أكد مراسل حربي أن “جبهة النصرة” تمتلك أسلحة كيميائية، وأن الجيش السوري يستهدف أي تحركات للجماعات المسلحة بالقرب من حلب والتي تسعى للتخفيف عن جبهة أرياف حماة وإدلب.

وقال المراسل الحربي رضا الباشا لوكالة “سبوتنيك” إنه: “فعليا إن المعلومات المتوفرة تؤكد أن “جبهة النصرة” لديها أسلحة كيميائية، وكانت دمشق وموسكو حذرتا أن “النصرة” تستعد للقيام بتمثيليات “كيميائية””.

من ناحية ثانية، قال المراسل: توحي العمليات أن الجيش السوري يتجه باتجاه بلدة خان شيخون بشكل مباشر قبل التوجه إلى الهبيط، وعند وصوله إلى خان شيخون، ستكون بطبيعة الحال الهبيط وكفرزيتا وجوارها هي مناطق بحكم الساقطة عسكريا وستجبر الجماعات المسلحة على الانسحاب من هذه المنطقة بشكل كامل ويكون الجيش السوري بدأ بفتح الاوتستراد الدولي بين حلب ومدينة حماة، ويبقى لديه منطقتين رئيسيتين هما سراقب ومعرة النعمان.

 

وأضاف إن “المعلومات تؤكد أن لدى تنظيم “جبهة النصرة” أسلحة كيميائية”، مشيرا إلى أن “التنظيم كان قد استخدم سابقا الكيميائي، فالجميع يذكر عندما حدثت معركة الأكاديمية العسكرية في حلب استخدمت “جبهة النصرة” السلاح الكيميائي من أجل كسر الجيش السوري وتحديدا في جبهة الـ 1700 وجبهة الـ3000 شقة، وحينها لم يتحرك المجتمع الدولي ولم يتحدث عن استخدام “النصرة” للسلاح الكيمياوي، ومؤخرا أيضا في الشتاء الماضي تم استخدام قذائف هاون تحتوي على غاز الكلور، حيث قصفت منطقة السبيل وحي الشهباء بقذائف تحتوي على غاز الكلور”.

 

وبالنسبة للاشتباكات التي حصلت بالقرب من حلب، قال المراسل” فعليا لا يمكن التحدث عن معارك أو عمليات اقتحام هنا كما يحصل في أرياف حماة وإدلب، بل هو استهداف ناري مكثف من قبل الجيش السوري والطيران الحربي الروسي، فإن أي تحرك للنصرة بالقرب من حلب يتم استهدافه، سواء في جبهة الكاستيلو على محور حريتان أو حيان أو حتى وصولا إلى بيانون والملاح فهذه المناطق تسيطر عليها النصرة بشكل كامل، وأيضا على محور ريف حلب الجنوبي الجنوبي في منطقة خان طومان، والعيس والحاضر وخلصة وحميرة أيضا تسيطر هنا النصرة والحزب الإسلامي التركستاني”.

 

وأضاف المراسل: القرار العسكري هو رصد أي تحرك على هذه الجبهات، أي محاولة تجمع للجماعات المسلحة يتم استهدافها بشكل مباشر من الجيش السوري لمنع أي محاولة لهم من الهجوم على نقاط الجيش السوري والتي تهدف إلى التخفيف عن جبهات ريف حماة الشمالي، وما حدث في الأمس يأتي في هذا السياق حيث رصدت تجمعات للمجموعات المسلحة وتحديدا في منطقة الكاستيلو،

 

في الجهة المقابلة لمزارع الملاح وتم استهدافها من قبل الجيش السوري بالأسلحة المتوسطة والثقيلة سواء باستهداف الخطوط الخلفية للجماعات المسلحة القريبة من بلدة عنيدان ومحيط بلدة كفر حمرا، إضافة إلى استهداف الخطوط الأمامية القريبة من الجبهة، مما أدى إلى تراجع الجماعات المسلحة والعودة من حيث أتت، وهذا أيضا انسحب على محور ريف حلب الجنوبي.

 

وبالنسبة للوضع الميداني أكد المراسل:

 

نحن لا نتحدث عن اشتباكات، ولكن القرار العسكري هو استهداف أي تجمع للجماعات المسلحة أو أي محاولة أو بوادر للقيام بأعمال عسكرية باتجاه مدينة حلب والآن الجبهات هادئة، وعادة ما تستغل المجموعات المسلحة ساعات الفجر الأولى.

 

وبالنسبة للعمليات في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، قال المراسل: يمكن القول أن الجيش السوري دخل في ريف إدلب الجنوبي مع سيطرته على قرية الهواش وتل الهواش وعلى بلدة الجابرية ويمكن القول إن الجيش السوري دخل في ريف إدلب الجنوبي الغربي من أجل إكمال السيطرة على ما تبقى من سهل الغاب، والجيش السوري يتجه لتوسيع العمليات، وعادة أثناء التقدم، الجيش السوري يترك ثغرة محدةة للجماعات المسلحة.

 

وعلى جبهة شمال اللاذقية، كثفت وحدات الجيش السوري من وجودها الميداني في الجبهة الشمالية الشرقية من ريف اللاذقية عبر الزج بتعزيزات جديدة نحو خطوط التماس.

 

ووفق موقفها الميداني، تضع القوات العاملة في ريف اللاذقية مجموعة من الفرضيات على المدى القريب، من بينها عملية برية تطال المناطق التي تسيطر عليها فصائل “النصرة” و”التركسان”،

 

ويدعم ذلك قيامها باستقدام مجموعات اقتحامية وراجمات صاروخية عادة ما يستخدمها الجيش السوري في عمليات التمهيد الناري القريب، ومن جهة أخرى فقد تم الدفع بعربات قتالية ومدافع متوسطة المدى إلى جانب الثقيلة والبعيدة المدى، والتي عادة ما تمارس دورها بشكل يومي ولحظي بما يناسب تحركات المسلحين على الجبهات المقابلة.

 

وأفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري يتعامل حالياً مع الجبهة بمبدأ المشاغلة النارية، أي أن المرابض المدفعية والصاروخية تتعاطى بشكل آني مع تحركات المسلحين، وهي ركزت ضرباتها النارية خلال الآونة الأخيرة على جبل الأكراد، وجبل الزويقات ومحيط كباني على وجه التحديد، كما تمتد بعض الضربات لتطال ريف إدلب المتاخم لريف اللاذقية ويتم ذلك عبر الطلعات الجوية للطيران الحربي السوري والروسي الذي لا يغادر الأجواء في الوقت الراهن.

 

وأضاف المصدر: أن الوحدات البشرية وعربات الأسلحة المتوسطة تتخذ حاليا وضعية الاستعداد والترقب، بعدما انتشرت بشكل مدروس للتعاطي مع أي قرارات مفاجئة حول بدء المعركة التي لن تتوقف بتحرير بلدة “كباني” والشريط الحدودي مع تركيا، بل وستكون بوابة للوصول حتى مدينة جسر الشغور ومنها نحو العمق الإدلبي.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-15
  • 16931
  • من الأرشيف

تمهيد ناري نحو خان شيخون الاستراتيجية… وجبهة ريف اللاذقية تشهد تعزيزات اقتحام وراجمات

أكد مراسل حربي أن “جبهة النصرة” تمتلك أسلحة كيميائية، وأن الجيش السوري يستهدف أي تحركات للجماعات المسلحة بالقرب من حلب والتي تسعى للتخفيف عن جبهة أرياف حماة وإدلب. وقال المراسل الحربي رضا الباشا لوكالة “سبوتنيك” إنه: “فعليا إن المعلومات المتوفرة تؤكد أن “جبهة النصرة” لديها أسلحة كيميائية، وكانت دمشق وموسكو حذرتا أن “النصرة” تستعد للقيام بتمثيليات “كيميائية””. من ناحية ثانية، قال المراسل: توحي العمليات أن الجيش السوري يتجه باتجاه بلدة خان شيخون بشكل مباشر قبل التوجه إلى الهبيط، وعند وصوله إلى خان شيخون، ستكون بطبيعة الحال الهبيط وكفرزيتا وجوارها هي مناطق بحكم الساقطة عسكريا وستجبر الجماعات المسلحة على الانسحاب من هذه المنطقة بشكل كامل ويكون الجيش السوري بدأ بفتح الاوتستراد الدولي بين حلب ومدينة حماة، ويبقى لديه منطقتين رئيسيتين هما سراقب ومعرة النعمان.   وأضاف إن “المعلومات تؤكد أن لدى تنظيم “جبهة النصرة” أسلحة كيميائية”، مشيرا إلى أن “التنظيم كان قد استخدم سابقا الكيميائي، فالجميع يذكر عندما حدثت معركة الأكاديمية العسكرية في حلب استخدمت “جبهة النصرة” السلاح الكيميائي من أجل كسر الجيش السوري وتحديدا في جبهة الـ 1700 وجبهة الـ3000 شقة، وحينها لم يتحرك المجتمع الدولي ولم يتحدث عن استخدام “النصرة” للسلاح الكيمياوي، ومؤخرا أيضا في الشتاء الماضي تم استخدام قذائف هاون تحتوي على غاز الكلور، حيث قصفت منطقة السبيل وحي الشهباء بقذائف تحتوي على غاز الكلور”.   وبالنسبة للاشتباكات التي حصلت بالقرب من حلب، قال المراسل” فعليا لا يمكن التحدث عن معارك أو عمليات اقتحام هنا كما يحصل في أرياف حماة وإدلب، بل هو استهداف ناري مكثف من قبل الجيش السوري والطيران الحربي الروسي، فإن أي تحرك للنصرة بالقرب من حلب يتم استهدافه، سواء في جبهة الكاستيلو على محور حريتان أو حيان أو حتى وصولا إلى بيانون والملاح فهذه المناطق تسيطر عليها النصرة بشكل كامل، وأيضا على محور ريف حلب الجنوبي الجنوبي في منطقة خان طومان، والعيس والحاضر وخلصة وحميرة أيضا تسيطر هنا النصرة والحزب الإسلامي التركستاني”.   وأضاف المراسل: القرار العسكري هو رصد أي تحرك على هذه الجبهات، أي محاولة تجمع للجماعات المسلحة يتم استهدافها بشكل مباشر من الجيش السوري لمنع أي محاولة لهم من الهجوم على نقاط الجيش السوري والتي تهدف إلى التخفيف عن جبهات ريف حماة الشمالي، وما حدث في الأمس يأتي في هذا السياق حيث رصدت تجمعات للمجموعات المسلحة وتحديدا في منطقة الكاستيلو،   في الجهة المقابلة لمزارع الملاح وتم استهدافها من قبل الجيش السوري بالأسلحة المتوسطة والثقيلة سواء باستهداف الخطوط الخلفية للجماعات المسلحة القريبة من بلدة عنيدان ومحيط بلدة كفر حمرا، إضافة إلى استهداف الخطوط الأمامية القريبة من الجبهة، مما أدى إلى تراجع الجماعات المسلحة والعودة من حيث أتت، وهذا أيضا انسحب على محور ريف حلب الجنوبي.   وبالنسبة للوضع الميداني أكد المراسل:   نحن لا نتحدث عن اشتباكات، ولكن القرار العسكري هو استهداف أي تجمع للجماعات المسلحة أو أي محاولة أو بوادر للقيام بأعمال عسكرية باتجاه مدينة حلب والآن الجبهات هادئة، وعادة ما تستغل المجموعات المسلحة ساعات الفجر الأولى.   وبالنسبة للعمليات في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، قال المراسل: يمكن القول أن الجيش السوري دخل في ريف إدلب الجنوبي مع سيطرته على قرية الهواش وتل الهواش وعلى بلدة الجابرية ويمكن القول إن الجيش السوري دخل في ريف إدلب الجنوبي الغربي من أجل إكمال السيطرة على ما تبقى من سهل الغاب، والجيش السوري يتجه لتوسيع العمليات، وعادة أثناء التقدم، الجيش السوري يترك ثغرة محدةة للجماعات المسلحة.   وعلى جبهة شمال اللاذقية، كثفت وحدات الجيش السوري من وجودها الميداني في الجبهة الشمالية الشرقية من ريف اللاذقية عبر الزج بتعزيزات جديدة نحو خطوط التماس.   ووفق موقفها الميداني، تضع القوات العاملة في ريف اللاذقية مجموعة من الفرضيات على المدى القريب، من بينها عملية برية تطال المناطق التي تسيطر عليها فصائل “النصرة” و”التركسان”،   ويدعم ذلك قيامها باستقدام مجموعات اقتحامية وراجمات صاروخية عادة ما يستخدمها الجيش السوري في عمليات التمهيد الناري القريب، ومن جهة أخرى فقد تم الدفع بعربات قتالية ومدافع متوسطة المدى إلى جانب الثقيلة والبعيدة المدى، والتي عادة ما تمارس دورها بشكل يومي ولحظي بما يناسب تحركات المسلحين على الجبهات المقابلة.   وأفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري يتعامل حالياً مع الجبهة بمبدأ المشاغلة النارية، أي أن المرابض المدفعية والصاروخية تتعاطى بشكل آني مع تحركات المسلحين، وهي ركزت ضرباتها النارية خلال الآونة الأخيرة على جبل الأكراد، وجبل الزويقات ومحيط كباني على وجه التحديد، كما تمتد بعض الضربات لتطال ريف إدلب المتاخم لريف اللاذقية ويتم ذلك عبر الطلعات الجوية للطيران الحربي السوري والروسي الذي لا يغادر الأجواء في الوقت الراهن.   وأضاف المصدر: أن الوحدات البشرية وعربات الأسلحة المتوسطة تتخذ حاليا وضعية الاستعداد والترقب، بعدما انتشرت بشكل مدروس للتعاطي مع أي قرارات مفاجئة حول بدء المعركة التي لن تتوقف بتحرير بلدة “كباني” والشريط الحدودي مع تركيا، بل وستكون بوابة للوصول حتى مدينة جسر الشغور ومنها نحو العمق الإدلبي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة