دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تقدمت وحدات الجيش السوري باتجاه مواقع كانت تحت سيطرة ما تسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الجبهة الجنوبية الغربية للرقة، تحت غطاء من الطيران الحربي السوري والروسي، فهل يعني ذلك ان معركة استعادة شرق الفرات حيث احتياطات النفط والغاز السورية قد حانت؟.
اخترقت وحدات من الجيش السوري جبهة الرقة الجنوبية الغربية وتقدمت بعمق ثلاثة كيلومترات حيث امتد خط تقدم الجيش السوري من قرية “جعيدين” شرقاً مروراً بـ “هورة الجريات” حتى منطقة “شعيب الذكر” غرباً .
وبدأت جرافات الجيش السوري بفتح الطرقات الميدانية وخطوط الإمداد لوحداتها، التي ترابط في المواقع الجديدة، فيما تشهد فصائل “قسد” المنتشرة في المنطقة شهدت تخبطاً واضحاً، وقامت بسحب مسلحيها من نقاط قريبة لها في قرية هورة الجريات باتجاه المعبر التابع لها على طريق سلمية – الطبقة – الرقة.
هذا وسيطر الجيش السوري سيطر على “هورة الجريات” بعد انسحاب «قوات سوريا الديمقراطية» منها.
يأتي هذا التطور في وقت بدأ فيه الإعلام الأميركي يروج لأنباء تتحدث عن نية واشنطن إبعاد “قسد” عن واجهة الأحداث، وميلها للاتفاق مع “التركي” على حسابها، وذلك وفقاً لكل التوقعات.
كما نقلت تنسيقيات المسلحين عما أسمتها “مصادر خاصة”، قولها إنَّ القوات الأمريكية المتواجدة في معمل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، طردت مسلحي “قسد” من المعمل بشكل كامل.
إلى ذلك خرجت تظاهرات واسعة ضد “قسد” حيث خرج العديد من أهالي قرى ريف دير الزور الشمالي الغربي بمظاهرات احتجاجية ضد ممارسات “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي واحتجاجا على فقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها.
وأفادت مصادر محلية بأن أهالي قرى محيميدة والحصان وسفيرة تحتاني وسفيرة فوقاني والوسيعة والمويلح والحصين وغريبة في ريف دير الزور الشمالي الغربي خرجوا بمظاهرات واسعة احتجاجاً على ممارسات “قسد” وانتشار حالات الخطف والقتل واحتكار النفط من قبل “قسد” والشركات التي تتعامل معها.
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرق الرئيسة في تلك المناطق وأشعلوا الإطارات ومنعوا حركة السير على الطريق الذي يربط بين دير الزور والرقة من جهة الجزيرة كما قام المتظاهرون بطرد عناصر من “قسد” وبعض القيادات التي وصلت للتفاوض معهم.
وردا على تلك التظاهرات اعتدت ما تسمى بــ”قوات سوريا الديمقراطية” بالرصاص الحي على الأهالي الذين خرجوا بمظاهرات اليوم في قرى ريف دير الزور.
ولفتت المصادر إلى أن مسلحي قسد جددوا اعتداءاتهم بالرصاص الحي على الأهالي في قرية الطيانة بشكل عشوائي في محاولة يائسة منهم لتفريق المتظاهرين الغاضبين.
وفي إطار التضييق على الأهالي، أصدرت أول من أمس “قسد”، قراراً يمنع النازحين الموجودين في مدينة الرقة من البقاء دون وجود كفيل من أهالي المدينة، وفق مواقع إلكترونية داعمة “للمعارضة”، والتي ذكرت بأن ما يسمى “الإدارة المدنية” التابعة لـ”قسد” في مدينة الرقة، أبلغت عن طريق قوات الأمن التابعة لها، النازحين المتحدرين من دير الزور وحلب وحماة وحمص، بضرورة تأمين كفيل من أهالي مدينة الرقة وإلا فعليهم المغادرة خلال عشرين يوماً.
ويبدو ان تحركات الجيش السوري وتزامنها مع الانتفاضة الشعبية لاهالي دير الزور انما تدل على انه يجب على قسد مراجعة حسابتها فالحليف الامريكي لن يظل يدعمها طويلا وهو ما تكشغه الاحداث.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة