تواصل جوقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثبات جهلها بالقانون الدولي وعدم فهمها تاريخ قضايا منطقة الشرق الاوسط من بينها ما يتعلق بالجولان العربي السوري المحتل.

 

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي واصل السير على خطى رئيسه بالكشف عن جهله بالقانون الدولي مدافعا عن إعلان رئيسه دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل معطيا تبريرات لا أساس ها من الصحة حيال ذلك.

 

بومبيو وفي دليل على جهله التام بمضمون القرار الدولي رقم 497 حول الجولان المحتل تهرب من الإجابة عن سؤال طرحه عليه السيناتور الديمقراطي ديك دوربين في تلك الجلسة حول ما إذا كانت الأراضي التي تم الاستيلاء عليها نتيجة الأعمال الحربية تعد وفق القانون الدولي محتلة في إشارة إلى الجولان السوري المحتل وقال ردا على ذلك “إنه لا ينوي مناقشة تفاصيل ذلك في هذه الجلسة” مقترحا على السيناتور بحث هذا الموضوع مع مساعديه الجاهزين للتركيز على هذا الجزء من القانون الدولي.

 

دوربين وجه خلال الجلسة انتقادات حادة إلى المنطق الأمريكي الذي طرحه بومبيو لجهة استعادة الأراضي التي تفقد بعد أن تشن فيها القوات الأمريكية هجوما مشيرا إلى أنه حسب هذا المنطق فإن الولايات المتحدة يمكن أن تطالب بأراضي العراق.

 

تصريحات بومبيو تاتي بعد أيام من حديث ترامب أمام تجمع ما يسمى “الائتلاف اليهودي الجمهوري” في لاس فيغاس أنه اتخذ الإعلان حول الجولان بعد تلقيه درسا سريعا فى التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف مشيرا إلى أنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام فى الشرق الأوسط ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى “إسرائيل” وصهره جاريد كوشنر.

 

لا شك أن التخبط السياسي والمواقف المتناقضة وإصدار القرارات المخالفة للقانون والمواثيق الدولية باتت سمة واضحة لسياسة إدارة ترامب حيال الكثير من القضايا الإقليمية والدولية والدليل على ذلك الكثير من القرارات الطائشة التي اتخذها الأخير منذ وصوله إلى البيت الأبيض من بينها على الصعيد الدولي الانسحاب من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية المناخ واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادىء والانسحاب من منظمة اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان والتهديد بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية وكذلك افتعال الحرب التجارية مع عدد من دول العالم بغية الهيمنة على الاقتصاد العالمي.

 

وعلى الصعيد العربي لم تكن قضايا المنطقة بعيدة عن تهورات ترامب حيث واصل انحيازه كالإدارات الأمريكية السابقة إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي واتخذ قراره المشؤوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال وقام بنقل سفارة بلاده إليها كما قام بوقف المساعدات الأمريكية المخصصة للشعب الفلسطيني المقدرة بأكثر من 200 مليون دولار كما اوقف تمويل واشنطن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فضلا عن دعم الإرهاب في سورية ودعم العدوان السعودي على اليمن.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-04-09
  • 9709
  • من الأرشيف

بومبيو يشير إلى جهله بالقانون الدولي فيما خص الجولان المحتل

تواصل جوقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثبات جهلها بالقانون الدولي وعدم فهمها تاريخ قضايا منطقة الشرق الاوسط من بينها ما يتعلق بالجولان العربي السوري المحتل.   وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي واصل السير على خطى رئيسه بالكشف عن جهله بالقانون الدولي مدافعا عن إعلان رئيسه دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل معطيا تبريرات لا أساس ها من الصحة حيال ذلك.   بومبيو وفي دليل على جهله التام بمضمون القرار الدولي رقم 497 حول الجولان المحتل تهرب من الإجابة عن سؤال طرحه عليه السيناتور الديمقراطي ديك دوربين في تلك الجلسة حول ما إذا كانت الأراضي التي تم الاستيلاء عليها نتيجة الأعمال الحربية تعد وفق القانون الدولي محتلة في إشارة إلى الجولان السوري المحتل وقال ردا على ذلك “إنه لا ينوي مناقشة تفاصيل ذلك في هذه الجلسة” مقترحا على السيناتور بحث هذا الموضوع مع مساعديه الجاهزين للتركيز على هذا الجزء من القانون الدولي.   دوربين وجه خلال الجلسة انتقادات حادة إلى المنطق الأمريكي الذي طرحه بومبيو لجهة استعادة الأراضي التي تفقد بعد أن تشن فيها القوات الأمريكية هجوما مشيرا إلى أنه حسب هذا المنطق فإن الولايات المتحدة يمكن أن تطالب بأراضي العراق.   تصريحات بومبيو تاتي بعد أيام من حديث ترامب أمام تجمع ما يسمى “الائتلاف اليهودي الجمهوري” في لاس فيغاس أنه اتخذ الإعلان حول الجولان بعد تلقيه درسا سريعا فى التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف مشيرا إلى أنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام فى الشرق الأوسط ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى “إسرائيل” وصهره جاريد كوشنر.   لا شك أن التخبط السياسي والمواقف المتناقضة وإصدار القرارات المخالفة للقانون والمواثيق الدولية باتت سمة واضحة لسياسة إدارة ترامب حيال الكثير من القضايا الإقليمية والدولية والدليل على ذلك الكثير من القرارات الطائشة التي اتخذها الأخير منذ وصوله إلى البيت الأبيض من بينها على الصعيد الدولي الانسحاب من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية المناخ واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادىء والانسحاب من منظمة اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان والتهديد بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية وكذلك افتعال الحرب التجارية مع عدد من دول العالم بغية الهيمنة على الاقتصاد العالمي.   وعلى الصعيد العربي لم تكن قضايا المنطقة بعيدة عن تهورات ترامب حيث واصل انحيازه كالإدارات الأمريكية السابقة إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي واتخذ قراره المشؤوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال وقام بنقل سفارة بلاده إليها كما قام بوقف المساعدات الأمريكية المخصصة للشعب الفلسطيني المقدرة بأكثر من 200 مليون دولار كما اوقف تمويل واشنطن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فضلا عن دعم الإرهاب في سورية ودعم العدوان السعودي على اليمن.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة