كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من بنيامين نتنياهو، عما أسمتها وثيقة تناقلتها أوساط في وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تسريبها، قائلة أنها تتضمن بنود صفقة القرن، متسائلة عما إذا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمد تسريبها. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يعزز الاعتقاد بان الوثيقة هي بالفعل مضمون الخطة الأمريكية، حقيقة ان معظم ما ورد فيها من بنود ومواقف، كانت صدرت عن أعضاء في الطاقم الأمريكي المكلف بإعدادها، وخاصة غاريد كوشنير، وجيسون غرينبلات.

ونشرت الصحيفة أهم بنود الخطة التي جاءت على الشكل التالي:

أولا: الاتفاق

سيتم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحماس، وستقام دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون المستوطنات، يطلق عليها "فلسطين الجديدة".

ثانيا: إخلاء الأراضي:

ستبقى الكتل الاستيطانية تحت سيطرة إسرائيل وستنضم إليها المستوطنات المعزولة، بحيث تتصل الكتل الاستيطانية بالمستوطنات المعزولة.

ثالثا: مدينة القدس

لن يتم تقسيم المدينة، وستكون تحت سيادة مشتركة بين إسرائيل ودولة "فلسطين الجديدة"، وسيتم نقل السكان العرب إلى الدولة الفلسطينية، وستكون بلدية القدس مسؤولة عن جميع الأوضاع في المدينة، باستثناء التعليم، الذي سيكون تحت إشراف "فلسطين الجديدة"، التي ستدفع للبلدية اليهودية ضريبة الأرنونا والمياه. ولن يُسمح لليهود بشراء المنازل العربية، كما لن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، ولن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس، وسيتم الحفاظ على الوضع القائم بالنسبة للأماكن المقدسة.

رابعا: قطاع غزة

ستقوم مصر بمنح أراض جديدة لدولة "فلسطين الجديدة" لإقامة مطار ومصانع ومناطق خاصة بالتبادل التجاري والزراعة، من دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها. على أن يتم الاتفاق على مساحة الأراضي وثمنها بين الأطراف المعنية. ويتم تعريف الدولة في وقت لاحق، وشق طريق سريع يربط غزة والضفة الغربية.

خامسا: الدول المؤيدة

هي الدول التي وافقت على المساعدة في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصاديا، وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج النفطية. بحيث يتم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لإقامة مشاريع في دولة "فلسطين الجديدة" وتمويل عملية ضم كتل المستوطنات إلى إسرائيل، بينما تتحمل الأخيرة كلفة ضم المستوطنات المعزولة.

سادسا: الجيش

لا يحق لدولة "فلسطين الجديدة" تشكيل جيش نظامي، والسلاح الوحيد المسموح به هو فقط سلاح الشرطة. كما سيتم توقيع اتفاق بين إسرائيل و"فلسطين الجديدة" تتولى فيه إسرائيل مسؤولية الدفاع عن "فلسطين الجديدة" ضد أي عدوان خارجي، شرط أن تدفع "فلسطين الجديدة" لإسرائيل كلفة الحماية هذه. كذلك، تجري مفاوضات بين إسرائيل والدول العربية على حجم المبالغ التي سيدفعها العرب للجيش الإسرائيلي كثمناً لحماية الدولة الفلسطينية.

سابعا: الجداول الزمنية ومراحل التنفيذ

- عند توقيع الاتفاقية، تقوم حماس بنزع جميع أسلحتها، الفردية والشخصية ويتم تسليمها لمصر. ويتقاضى عناصر حماس بدلا عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية.

- يتم فتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الاسرائيلية والمصرية، ويفتح سوق غزة مع الضفة الغربية عن طريق البحر.

- بعد عام من الاتفاق تجري انتخابات ديمقراطية لحكومة "فلسطين الجديدة" يحق لكل مواطن فلسطيني الترشح لها.

- بعد مرور عام على الانتخابات، يطلق سراح جميع الأسرى تدريجيا وعلى مدى ثلاث سنوات.

- يتم في غضون خمس سنوات، إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة ويستخدم الفلسطينيون حتى ذلك الحين الفلسطينيون مطارات وموانيء إسرائيل.

- الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل تبقى مفتوحة أمام تنقل المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.

- يقام جسر معلق يرتفع عن سطح الأرض 30 مترا، يربط بين غزة والضفة، وتوكل مهمة إقامته لشركة صينية، وتشارك الصين في تكلفته بنسبة 50%، و10% لكل من اليابان وكورية الجنوبية واوستراليا وكندا والاتحاد الاوروربي.

- يبقى غور الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم.

المسؤوليات والعقوبات:

- في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، تلغي الولايات المتحدة كامل دعمها المالي للفلسطينيين، وتعمل لمنع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.

- إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي ، تتحمل الحركتان المسؤولية، وتدعم الولايات المتحدة، إسرائيل في أي مواجهة عسكرية بينها وبين الحركتين، من منطلق أن أمريكا لن تقبل أن يتحكم عشرات الأشخاص بمصير ملايين البشر.

- في حال رفضت إسرائيل الصفقة، ستوقف الولايات المتحدة الدعم الاقتصادي لإسرائيل.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-07
  • 15804
  • من الأرشيف

وثيقة مسربة تكشف عن أهم بنود صفقة القرن

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من بنيامين نتنياهو، عما أسمتها وثيقة تناقلتها أوساط في وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تسريبها، قائلة أنها تتضمن بنود صفقة القرن، متسائلة عما إذا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمد تسريبها. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يعزز الاعتقاد بان الوثيقة هي بالفعل مضمون الخطة الأمريكية، حقيقة ان معظم ما ورد فيها من بنود ومواقف، كانت صدرت عن أعضاء في الطاقم الأمريكي المكلف بإعدادها، وخاصة غاريد كوشنير، وجيسون غرينبلات. ونشرت الصحيفة أهم بنود الخطة التي جاءت على الشكل التالي: أولا: الاتفاق سيتم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحماس، وستقام دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون المستوطنات، يطلق عليها "فلسطين الجديدة". ثانيا: إخلاء الأراضي: ستبقى الكتل الاستيطانية تحت سيطرة إسرائيل وستنضم إليها المستوطنات المعزولة، بحيث تتصل الكتل الاستيطانية بالمستوطنات المعزولة. ثالثا: مدينة القدس لن يتم تقسيم المدينة، وستكون تحت سيادة مشتركة بين إسرائيل ودولة "فلسطين الجديدة"، وسيتم نقل السكان العرب إلى الدولة الفلسطينية، وستكون بلدية القدس مسؤولة عن جميع الأوضاع في المدينة، باستثناء التعليم، الذي سيكون تحت إشراف "فلسطين الجديدة"، التي ستدفع للبلدية اليهودية ضريبة الأرنونا والمياه. ولن يُسمح لليهود بشراء المنازل العربية، كما لن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، ولن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس، وسيتم الحفاظ على الوضع القائم بالنسبة للأماكن المقدسة. رابعا: قطاع غزة ستقوم مصر بمنح أراض جديدة لدولة "فلسطين الجديدة" لإقامة مطار ومصانع ومناطق خاصة بالتبادل التجاري والزراعة، من دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها. على أن يتم الاتفاق على مساحة الأراضي وثمنها بين الأطراف المعنية. ويتم تعريف الدولة في وقت لاحق، وشق طريق سريع يربط غزة والضفة الغربية. خامسا: الدول المؤيدة هي الدول التي وافقت على المساعدة في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصاديا، وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج النفطية. بحيث يتم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لإقامة مشاريع في دولة "فلسطين الجديدة" وتمويل عملية ضم كتل المستوطنات إلى إسرائيل، بينما تتحمل الأخيرة كلفة ضم المستوطنات المعزولة. سادسا: الجيش لا يحق لدولة "فلسطين الجديدة" تشكيل جيش نظامي، والسلاح الوحيد المسموح به هو فقط سلاح الشرطة. كما سيتم توقيع اتفاق بين إسرائيل و"فلسطين الجديدة" تتولى فيه إسرائيل مسؤولية الدفاع عن "فلسطين الجديدة" ضد أي عدوان خارجي، شرط أن تدفع "فلسطين الجديدة" لإسرائيل كلفة الحماية هذه. كذلك، تجري مفاوضات بين إسرائيل والدول العربية على حجم المبالغ التي سيدفعها العرب للجيش الإسرائيلي كثمناً لحماية الدولة الفلسطينية. سابعا: الجداول الزمنية ومراحل التنفيذ - عند توقيع الاتفاقية، تقوم حماس بنزع جميع أسلحتها، الفردية والشخصية ويتم تسليمها لمصر. ويتقاضى عناصر حماس بدلا عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية. - يتم فتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الاسرائيلية والمصرية، ويفتح سوق غزة مع الضفة الغربية عن طريق البحر. - بعد عام من الاتفاق تجري انتخابات ديمقراطية لحكومة "فلسطين الجديدة" يحق لكل مواطن فلسطيني الترشح لها. - بعد مرور عام على الانتخابات، يطلق سراح جميع الأسرى تدريجيا وعلى مدى ثلاث سنوات. - يتم في غضون خمس سنوات، إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة ويستخدم الفلسطينيون حتى ذلك الحين الفلسطينيون مطارات وموانيء إسرائيل. - الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل تبقى مفتوحة أمام تنقل المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة. - يقام جسر معلق يرتفع عن سطح الأرض 30 مترا، يربط بين غزة والضفة، وتوكل مهمة إقامته لشركة صينية، وتشارك الصين في تكلفته بنسبة 50%، و10% لكل من اليابان وكورية الجنوبية واوستراليا وكندا والاتحاد الاوروربي. - يبقى غور الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم. المسؤوليات والعقوبات: - في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، تلغي الولايات المتحدة كامل دعمها المالي للفلسطينيين، وتعمل لمنع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين. - إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي ، تتحمل الحركتان المسؤولية، وتدعم الولايات المتحدة، إسرائيل في أي مواجهة عسكرية بينها وبين الحركتين، من منطلق أن أمريكا لن تقبل أن يتحكم عشرات الأشخاص بمصير ملايين البشر. - في حال رفضت إسرائيل الصفقة، ستوقف الولايات المتحدة الدعم الاقتصادي لإسرائيل.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة