دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فيما يؤكد علاقتهما الوطيدة وفي إطار سياسة التغيير الديمغرافي التي تتبعها، واصلت قوات الاحتلال التركي توطين عائلات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي القادمين من إدلب في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بالترافق مع تواصل الانفلات الأمني في المنطقة.
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء عن مصدر وصفته بـــالخاص تأكيده، أنه نزح ما يقارب 190 ألف شخص من عائلات مسلحي «النصرة»، من مدينة إدلب، وتم توطينهم في منطقة عفرين وإعزاز وصولاً لمدينة الباب وجرابلس والراعي بريف حلب الشمالي.
ويتوجه الآلاف من عائلات الإرهابيين وخاصة «النصرة» المدعوم من النظام التركي إلى منطقة عفرين منذ بداية أيار الماضي، وذلك بعد اشتداد المعارك بين قوات الجيش العربي السوري من جهة ومسلحي التنظيمات الإرهابية والميليشيات في ريفي إدلب وحماة.
وبيّن المصدر، أنه من بين الـ190 ألف نازح من عائلات الإرهابيين، وطّنت قوات الاحتلال التركي 60 ألف شخص في مختلف قرى ونواحي عفرين.
وتسعى قوات الاحتلال التركي عبر توطين عائلات أدواتها الإرهابية إلى تغيير ديمغرافية المنطقة، وممارسة الإبادة العرقية على وجه الخصوص، عبر ممارسة الأعمال اللاأخلاقية والانتهاكات بحق السكان الأصليين عبر الاستيلاء على أملاكهم ومنازلهم، بهدف تعجيزهم، ودفعهم إلى الهجرة.
وكانت الوكالة نشرت في 4 من حزيران الجاري خبراً تحت عنوان «توطين 4 آلاف شخص من إدلب في عفرين».
وأضاف المصدر: أن 60 ألف شخص من عائلات تنظيم «جبهة النصرة» تم توطينهم في كل من نواحي «جندريسه، شيه، بلبلة، وشرا، ومركز مدينة عفرين».
وبذلك، يصبح عدد المستوطنين الذي أتوا حديثاً بعد العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش ضد الإرهابيين في إدلب 64 ألف شخص.
وفي ظل عجز الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي عن ضبط الأمن ضمن مناطق سيطرتها، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس، أن مجهولين قاموا بإطلاق النار على أحد عناصر ما تسمى «الشرطة» المدعومة من الاحتلال التركي في الطريق الواصل بين مدينة عفرين وناحية معبطلي، مما أسفر عن مصرعه على الفور.
وفي السياق، أقدم مسلحون على قتل شابين اثنين من أبناء قرية شيخ التابعة لناحية راجو، يعملان في مجال بيع الخضر كانا يستقلان سيارة تقل خضراوات عائدين إلى منطقتهم من مدينة عفرين، على بعد نحو 500 متر من حاجز ما يسمى «الأكاديمية الحربية» التابع لميليشيا مسلحة وذلك على مقربة من مفرق معبطلي، وفق ما نقل «المرصد» عن مصادر أوضحت أنه جرى رمي الجثث بعيداً عن السيارة بنحو عشرات الأمتار ولم يتعرض المغدورون إلى أية عملية سرقة.
في المقابل، قام مسلحون من ميليشيا «فرقة الحمزة» المدعومة من الاحتلال التركي باختطاف مواطن من أبناء قرية الباسوطة بريف منطقة عفرين، أثناء توجهه برفقة شقيقه إلى دكانه التجاري في منطقة سوق الهال بمدينة عفرين، بهدف المطالبة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة