دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
“الحزب الإسلامي التركستاني” في بلاد الشام القريب عقائدياً من تنظيم “جبهة النصرة” , ويقدر عدد عناصره في سوريا بثمانية آلاف من المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية.
وكان الزعيم العام للتنظيم الإرهابي “الحزب الإسلامي التركستاني”، جند الله التركستاني، كشف في فيديو بثه تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي نهاية العام الماضي عن حدود ما أسماها “إمارة” التركستان الصنيين الإرهابيين في الشمال السوري، معتبرا أنها تمتد من جبل التركمان وجبل الأكراد إلى سهل الغاب، وتشمل منطقة جسر الشغور ومناطق أخرى، حيث كان هذا الإعلان، الاعتراف الأول من نوعه بتأسيس إمارة ومستوطنات للمتطرفين التركستان في سوريا، الذين يقاتلون منذ بدايات الحرب على سوريا تحت شعار “الثورة السورية”.
ومنذ بداية الحرب على سوريا عام 2011 بدأ “المتطرفون الصينيون” بالتوافد إلى الأراضي السورية، وبلغ عدد المسلحين الواصلين مع عائلاتهم في العام الأول لما يسمى بـ “الثورة السورية” نحو 1500، بدأوا بالبحث عن راية موحدة لهم، وبالفعل تم الإعلان عام 2013 عن تشكيل تنظيم يدعى “الحزب الإسلامي التركستاني” لنصرة أهل الشام في ريف إدلب، كتنظيم ذي عقيدة تكفيرية تقربه من “جبهة النصرة”، ومن تنظيم “داعش” الإرهابيين .
ومنذ ذلك الحين، قاتل “الحزب الإسلامي التركستاني” إلى جانب “جبهة النصرة”، في معارك ريف إدلب، واستقرت المجموعات الأولى من الارهابيين التركستان في ريف اللاذقية إلى جانب ارهابيين أوزبك وشيشانيين، قبل أن يتحولوا لاحقا إلى الداخل السوري، وبالتحديد إلى مدينة سراقب في ريف إدلب، وبعض مناطق ريف حماة.
وبرز دور الارهابيين التركستان في معارك الشمال، وباتت لهم ولعائلاتهم مستوطنات وبلدات خاصة يسكنون فيها بإدلب، مكان السكان الذين تم تهجيرهم، بدعم من تركيا التي قدمت للتركستان التسهيلات سعيا منها لإحداث تغييرات ديموغرافية تصب في صالحها بالشمال السوري.
وفي جسر الشغور والقرى المحيطة، قام ارهابيو “الحزب الإسلامي التركستاني” الأويغور بهدم الكنائس ورفع أعلام الحزب فوق أنقاضها.
وفي مجازر اللاذقية التي طالت الفلاحين البسطاء في عشرات القرى والبلدات، كان للإيغور دور بارز إلى جانب أقرانهم في القومية التركية كـ “التركمان السوريين” الذين يعدون غالبية في عدد من البلدات هناك إلى جانب تنظيم “الذئاب الرمادية” ذي الميول المتعصبة،
وهو تنظيم تركي داخلي شارك في معارك اللاذقية ونسب إلى نفسه إسقاط الطائرة الروسية “سو 25” عام 2015 ويتزعمه المدعو ألب أرسلان جيليك الذي لاحقته السلطات الروسية وطلبت من تركيا تسليمه بعد ورود معلومات عن إخفائه من قبل المخابرات التركية في بلدة أزمير.
وبالقرب من مناطق سيطرة المسلحين التركمان تم تخصيص التركستانيين بمستوطنات لهم ولعائلاتهم نظرا للرابط المشترك، حيث يدين الطرفان كلاهما بالولاء للقومية التركية ويتشاركون هذا الانتماء.
الجيش العربي السوري يوقع عشرات الإرهابيين الصينيين بكمين محكم شمال غرب حماة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة