واصل محتجو حركة “السترات الصفراء” مظاهراتهم في المدن الفرنسية اليوم للأسبوع الثامن عشر على التوالي احتجاجا على السياسات الاجتماعية والاقتصادية لحكومة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وللمطالبة باستقالته وتنديدا بعنف الشرطة الفرنسية التي استمرت بقمعها المحتجين في محاولة لردعهم.

وتحت شعار “سبت التعبئة للاحتجاج الكبير” تجمع عدد كبير من المحتجين وسط العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى فى رابع شهر من التحركات ومع الانتهاء المرتقب لـ النقاش الكبير الذي دعا إليه ماكرون منتصف كانون الثاني الماضي في محاولة منه لاحتواء الاحتجاجات والاستياء الشعبي لتلبية مطالب المحتجين الذين اعتبروا هذه الدعوات والنقاش مجرد مهزلة وأكدوا أن تعبئتهم مستمرة.

ونقلت فرانس برس عن شرطة باريس قولها “إنه تم توقيف 31 شخصا من المحتجين بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لقمع المحتجين وتفريقهم في العاصمة باريس مع تجمع أعداد كبيرة منهم مقارنة بالأسابيع الماضية”.

بدوره طالب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في تغريدة على حسابه في تويتر الشرطة بـ التعامل بأقصى درجات الحزم ضد من وصفهم بـ “مثيري الشغب” متحدثا عن تسلل خبراء في النهب وإشاعة الفوضى وهم ملثمون في صفوف المتظاهرين.

وأظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام تجمع الآلاف من محتجي “السترات الصفراء” في جادة الشانزيليزيه في باريس وعدة جادات وشوارع فرنسية أخرى وسط انتشار كثيف لقوات الأمن الفرنسية.

وكان ناشطو ومسؤولو السترات الصفراء وعدوا بـ تجديد التعبئة رغبة منهم في إثبات عزيمتهم لمواصلة الاحتجاجات بعد أربعة أشهر على إطلاقها.

كما وعد ماكسيم نيكول المسؤول الآخر في حركة “السترات الصفراء” بـ يوم لا ينسى وبـ نهاية أسبوع تعد الأكثر أهمية منذ بدء التحرك.

وقال اريك درويه وهو سائق شاحنة في المنطقة الباريسية “ننتظر أشخاصا من تولوز وبوردو ومارسيليا وروان” مشيرا إلى وصول مناصرين من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وبولندا.

وردد المتظاهرون عبارات بينها “لم يستجيبوا لنا جزئيا إلا بعد لجوئنا للقوة الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة” بينما أغلقت جميع المحلات في جادة الاليزيه بباريس أبوابها مع انطلاق المظاهرات.

وكان المحتجون خرجوا السبت الماضي إلى شوارع باريس والمدن الفرنسية في مسعى لإعطاء زخم جديد لتحركاتهم المناهضة لسياسات ماكرون وسط تعبئة شعبية واسعة ودعوات نسائية للمشاركة المكثفة في الاحتجاجات متحدين قمع الشرطة الفرنسية التي واجهتهم باعتقالات وإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه لتفريقهم.

يذكر أن الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد الرئيس الفرنسي وسياساته والتي أطلق عليها اسم “السترات الصفراء” بدأت فى الـ 17 من تشرين الثاني الماضي وسرعان ما انتشرت فى كل أنحاء فرنسا كما انتقلت إلى دول أوروبية أخرى وواجهت السلطات الفرنسية هذه الاحتجاجات بقمع مفرط أدى إلى سقوط العديد من الضحايا واعتقال الآلاف.

  • فريق ماسة
  • 2019-03-15
  • 11908
  • من الأرشيف

في (سبت التعبئة للاحتجاج الكبير).. الشرطة الفرنسية تعتقل العشرات من محتجي السترات الصفراء

واصل محتجو حركة “السترات الصفراء” مظاهراتهم في المدن الفرنسية اليوم للأسبوع الثامن عشر على التوالي احتجاجا على السياسات الاجتماعية والاقتصادية لحكومة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وللمطالبة باستقالته وتنديدا بعنف الشرطة الفرنسية التي استمرت بقمعها المحتجين في محاولة لردعهم. وتحت شعار “سبت التعبئة للاحتجاج الكبير” تجمع عدد كبير من المحتجين وسط العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى فى رابع شهر من التحركات ومع الانتهاء المرتقب لـ النقاش الكبير الذي دعا إليه ماكرون منتصف كانون الثاني الماضي في محاولة منه لاحتواء الاحتجاجات والاستياء الشعبي لتلبية مطالب المحتجين الذين اعتبروا هذه الدعوات والنقاش مجرد مهزلة وأكدوا أن تعبئتهم مستمرة. ونقلت فرانس برس عن شرطة باريس قولها “إنه تم توقيف 31 شخصا من المحتجين بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لقمع المحتجين وتفريقهم في العاصمة باريس مع تجمع أعداد كبيرة منهم مقارنة بالأسابيع الماضية”. بدوره طالب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في تغريدة على حسابه في تويتر الشرطة بـ التعامل بأقصى درجات الحزم ضد من وصفهم بـ “مثيري الشغب” متحدثا عن تسلل خبراء في النهب وإشاعة الفوضى وهم ملثمون في صفوف المتظاهرين. وأظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام تجمع الآلاف من محتجي “السترات الصفراء” في جادة الشانزيليزيه في باريس وعدة جادات وشوارع فرنسية أخرى وسط انتشار كثيف لقوات الأمن الفرنسية. وكان ناشطو ومسؤولو السترات الصفراء وعدوا بـ تجديد التعبئة رغبة منهم في إثبات عزيمتهم لمواصلة الاحتجاجات بعد أربعة أشهر على إطلاقها. كما وعد ماكسيم نيكول المسؤول الآخر في حركة “السترات الصفراء” بـ يوم لا ينسى وبـ نهاية أسبوع تعد الأكثر أهمية منذ بدء التحرك. وقال اريك درويه وهو سائق شاحنة في المنطقة الباريسية “ننتظر أشخاصا من تولوز وبوردو ومارسيليا وروان” مشيرا إلى وصول مناصرين من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وبولندا. وردد المتظاهرون عبارات بينها “لم يستجيبوا لنا جزئيا إلا بعد لجوئنا للقوة الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة” بينما أغلقت جميع المحلات في جادة الاليزيه بباريس أبوابها مع انطلاق المظاهرات. وكان المحتجون خرجوا السبت الماضي إلى شوارع باريس والمدن الفرنسية في مسعى لإعطاء زخم جديد لتحركاتهم المناهضة لسياسات ماكرون وسط تعبئة شعبية واسعة ودعوات نسائية للمشاركة المكثفة في الاحتجاجات متحدين قمع الشرطة الفرنسية التي واجهتهم باعتقالات وإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه لتفريقهم. يذكر أن الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد الرئيس الفرنسي وسياساته والتي أطلق عليها اسم “السترات الصفراء” بدأت فى الـ 17 من تشرين الثاني الماضي وسرعان ما انتشرت فى كل أنحاء فرنسا كما انتقلت إلى دول أوروبية أخرى وواجهت السلطات الفرنسية هذه الاحتجاجات بقمع مفرط أدى إلى سقوط العديد من الضحايا واعتقال الآلاف.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة