تتوالى موجات الهجوم الإعلامي على سورية، أحياناً تهدأ وأحياناً تزداد سرعتها ووتيرتها وتبدو منظمة بالتوقيت والإيقاع ونوع الضيوف الذين تختارهم وما سيقولونه.موجة جديدة، علينا أن نتوقعها نهاية كل أسبوع من الآن فصاعداً، بدأت منذ يوم أمس من الفضائيات العربية والأجنبية وذلك في محاولة لممارسة الضغوط على الدولة والشعب في آن واحد من خلال تحريض المجتمع الدولي على اتخاذ قرارات وفرض عقوبات على السوريين.وأمس عادت نغمة الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب اللـه خصوصاً على «بي.بي.سي» والضيف أستاذ في جامعة «سواس» البريطانية وهارب من سورية منذ عام 1982 ومنتم لجماعة الأخوان المسلمين. ووفقا لمعلومات البروفيسور المبجل وقبول المحطة (الأستاذة في المهنية العالية) بمعلوماته فإن المجموعة من 2300 عنصر وضابط إيراني وصلت إلى سورية ومهمتها قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء. جيد إذا أردنا التهكم، فالأمن السوري بريء إذاً من التهمة.وفي السياق ذاته حاولت تلك الفضائيات تضخيم حجم التظاهرات إلى أقصى حد ممكن واستضافت ما يمكن أن تستضيفه من شخصيات تقول: إنها لـ«نشطاء سياسيين» سوريين في المغترب، ولم نتمكن من التعرف على أغلبيتها.وتجاهلت الفضائيات بث صور شهداء قوات الأمن السوريين، وتمسكت بروايتها التي باتت شهيرة بأن الأمن يقتل الأبرياء العزل.وصباح أمس تراجعت وكالة الأنباء الفرنسية عن خبر بثته قبل ساعات يتحدث عن حصيلة 26 قتيلاً يوم السبت (يوم تشييع شهداء الجمعة) وأكدت أن الحصيلة تتعلق بيوم الجمعة وليس السبت وأن الخطأ ناتج عن منظمات حقوقية سورية (مصدر الخبر) واعتذرت عن خبرها.لكن الذي حصل أن كل الفضائيات التي تنتظر خبراً كهذا اعتمدت عليه طوال صباح أمس لبث السموم على سورية وترويج قصة فتح النار على المشيعين، في حين كان أهالي درعا قد نفوا نفياً قاطعاً قيام الأمن بفتح النار وعلى العكس أكدوا أن مجموعات مسلحة على دراجات نارية هي من قام بفتح النار العشوائي وهاجمت حاجزاً للأمن وعلى إثر الاشتباك جرح أربعة منهم قبل أن يفروا.وكما ذكرنا لم تبث الفضائيات أي لقطة من لقطات تشييع عناصر الأمن والشرطة الذين سقطوا في درعا كما أنها لم تبث الصور التي وزعها التلفزيون السوري للعناصر القتلى في مستشفى السويداء، وذلك بذات الطريقة التي تجاهلت معظم الفضائيات صور مسيرة الثلاثاء قبل الماضي. في محاولة لنفي وجود أي عناصر مسلحة بين المتظاهرين أو حولهم وأيضاً نفي وجود أي مجموعات مسلحة ترهب الناس في مختلف الأراضي السورية.وفي تغطيتها لما يحصل في مدينة بانياس، حاولت الفضائيات معتمدة طبعاً على شهود عيان من المدينة ذاتها، أذاعوا أن الاتصالات مقطوعة فيها، ترويج قصة المواطنين العزل الذين يواجهون الرصاص الحي الذي يطلقه الأمن السوري!! ولم تأت أي من الفضائيات على ذكر استغاثات أهالي بانياس ومناشدتهم لقوات الأمن بالتدخل لوضع حد لمجموعات مسلحة أخذتهم رهينة وتريد لبانياس أن تتحول إلى مدينة «للجهاد».في جميع الأحوال يبدو أن الهجوم على سورية سيستمر في الأيام القليلة المقبلة، وخاصة بعد أن بدأت تتكشف هوية العصابات المسلحة ومن يقف خلفها ومرجعيتها، وتقديراتنا أنه ستعلن السلطات المختصة لاحقاً التفاصيل المتعلقة بقرارها الحاسم بملاحقة العصابات التي تستخدم السلاح لوقفها عند حدها، وهذا ما لا يرضي من بدأ بالتحريض واعتقد أن سورية ستسقط خلال أيام. أن الفضائيات الأجنبية والعربية التي تحرض على سورية تعتبر أن كل ما ينشره الإعلام السوري الخاص والرسمي من تلفزيونات وإذاعات وصحف هو كذب بكذب وأي ضيف رسمي أو غير رسمي تتم استضافته هو كاذب مسبقاً.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-04-10
  • 14051
  • من الأرشيف

الفضائيات العربية والأجنبية.. تحرض المجتمع الدولي على سورية

  تتوالى موجات الهجوم الإعلامي على سورية، أحياناً تهدأ وأحياناً تزداد سرعتها ووتيرتها وتبدو منظمة بالتوقيت والإيقاع ونوع الضيوف الذين تختارهم وما سيقولونه.موجة جديدة، علينا أن نتوقعها نهاية كل أسبوع من الآن فصاعداً، بدأت منذ يوم أمس من الفضائيات العربية والأجنبية وذلك في محاولة لممارسة الضغوط على الدولة والشعب في آن واحد من خلال تحريض المجتمع الدولي على اتخاذ قرارات وفرض عقوبات على السوريين.وأمس عادت نغمة الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب اللـه خصوصاً على «بي.بي.سي» والضيف أستاذ في جامعة «سواس» البريطانية وهارب من سورية منذ عام 1982 ومنتم لجماعة الأخوان المسلمين. ووفقا لمعلومات البروفيسور المبجل وقبول المحطة (الأستاذة في المهنية العالية) بمعلوماته فإن المجموعة من 2300 عنصر وضابط إيراني وصلت إلى سورية ومهمتها قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء. جيد إذا أردنا التهكم، فالأمن السوري بريء إذاً من التهمة.وفي السياق ذاته حاولت تلك الفضائيات تضخيم حجم التظاهرات إلى أقصى حد ممكن واستضافت ما يمكن أن تستضيفه من شخصيات تقول: إنها لـ«نشطاء سياسيين» سوريين في المغترب، ولم نتمكن من التعرف على أغلبيتها.وتجاهلت الفضائيات بث صور شهداء قوات الأمن السوريين، وتمسكت بروايتها التي باتت شهيرة بأن الأمن يقتل الأبرياء العزل.وصباح أمس تراجعت وكالة الأنباء الفرنسية عن خبر بثته قبل ساعات يتحدث عن حصيلة 26 قتيلاً يوم السبت (يوم تشييع شهداء الجمعة) وأكدت أن الحصيلة تتعلق بيوم الجمعة وليس السبت وأن الخطأ ناتج عن منظمات حقوقية سورية (مصدر الخبر) واعتذرت عن خبرها.لكن الذي حصل أن كل الفضائيات التي تنتظر خبراً كهذا اعتمدت عليه طوال صباح أمس لبث السموم على سورية وترويج قصة فتح النار على المشيعين، في حين كان أهالي درعا قد نفوا نفياً قاطعاً قيام الأمن بفتح النار وعلى العكس أكدوا أن مجموعات مسلحة على دراجات نارية هي من قام بفتح النار العشوائي وهاجمت حاجزاً للأمن وعلى إثر الاشتباك جرح أربعة منهم قبل أن يفروا.وكما ذكرنا لم تبث الفضائيات أي لقطة من لقطات تشييع عناصر الأمن والشرطة الذين سقطوا في درعا كما أنها لم تبث الصور التي وزعها التلفزيون السوري للعناصر القتلى في مستشفى السويداء، وذلك بذات الطريقة التي تجاهلت معظم الفضائيات صور مسيرة الثلاثاء قبل الماضي. في محاولة لنفي وجود أي عناصر مسلحة بين المتظاهرين أو حولهم وأيضاً نفي وجود أي مجموعات مسلحة ترهب الناس في مختلف الأراضي السورية.وفي تغطيتها لما يحصل في مدينة بانياس، حاولت الفضائيات معتمدة طبعاً على شهود عيان من المدينة ذاتها، أذاعوا أن الاتصالات مقطوعة فيها، ترويج قصة المواطنين العزل الذين يواجهون الرصاص الحي الذي يطلقه الأمن السوري!! ولم تأت أي من الفضائيات على ذكر استغاثات أهالي بانياس ومناشدتهم لقوات الأمن بالتدخل لوضع حد لمجموعات مسلحة أخذتهم رهينة وتريد لبانياس أن تتحول إلى مدينة «للجهاد».في جميع الأحوال يبدو أن الهجوم على سورية سيستمر في الأيام القليلة المقبلة، وخاصة بعد أن بدأت تتكشف هوية العصابات المسلحة ومن يقف خلفها ومرجعيتها، وتقديراتنا أنه ستعلن السلطات المختصة لاحقاً التفاصيل المتعلقة بقرارها الحاسم بملاحقة العصابات التي تستخدم السلاح لوقفها عند حدها، وهذا ما لا يرضي من بدأ بالتحريض واعتقد أن سورية ستسقط خلال أيام. أن الفضائيات الأجنبية والعربية التي تحرض على سورية تعتبر أن كل ما ينشره الإعلام السوري الخاص والرسمي من تلفزيونات وإذاعات وصحف هو كذب بكذب وأي ضيف رسمي أو غير رسمي تتم استضافته هو كاذب مسبقاً.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة