دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد هزيمته في سورية والعراق، كشفت تقارير إعلامية، أن الاستخبارات البريطانية تلقت معلومات بشأن مخططات لتنظيم داعش الإرهابي، بهدف تنفيذ هجمات في بريطانيا وأوروبا عبر ما يعرف باسم «خلايا التماسيح».
وذكرت قناة «سكاي نيوز» أن الاستخبارات البريطانية تدرس خطط هذه الخلايا التي تتكون من «عناصر نائمة» تتبع تنظيم داعش، وتنفذ أوامره.
وبحسب القناة، تأتي التحقيقات البريطانية، عقب الكشف عن أن قائد الجماعة المتطرفة التي نفذت الهجوم الدامي في سريلانكا مؤخراً، قد عمل بناء على أوامر تلقاها من إرهابيين بريطانيين متواجدين في سورية، بمن فيهم الداعشي المعروف باسم جون.
وعبر مسؤولو الاستخبارات عن اعتقادهم أن الانتحاري عبد اللطيف جميل محمد قد تدرب في سورية على أيدي إرهابيين بريطانيين، وأرسل إلى سريلانكا لتنفيذ مهمته التي كانت واحدة من هجمات طالت كنائس وفنادق، وأسفرت عن سقوط 360 ضحية، بينهم 8 بريطانيين.
وبحسب تقرير لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، فإن مسؤولي الشرطة البريطانية دعوا العاملين في المساجد والكنائس ببريطانيا للحصول على تدريبات تتعلق بمكافحة الأعمال الإرهابية، تحسبا لأي هجمات قد تقع.
ويخشى خبراء أمنيون من وقوع حوادث كالتي هزت سريلانكا، بعد أن غيّر داعش من إستراتيجيته الإرهابية إثر هزيمته في كل من سورية والعراق، وتحوله للاعتماد على المنتسبين المتواجدين في خلايا منتشرة في دول العالم.
ووفق القناة، فإن سقوط داعش في سورية والعراق، لن يشكل على ما يبدو نهاية لهذا التنظيم المتشدد، إذ كشفت الوثائق التي عثر عليها في آخر معاقله شرقي سورية عن تحضيرات لتسليح وتمويل متشددين وخلايا نائمة في أوروبا.
وذكرت «سكاي نيوز» أن محمد (36 عاما) الذي فجر نفسه في دار للضيافة بضواحي العاصمة السريلانكية كولومبو، درس الهندسة في جامعة «كينغستون» جنوبي لندن، بعد أن أنهى الشاب، عامين بدارسة هندسة الطيران والفضاء بمركز الطيران الآسيوي بكولومبو.
وبحسب القناة، فقد شهدت الجامعة التي درس فيها محمد بعض الخطابات التي ألقاها الداعية المتطرف شكيل بيغ سنة 2006، وحث من خلالها الطلاب للانضمام لتنظيم داعش والقتال في صفوفها بالخارج.
وحرص ضباط مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد على مراقبة محمد أثناء تواجده في بريطانيا، بما في ذلك رحلة قام بها إلى البلاد عقب تخرجه سنة 2008.
ورجحت أخت محمد، سامسول هداية، أن شقيقها أصبح متشددا خلال دراسته العليا في أستراليا، حيث تابع هذه الدراسة في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا بملبورن، بين عامي 2009 و2013، وانتقل للعيش هناك برفقة زوجته.
ومثلت ملبورن موقعاً مهما للإرهابيين بما فيهم نيل براكاش، الذي سافر إلى سورية سنة 2013، وأصبح من المسؤولين عن تجنيد أفراد لصالح داعش.
وبعد إنهاء دراسته ورجوعه إلى كولومبو، اتصل محمد ببراكاش في سورية، للتنسيق للعمل الإرهابي الذي وقع في سريلانكا، حيث كان محمد على تواصل مع إرهابيين آخرين أثناء تواجده في الرقة لتنظيم عمليات التجنيد والتخطيط بمن فيهم جنيد حسين.
وذكرت القناة أنه ورغم مقتل أفراد ما يعرف باسم «الفيلق» وهي وحدة النخبة من المجندين الغربيين الذين يسعون لجذب الناطقين بالإنكليزية للانضمام لداعش، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفرة في أعمال تخريبية، إلا أن تأثيرهم لم يمت، حيث أظهر فيديو كشف عنه بعد الهجمات الدامية بسريلانكا منفذي الاعتداءات وهم يؤدون ولاءهم لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، كما تضمنت البيانات المخزنة على قرص صلب وجد بإحدى مناطق القتال بسورية وكشفت بعضا من تفاصيله الصحيفة البريطانية، خطط تشكيل «خلايا التماسيح» التي ستعمل خارج المناطق التي كانت تحت هيمنة داعش.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة