أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاولات الولايات المتحدة فرض سيطرتها على العالم ستؤدي إلى صراعات وحروب لافتا إلى أن الدولار تحول إلى وسيلة ضغط تستغلها واشنطن لمصلحتها.

وأوضح بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن الثقة العالمية بالعملة الأمريكية تتراجع ومن الضروري زيادة كفاءة منظمة التجارة العالمية وملؤها بمعان جديدة مع مراعاة مبادئ التفاعل والمنافسة بين البلدان بنماذجها التنموية المختلفة وتنسيق المصالح الاقتصادية الوطنية.

وأشار إلى أن التجارة العالمية لم تعد المحرك المطلق للاقتصاد العالمي الذي دخل مرحلة الحروب التجارية ومستوى متزايدا من الحمائية سواء المباشرة أو المخفية داعيا إلى تعزيز دور المؤسسات الاقتصادية الدولية من أجل تعزيز النمو الاقتصادي.

 

واعتبر الرئيس الروسي أن محاولات إخراج عملاق الاتصالات الصيني “هواوي” من الأسواق العالمية ليس إلا بداية لحرب تكنولوجية عالمية وقال إن “الوضع المحيط بـ هواوي التي يحاولون مضايقتها وإخراجها من الأسواق العالمية ليس إلا أول حرب تكنولوجية في العصر الحديث”.

روسيا والصين شريكان استراتيجيان وتعاونهما أهم عوامل الاستقرار العالمي

 

وخلال الجلسة العامة للمنتدى أكد الرئيس بوتين أن الصين شريك استراتيجي لبلاده وأن هذه الشراكة غير موجهة ضد أطراف ثالثة.

 

ونقل موقع روسيا عن بوتين قوله “إن روسيا والصين لا تنشئان أي تحالفات عسكرية ولا تتعاونان ضد طرف ما بل نعمل لصالح أنفسنا وشركائنا”.

 

وأشار بوتين إلى أن “التعاون بين البلدين على الساحة الدولية يشكل أهم عوامل الاستقرار في الشؤون العالمية” مؤكدا أن العلاقات بينهما “تتسم بعمق واتساع لا مثيل لهما”.

 

وشدد بوتين على أن الشراكة مع الصين ليست عقبة في التعاون مع الجميع وأن “روسيا منفتحة على العمل مع جميع الأطراف الدولية بما فيها الولايات المتحدة من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية التجارية”.

 

مهتمون بتوسيع وجود الشركات الصينية في السوق الروسية

 

وخلال جلسة منتدى الطاقة الروسي الصيني الذي يعقد ضمن فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أعلن بوتين أن روسيا مهتمة بتوسيع وجود الشركات الصينية في السوق الروسية وتثمن عالياً رغبة رجال الأعمال الصينيين في العمل المشترك.

 

وأكد بوتين أن بلاده تولي اهتماما كبيرا للتعاون في مجال الطاقة مع الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأحد أبرز مستهلكي الطاقة.

 

وأوضح بوتين أن بلاده تعتبر أحد الموردين الرئيسيين لموارد الطاقة إلى الصين حيث تم توريد 67 مليون طن في العام الماضي كما تم بناء 4 مفاعلات في المحطة النووية في الصين بمشاركة روسيا.

 

وأشار بوتين إلى تعاون روسيا مع الصين في مجال الطاقة النووية السلمية معربا عن استعداد بلاده لتعميق هذا التعاون وتطويره.

 

من جهته أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالعلاقات بين البلدين وقال إن روسيا والصين شريكان في مجال الطاقة بما يسهم في ازدهار البلدين وتطورهما.

 

وأشار الرئيس الصيني إلى أهمية تعزيز الدعم المالي لمشاريع الطاقة إضافة إلى تعزيز التعاون في المجال المالي بين روسيا والصين ما سيعطي زخما للعلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.

 

وتربط روسيا والصين علاقات تاريخية بالإضافة إلى الشراكة في كثير من مجالات التعاون كما أنهما تلعبان دورا مهما في تسوية الكثير من الأزمات الدولية والحفاظ على السلام وتعزيز التعاون الدوليين في مختلف المجالات.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-07
  • 6869
  • من الأرشيف

بوتين: محاولات الولايات المتحدة فرض سيطرتها على العالم ستؤدي إلى صراعات وحروب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاولات الولايات المتحدة فرض سيطرتها على العالم ستؤدي إلى صراعات وحروب لافتا إلى أن الدولار تحول إلى وسيلة ضغط تستغلها واشنطن لمصلحتها. وأوضح بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن الثقة العالمية بالعملة الأمريكية تتراجع ومن الضروري زيادة كفاءة منظمة التجارة العالمية وملؤها بمعان جديدة مع مراعاة مبادئ التفاعل والمنافسة بين البلدان بنماذجها التنموية المختلفة وتنسيق المصالح الاقتصادية الوطنية. وأشار إلى أن التجارة العالمية لم تعد المحرك المطلق للاقتصاد العالمي الذي دخل مرحلة الحروب التجارية ومستوى متزايدا من الحمائية سواء المباشرة أو المخفية داعيا إلى تعزيز دور المؤسسات الاقتصادية الدولية من أجل تعزيز النمو الاقتصادي.   واعتبر الرئيس الروسي أن محاولات إخراج عملاق الاتصالات الصيني “هواوي” من الأسواق العالمية ليس إلا بداية لحرب تكنولوجية عالمية وقال إن “الوضع المحيط بـ هواوي التي يحاولون مضايقتها وإخراجها من الأسواق العالمية ليس إلا أول حرب تكنولوجية في العصر الحديث”. روسيا والصين شريكان استراتيجيان وتعاونهما أهم عوامل الاستقرار العالمي   وخلال الجلسة العامة للمنتدى أكد الرئيس بوتين أن الصين شريك استراتيجي لبلاده وأن هذه الشراكة غير موجهة ضد أطراف ثالثة.   ونقل موقع روسيا عن بوتين قوله “إن روسيا والصين لا تنشئان أي تحالفات عسكرية ولا تتعاونان ضد طرف ما بل نعمل لصالح أنفسنا وشركائنا”.   وأشار بوتين إلى أن “التعاون بين البلدين على الساحة الدولية يشكل أهم عوامل الاستقرار في الشؤون العالمية” مؤكدا أن العلاقات بينهما “تتسم بعمق واتساع لا مثيل لهما”.   وشدد بوتين على أن الشراكة مع الصين ليست عقبة في التعاون مع الجميع وأن “روسيا منفتحة على العمل مع جميع الأطراف الدولية بما فيها الولايات المتحدة من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية التجارية”.   مهتمون بتوسيع وجود الشركات الصينية في السوق الروسية   وخلال جلسة منتدى الطاقة الروسي الصيني الذي يعقد ضمن فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أعلن بوتين أن روسيا مهتمة بتوسيع وجود الشركات الصينية في السوق الروسية وتثمن عالياً رغبة رجال الأعمال الصينيين في العمل المشترك.   وأكد بوتين أن بلاده تولي اهتماما كبيرا للتعاون في مجال الطاقة مع الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأحد أبرز مستهلكي الطاقة.   وأوضح بوتين أن بلاده تعتبر أحد الموردين الرئيسيين لموارد الطاقة إلى الصين حيث تم توريد 67 مليون طن في العام الماضي كما تم بناء 4 مفاعلات في المحطة النووية في الصين بمشاركة روسيا.   وأشار بوتين إلى تعاون روسيا مع الصين في مجال الطاقة النووية السلمية معربا عن استعداد بلاده لتعميق هذا التعاون وتطويره.   من جهته أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالعلاقات بين البلدين وقال إن روسيا والصين شريكان في مجال الطاقة بما يسهم في ازدهار البلدين وتطورهما.   وأشار الرئيس الصيني إلى أهمية تعزيز الدعم المالي لمشاريع الطاقة إضافة إلى تعزيز التعاون في المجال المالي بين روسيا والصين ما سيعطي زخما للعلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.   وتربط روسيا والصين علاقات تاريخية بالإضافة إلى الشراكة في كثير من مجالات التعاون كما أنهما تلعبان دورا مهما في تسوية الكثير من الأزمات الدولية والحفاظ على السلام وتعزيز التعاون الدوليين في مختلف المجالات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة