دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تواردت أنباء عن هدنة من طرف واحد بريف حماة الشمالي الغربي بدأت منتصف يوم أمس، وساد هدوء نسبي في المنطقة المذكورة، على حين رفضتها التنظيمات الإرهابية وخرقتها بالاعتداء على القرى الآمنة ما دفع الجيش العربي السوري للرد.
وفي التفاصيل، فقد تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن هدنة بين الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية في جبهة شمال حماة ومن دون تحديد موعد انتهائها.
ولم يعلن عن الهدنة بشكل رسمي في دمشق أو موسكو، ولم يتسن لـ»الوطن» التأكد من صحة تلك الأنباء.
وساد هدوء شبه تام محاور ريف حماة الساخنة لليوم الثالث على التوالي، رغم خرق التنظيمات الإرهابية للهدنة، حيث أطلقت العديد من القذائف الصاروخية على بلدة قمحانة فسقطت بالأراضي الزراعية، وعلى قرى المجدل والشير ومزارعها مسببة أضراراً مادية بعدة منازل ولم يصب قاطنوها بأذى.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش أسقط طائرة مسيرة للمجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي، في وقت رد بمدفعيته الثقيلة على مصادر إطلاق الصواريخ التي استهدفت تلك القرى صباح أمس.
من جانبه، أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في مورك وحصرايا بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
كما شن الطيران الحربي غارات مكثفة على تحركات للإرهابيين في محور تل ملح – الجبين ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وعرف من الإرهابيين القتلى وليد راتب النجيب وعدنان الحمد وحمزة بحبوح ومحمد الضاهر وباسم خضر البدراني.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي استهدف أيضاً، حركات مؤللة للتنظيمات الإرهابية في قرى جسر بيت الراس والمنارة بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
كذلك استهدف الطيران الحربي الإرهابيين في خان شيخون وكفر عويد وكنصفرة والفطيرة والشيخ مصطفى ومعرة حرمة بالريف الإدلبي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
من جانبها، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن الهدنة، وذكرت أن عمر رحمون، الذي وصفته بأنه «وسيط لاتفاقيات المصالحات في سورية» نشر تغريدة عبر «تويتر» أمس، قال فيها: «هدنة تمتد لثلاثة أيام بريف حماة الشمالي».
على خط مواز، نقلت شبكة «المحرر» على الإنترنت التابعة لميليشيا «فيلق الشام» المدعومة من النظام التركي، عن مصدر لم تسمه، قوله: إن روسيا والجيش السوري أوعزا لقواتهما عن تهدئة في ريف حماة لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من ظهر الأربعاء.
في المقابل، نفى المتحدث باسم ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلها النظام التركي من مرتزقته في الشمال، ناجي المصطفى، التوصل إلى أي هدنة في ريف حماة الشمالي، وذكر أنه «لا يوجد أي هدنة أو اتفاق، والحديث من طرف واحد» من جانب دمشق وموسكو، وذلك وفق مواقع الكترونية معارضة.
وبحسب مصطفى فإن المعارك في ريف حماة «لا تزال مستمرة»، وأضاف: إن الجيش استقدم تعزيزات إلى المنطقة في اليومين الماضيين.
بموازاة ذلك، قال مصدر عسكري، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن الجيش استقدم الثلاثاء تعزيزات عسكرية جديدة مؤلفة من مدرعات وعربات عسكرية وقوات برية باتجاه محاور مختلفة من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، استعداداً لشن هجوم معاكس على المحاور التي تقدمت إليها المجموعات الإرهابية على محوري تل الملح والجبين.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة