اعتدت مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني»، أمس على نقاط للجيش في منطقة المشاريع بسهلالغاب الغربي، برمايات متقطعة من القذائف الصاروخية، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر إصابات طفيفة بشظاياها، وذلك في خرق جديد وفاضح لاتفاق إدلب.

 

وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذا الاعتداء الإرهابي السافر على نقاط له، ودك بالمدفعية الثقيلة أوكاراً لـ«الحزب التركستاني»، في أطراف بلدتي العنكاوي وشورلين بريف حماة الغربي، على رؤوس من كان مختبئاً فيها منهم.

على حين بقي الهدوء الحذر وشبه التام مسيطراً على محاور ريف حماة الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح، التي لم تشهد حتى إعداد هذه المادة أي خرق.

في الغضون، أبدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب خشيتها من تراجع دعم تركيا للميليشيات المدعومة والممولة من قبلها، إثر «النكسة» التي تعرض لها حاكم أنقرة رجب طيب أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية»، في الانتخابات المحلية الأخيرة التي خسر فيها في أهم معاقله التقليدية، وخصوصاً في اسطنبول وأنقرة.

مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلتها تركيا من اندماج 11 ميليشيا، نقلت لـ«الوطن» عن قيادات عسكرية فيها قولهم: إن العد العكسي لبدء تخلي تركيا عنهم بدأ بإخفاق أردوغان في أهم انتخابات بعد الانتخابات الرئاسية، والتي سيأتي الدور عليها لا محالة مستقبلاً بتخلي الناخب التركي عنه وعن حزبه الحاكم جراء تراجع الثقة بسياساته على جميع الأصعدة، ولاسيما الاقتصادية التي أثرت سلباً في قيمة الليرة التركية، وانعكست على زيادة التضخم وتراجع فرص العمل.

وأكدت المصادر أن سياسة أردوغان تجاه الملف السوري، وتورطه كثيراً في التدخل في الشأن الداخلي للبلد الجار، وتعنته في مواقفه التي تزيد من سفك الدماء، وتحول دون تحقيق الأمن والسلام جراء دعم الإرهابيين، لعب دوراً في تراجع شعبيته وشعبية حكومته وحزبه، منذ توليه مقاليد السلطة قبل أكثر من 16 عاماً.

وتوقعت المصادر أن يضطر أردوغان إلى تقليص الدعم المالي المقدم للميليشيات التي يتبناها بما فيها «جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، إضافة إلى تدوير مواقفه السياسية لتصبح أكثر عقلانية في التعاطي مع مساري «أستانا» و«سوتشي»، بحيث يتوقف بالتدريج عن تقديم الدعم اللوجستي للميليشيات والمنظمات الإرهابية كي يستعيد ثقة ناخبيه مجدداً، قبل أن تقع الفأس في رأس الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ورجحت تراجع المخصصات المالية التي خصصها أردوغان وحكومته لإعادة بناء البنية التحتية في إدلب وجوارها والمناطق التي احتلها الجيش التركي، في العمليتين العسكريتين اللتين أطلق عليهما «درع الفرات» و«غصن الزيتون» شمال وشمال شرق حلب.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-02
  • 15696
  • من الأرشيف

هدوء حذر في ريف حماة الشمالي وتصعيد إرهابي بسهل الغاب الغربي

اعتدت مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني»، أمس على نقاط للجيش في منطقة المشاريع بسهلالغاب الغربي، برمايات متقطعة من القذائف الصاروخية، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر إصابات طفيفة بشظاياها، وذلك في خرق جديد وفاضح لاتفاق إدلب.   وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذا الاعتداء الإرهابي السافر على نقاط له، ودك بالمدفعية الثقيلة أوكاراً لـ«الحزب التركستاني»، في أطراف بلدتي العنكاوي وشورلين بريف حماة الغربي، على رؤوس من كان مختبئاً فيها منهم. على حين بقي الهدوء الحذر وشبه التام مسيطراً على محاور ريف حماة الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح، التي لم تشهد حتى إعداد هذه المادة أي خرق. في الغضون، أبدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب خشيتها من تراجع دعم تركيا للميليشيات المدعومة والممولة من قبلها، إثر «النكسة» التي تعرض لها حاكم أنقرة رجب طيب أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية»، في الانتخابات المحلية الأخيرة التي خسر فيها في أهم معاقله التقليدية، وخصوصاً في اسطنبول وأنقرة. مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلتها تركيا من اندماج 11 ميليشيا، نقلت لـ«الوطن» عن قيادات عسكرية فيها قولهم: إن العد العكسي لبدء تخلي تركيا عنهم بدأ بإخفاق أردوغان في أهم انتخابات بعد الانتخابات الرئاسية، والتي سيأتي الدور عليها لا محالة مستقبلاً بتخلي الناخب التركي عنه وعن حزبه الحاكم جراء تراجع الثقة بسياساته على جميع الأصعدة، ولاسيما الاقتصادية التي أثرت سلباً في قيمة الليرة التركية، وانعكست على زيادة التضخم وتراجع فرص العمل. وأكدت المصادر أن سياسة أردوغان تجاه الملف السوري، وتورطه كثيراً في التدخل في الشأن الداخلي للبلد الجار، وتعنته في مواقفه التي تزيد من سفك الدماء، وتحول دون تحقيق الأمن والسلام جراء دعم الإرهابيين، لعب دوراً في تراجع شعبيته وشعبية حكومته وحزبه، منذ توليه مقاليد السلطة قبل أكثر من 16 عاماً. وتوقعت المصادر أن يضطر أردوغان إلى تقليص الدعم المالي المقدم للميليشيات التي يتبناها بما فيها «جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، إضافة إلى تدوير مواقفه السياسية لتصبح أكثر عقلانية في التعاطي مع مساري «أستانا» و«سوتشي»، بحيث يتوقف بالتدريج عن تقديم الدعم اللوجستي للميليشيات والمنظمات الإرهابية كي يستعيد ثقة ناخبيه مجدداً، قبل أن تقع الفأس في رأس الانتخابات الرئاسية المقبلة. ورجحت تراجع المخصصات المالية التي خصصها أردوغان وحكومته لإعادة بناء البنية التحتية في إدلب وجوارها والمناطق التي احتلها الجيش التركي، في العمليتين العسكريتين اللتين أطلق عليهما «درع الفرات» و«غصن الزيتون» شمال وشمال شرق حلب.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة