دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعض الفصائل المسلحة العراقية تعلن وقوفها مع إيران في مواجهة “الأعداء”، وذلك على خلفية قيام واشنطن بوضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب الأمريكية، وبعد رد مجلس الأمن القومي الإيراني بإدراج القوات الأميركية في المنطقة على لائحة الإرهاب ردا على إدراج واشنطن للحرس الثوري على لائحتها.
وعن تداعيات وتطورات هذا الإجراء الأمريكي على الوضع في العراق، يقول ضيف برنامج “أين الحقيقة” على أثير راديو “سبوتنيك” الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
“كل المعطيات تشير إلى أنه لن يكون هناك تصعيد في العراق، وإن حصل، سيكون محدود جدا وبتأثير قليل، والسبب في ذلك أن الوضع في العراق أصبح يختلف اختلافا كليا، فمرحلة ما بعد دخول “داعش”(المحظور في روسيا) جعلت الفصائل التي قاتلت الأمريكان وفق مفهوم الحرب الشبحية، والتي كانوا فيها يقاتلون بشكل متخفي غير منظور، ومستخدمين أسلوب حرب العصابات ضد القوات الأمريكية، اضطرت هذه الفصائل في حربها مع “داعش” الدخول في الميدان بشكل مُعلن وصريح، وباتت منظورة على مستوى القيادات والأفراد وأسلوب القتال وإمكانياتها المتاحة من ناحية التسليح والطريقة التي تقاتل فيها، فهي تحولت من الحرب السرية إلى الحرب العلنية بعد حربها مع التنظيم، والولايات المتحدة كانت موجودة وتنظر إلى نشاطات هذه الفصائل، التي أصبح لها وجود ميداني وخطوط دعم لوجستي ومكاتب واضحة، وهذا يجعلها هدف ضعيف أمام الأمريكان في المرحلة الحالية”.
وأضاف الشريفي، “ولكن هذا لا ينفي في أن يكون هناك تصعيد في المنطقة وبالتحديد في سوريا. حيث لدينا بعض الفصائل المسلحة في خط التماس الحدودي، وهي فصائل عابرة للحدود العراقية باتجاه الحدود السورية، وأصبحت اليوم في مرحلة تهديد، وبما أن القرار الأمريكي حول أدراج قوات الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب يعطي تفويضا لإسرائيل في القيام بضربات، لذا سنشهد في قادم الأيام مزيد من تلك الضربات.
المصدر :
الماسة السورية/ سبوتنيك
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة