهة المقبلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، قائلا إن الحزب لا يزال يمتلك القدرة على العمل داخل الأراضي الإسرائيلية وتحقيق إنجازات برية على شاكلة احتلال منطقة أو مستوطنة، أو إحداث مفاجأة إستراتيجية، ومن المحتمل أنه ليس لدى حزب الله سلاح سري استراتيجي على شاكلة الأنفاق، لكن في مرحلة ما بعد الأنفاق، يمكن التقدير أن لدى الحزب خطة طموحة ومفصلة لاحتلال والسيطرة على مستوطنات ومواقع عند الحدود الشمالية. وشدد المحلل على أن من بين الأمور التي لا تستدعي بالضرورة احتلال الجليل، من ناحية حزب الله، هو خلق ردع كاف ضد إسرائيل، بهدف خلق خشية كبيرة عند الطرف الثاني، وعندها ستمتنع إسرائيل عن أي محاولة لمهاجمة لبنان، بما فيها مصانع الصواريخ الدقيقة التي يحاول حزب الله إقامتها. بالتالي، فان حزب الله سيحاول خلق وضع في الحرب المقبلة يكون فيه الجيش الإسرائيلي منهمكا بخططه الهجومية وبالدفاع عن مستوطنات الشمال. إذ سيكون دور عناصر "وحدة الرضوان" محاولة التوغل سرا إلى داخل إسرائيل، أو الإغارة والوصول السريع إلى إحدى المستوطنات أو المواقع على الحدود، مع محاولة إدخال آلاف المقاتلين من عدة اتجاهات، بناء على فرضية أن الجيش الإسرائيلي سيجد صعوبة في مواجهة عملية تنفذ في عدة نقاط على الحدود. وأضاف المحلل، أن بإمكان حزب الله استخدام صواريخ ثقيلة الوزن قادرة على تدمير أهداف مثل مواقع عسكرية، ولديه قوة نارية فعلية تمهد للعملية، تشمل إطلاق نيران من المفترض أن تدمر كل خط التماس في الجانب الإسرائيلي، بحيث لا تستطيع أية قوة إسرائيلية العمل عند خط الحدود. وقد تتضمن الخطة الهجومية لحزب الله، إضافة إلى خطة النار، تشكيلا لوجيستيا واستخباراتيا كاملا، يشمل استخدام طائرات بدون طيار لنقل معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي، ويمكن أن تنفجر بأهداف في الجانب الإسرائيلي. والهدف هو إلزام الجيش الإسرائيلي على الاستثمار في الدفاع، وضرب الرأي العام الإسرائيلي بصدمة معنوية، ودفعه للمطالبة بإنهاء الحرب بسرعة. ش

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة