دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
موقع أفاميا الأثري أحد أهم المواقع الأثرية السورية ويحتوي على سويات تاريخية تعود للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والإسلامية وتميز بشارعه الرئيسي وأروقته وأعمدته الحلزونية
إضافة إلى المسرح والأغوار والكاتدرائية والكنائس والقصر ولوحات الفسيفساء وغيرها ولم يسلم هذا الموقع الأثري المهم من اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي دمرت وسرقت الكثير من محتوياته سواء في متحف أفاميا الأثري أو في المواقع الأثرية أو قلعة المضيق.
الدكتور (محمود حمود) مدير الآثار والمتاحف أشار إلى أن متحف أفاميا الأثري تعرض لعمليات سلب ونهب لكثير من محتوياته على يد عصابات الإرهاب مشيرا إلى أن المسح الأولي على الأضرار الذي نفذته المديرية كشف تعرض الكثير من محتويات المتحف للنهب من لوحات موزاييك إلى القطع الأثرية والتماثيل.
وأكد الدكتور حمود أنه تم إنقاذ الكثير من القطع والمقتنيات في المتحف بمبادرة أحد الموظفين العاملين فيه حيث وضعها بأماكن آمنة قبيل اقتحام الإرهابيين للمتحف بغرض نهبه وسرقة محتوياته.
وبالنسبة لموقع أفاميا الأثري أشار حمود إلى أنه تعرض للكثير من الأضرار في الأبنية والأعمدة الأثرية لافتا إلى وجود حفر منتشرة بكل أرجاء الموقع تدل على أعمال تنقيب غير شرعية وتدمير واستباحة طالت أجزاء عديدة منه وأدت في النهاية بحسب حمود إلى استنزاف الكثير من مقتنياته وكنوزه المهمة لسرقتها وتهريبها خارج حدود سورية .
ولفت مدير الآثار إلى تعرض قلعة المضيق لبعض الأضرار وخاصة في الواجهة مشيرا إلى أن لجنة المسح الأولي قامت بالتنسيق مع الجيش العربي السوري بزيارة الموقع والمتحف والقلعة وتسجيل حالات التخريب الحاصلة وسيعقبها إجراء عملية توثيق أكثر دقة للأضرار إضافة إلى جرد للمحتويات الموجودة بهدف الوصول لمعرفة أدق لكمية القطع التي تمت سرقتها لتحديدها.
ونوه مدير الآثار والمتاحف بجهود الجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها لتحرير الموقع الأثري المهم بالنسبة للحضارة العالمية.
يذكر أن متحف أفاميا بني في أوائل القرن الـ16 الميلادي ويعتبر من أهم متاحف الفسيفساء في المنطقة حيث يضم عشرات اللوحات وهي من نفائس لوحات الفسيفساء السوري الذي تشتهر فيه المنطقة وأفاميا خاصة منها لوحات سقراط والوعل والحوريات والأمازونات وغيرها الكثير وتصور النباتات والمناظر وغيرها كما يضم المتحف المكتشفات الأثرية من مدينة أفاميا ولقى أثرية مهمة تدل على عظمه هذه المدينة في التاريخ.
أما قلعة المضيق فهي أحدى القلاع الكثيرة المنتشرة على امتداد جبال الساحل السوري ولها سور عظيم مرتفع على هيئة مضلع غير منتظم ركبت عليه أبراج كثيرة مربعة الشكل ولها باب كبير تعلوه قنطرة وحوله برجان مربعان للحراسة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة