قال مصدر واسع الاطلاع إن تحضيراً لبنانياً سياسياً وقضائياً لمواكبة الاتهامات بتورط فريق حزبي في أحداث دولة شقيقة بما يتنافى مع مقتضيات حسن الجوار والاتفاقات الموقعة بين البلدين وحرص لبنان على ألا يكون ممراً أو مقراً لمتآمرين على أمن سورية، والأهم بما يتنافى مع مندرجات وثيقة الوفاق الوطني أو اتفاق الطائف الذي ينظم العلاقة بين لبنان سورية ويضعها في سياق أخوي يفترض الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة كل من البلدين في إطار التنسيق المشترك في القضايا الأساسية.

المصدر أشار إلى أن هذا الواقع كان في صلب الاجتماع الذي حصل أول من أمس في القصر الجمهوري بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، لافتاً إلى أن الرئيس سليمان زود خوري «التوجيهات للتنسيق بين الإدارات المعنية في البلدين في سبيل التعاون القضائي في شأن ما يتم تداوله بسبب التطورات في الشقيقة سورية حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين وما يمس الأمن في كل منهما وعلى الاستقرار فيهما».

وأوضح المصدر: إن هناك تحركات سياسية ونيابية وشعبية موازية للتحضيرات الرسمية والقضائية، تبدي رفضها المطلق لأي مس باستقرار سورية وأمن شعبها.

في هذا السياق، أعلن خوري أنه سيباشر ابتداء من يوم غد الإثنين اتصالاته مع الجانبين اللبناني والسوري بتكليف من الرئيس سليمان على خلفية ما بثه التلفزيون السوري من اعترافات للخلية المتورطة.

وقال خوري: إن الرئيس سليمان أبدى حرصه على أمن سورية واستقرارها ورفضه أن يكون لبنان مركزا يضر بها. وهو طلب مني أن أتابع الموضوع في كلا البلدين مع الأجهزة المعنية الأمنية والقضائية.

أضاف: سأقوم بدءاً من الإثنين باتصالات مع الأجهزة القضائية اللبنانية والسورية لمعرفة الآليات المفترض اعتمادها لمتابعة المعلومات والاعترافات الواردة في الشريط الذي بثه التلفزيون السوري والبناء على هذه الآليات لإجراء المقتضى.

وأبلغ مصدر قانوني لبناني الصحيفة" أن من واجب القضاء اللبناني التحرك عفوياً للاستماع إلى إفادة النائب الجراح الذي ورد اسمه في شريط الاعترافات، والتدقيق في المعطيات الواردة فيها ومقارنتها مع أقواله، وفي ضوء كل ذلك يتم أخذ المقتضى القضائي والقانوني في حق المتورطين".

  • فريق ماسة
  • 2011-04-16
  • 10731
  • من الأرشيف

نصري خوري سيبدأ غدا الاثنين بإجراءات محاسبة اللبنانيين المتورطين بالاعتداء على سورية

قال مصدر واسع الاطلاع إن تحضيراً لبنانياً سياسياً وقضائياً لمواكبة الاتهامات بتورط فريق حزبي في أحداث دولة شقيقة بما يتنافى مع مقتضيات حسن الجوار والاتفاقات الموقعة بين البلدين وحرص لبنان على ألا يكون ممراً أو مقراً لمتآمرين على أمن سورية، والأهم بما يتنافى مع مندرجات وثيقة الوفاق الوطني أو اتفاق الطائف الذي ينظم العلاقة بين لبنان سورية ويضعها في سياق أخوي يفترض الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة كل من البلدين في إطار التنسيق المشترك في القضايا الأساسية. المصدر أشار إلى أن هذا الواقع كان في صلب الاجتماع الذي حصل أول من أمس في القصر الجمهوري بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، لافتاً إلى أن الرئيس سليمان زود خوري «التوجيهات للتنسيق بين الإدارات المعنية في البلدين في سبيل التعاون القضائي في شأن ما يتم تداوله بسبب التطورات في الشقيقة سورية حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين وما يمس الأمن في كل منهما وعلى الاستقرار فيهما». وأوضح المصدر: إن هناك تحركات سياسية ونيابية وشعبية موازية للتحضيرات الرسمية والقضائية، تبدي رفضها المطلق لأي مس باستقرار سورية وأمن شعبها. في هذا السياق، أعلن خوري أنه سيباشر ابتداء من يوم غد الإثنين اتصالاته مع الجانبين اللبناني والسوري بتكليف من الرئيس سليمان على خلفية ما بثه التلفزيون السوري من اعترافات للخلية المتورطة. وقال خوري: إن الرئيس سليمان أبدى حرصه على أمن سورية واستقرارها ورفضه أن يكون لبنان مركزا يضر بها. وهو طلب مني أن أتابع الموضوع في كلا البلدين مع الأجهزة المعنية الأمنية والقضائية. أضاف: سأقوم بدءاً من الإثنين باتصالات مع الأجهزة القضائية اللبنانية والسورية لمعرفة الآليات المفترض اعتمادها لمتابعة المعلومات والاعترافات الواردة في الشريط الذي بثه التلفزيون السوري والبناء على هذه الآليات لإجراء المقتضى. وأبلغ مصدر قانوني لبناني الصحيفة" أن من واجب القضاء اللبناني التحرك عفوياً للاستماع إلى إفادة النائب الجراح الذي ورد اسمه في شريط الاعترافات، والتدقيق في المعطيات الواردة فيها ومقارنتها مع أقواله، وفي ضوء كل ذلك يتم أخذ المقتضى القضائي والقانوني في حق المتورطين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة