منعت جبهة النصرة الإرهابية، الجيش التركي من تسيير دوريات في «المنطقة المنزوعة السلاح»، بإدلب تحت ذريعة أن المنطقة «غير آمنة» ولا يمكن تسيير أي دوريات فيها، من دون سابق إذن منها وتحت حراستها حصراً.

 

إجراء «النصرة» السابق مع الجيش التركي، جاء في سيناريو مستنسخ عن سيناريوهات تنفذها واشنطن وأدواتها في الباغوز، لتكريس فكرة العجز أمام تحقيق أي تقدم في مواجهة «داعش» هناك، وبحسب مراقبين، فإن تركيا يبدو أنها تعمل جاهدة للإيحاء بقدرة التنظيم الإرهابي على تطبيق ما تريد شمالاً، وإعاقة إمكانية تنفيذ أنقرة لتعهداتها في «سوتشي»، في مشهد معروف الدلالات والأهداف، ولا يعدو كونه قد تم بضوء أخضر سواء من أنقرة أو حتى واشنطن.

 

وأوضح مصدر معارض مقرب من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا تركية في إدلب، بأن «النصرة» منعت «فيلق الشام»، وهو أحد ميليشيات «الوطنية للتحرير»، من مرافقة الدوريات التركية داخل «المنزوعة السلاح» بموجب الاتفاق معها، على اعتبار أن أمن المنطقة التي تقع بأكملها تحت سيطرتها عائد لها، ويعود إليها فقط تقرير أمر أي دوريات مراقبة أو مرافقتها!

 

وأضافت المصادر: إن «النصرة»، أخبرت نقاط المراقبة العسكرية التركية، التي تنتشر في محيط محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، أنه بإمكان الجيش التركي تسيير دوريات مراقبة بين تلك النقاط فقط كما حدث الجمعة الماضية جنوب شرق إدلب، وليس على امتداد انتشارها أو داخل «المنزوعة السلاح».

 

وأشارت إلى أن «النصرة» ترى أن تسيير دوريات تركية في «المنزوعة السلاح» يبرر تسيير دوريات روسية في محيط المنطقة للحفاظ على وقف التصعيد، واستكمال تطبيق باقي بنود الاتفاق الروسي التركي بشأنها، وهو ما يرفضه الفرع السوري لتنظيم القاعدة جملة وتفصيلاً.

 

وقالت المصادر: إن رد الفعل التركي كان باهتاً، ولم يتبلور بعد، لكنها رجحت باستمرار التهدئة واحتواء الموقف، على الأقل خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

ولفتت إلى أن «تحرير الشام» تجد في مواصلة خروقاتها باتجاه المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري فيها، مبرراً لـ«شرعيتها»، أمام المنظمات الإرهابية المتحالفة معها مثل «أجناد القوقاز» و«حراس الدين» التي ترفض الانفكاك عنها استجابة للمطالب الروسية.

 

على صعيد مواز، نقلت تنسيقيات الإرهابيين عن مصدر وصفته بـ«الخاص» قوله: إن اجتماعاً بين ضباط روس وآخرين أتراك عقد يوم الأحد الفائت، في القاعدة التركية الواقعة بمحيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بهدف بحث مصير مدينة تل رفعت، ومسألة فتح طريق حلب غازي عنتاب الدولي.

 

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر إعلامية معارضة، بأن «القصف الصاروخي والمدفعي المكثف» من قبل قوات الجيش السوري، تواصل على مواقع الإرهابيين في مدينة خان شيخون وبلدتي الخوين والتمانعة وأحراش بلدة الهبيط والقصابية في القطاع الجنوبي من إدلب، ومواقع أخرى لهم في قرية البويضة بالريف الشمالي لحماة ضمن المنطقة «المنزوعة السلاح»، ومواقعهم أيضاً في بلدتي كفرزيتا وكفرنبودة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.

 

على خط مواز، استهدفت قوات الجيش، مواقع الإرهابيين في بلدتي الناجية وبداما، ومواقع لهم في جبل الأكراد وتردين والحدادة في ريف اللاذقية الشمالي، ردا على استهداف التنظيمات الإرهابية الموجودة في ريف اللاذقية، مواقع الجيش في تلة أبو أسعد.

 

وأقرت مواقع إلكترونية معارضة بمقتل وجرح أربعة مسلحين من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلها النظام التركي من مرتزقته شمال البلاد.

  • فريق ماسة
  • 2019-03-12
  • 8894
  • من الأرشيف

النصرة تمنع تركيا من تسيير دورياتها في إدلب!

منعت جبهة النصرة الإرهابية، الجيش التركي من تسيير دوريات في «المنطقة المنزوعة السلاح»، بإدلب تحت ذريعة أن المنطقة «غير آمنة» ولا يمكن تسيير أي دوريات فيها، من دون سابق إذن منها وتحت حراستها حصراً.   إجراء «النصرة» السابق مع الجيش التركي، جاء في سيناريو مستنسخ عن سيناريوهات تنفذها واشنطن وأدواتها في الباغوز، لتكريس فكرة العجز أمام تحقيق أي تقدم في مواجهة «داعش» هناك، وبحسب مراقبين، فإن تركيا يبدو أنها تعمل جاهدة للإيحاء بقدرة التنظيم الإرهابي على تطبيق ما تريد شمالاً، وإعاقة إمكانية تنفيذ أنقرة لتعهداتها في «سوتشي»، في مشهد معروف الدلالات والأهداف، ولا يعدو كونه قد تم بضوء أخضر سواء من أنقرة أو حتى واشنطن.   وأوضح مصدر معارض مقرب من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا تركية في إدلب، بأن «النصرة» منعت «فيلق الشام»، وهو أحد ميليشيات «الوطنية للتحرير»، من مرافقة الدوريات التركية داخل «المنزوعة السلاح» بموجب الاتفاق معها، على اعتبار أن أمن المنطقة التي تقع بأكملها تحت سيطرتها عائد لها، ويعود إليها فقط تقرير أمر أي دوريات مراقبة أو مرافقتها!   وأضافت المصادر: إن «النصرة»، أخبرت نقاط المراقبة العسكرية التركية، التي تنتشر في محيط محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، أنه بإمكان الجيش التركي تسيير دوريات مراقبة بين تلك النقاط فقط كما حدث الجمعة الماضية جنوب شرق إدلب، وليس على امتداد انتشارها أو داخل «المنزوعة السلاح».   وأشارت إلى أن «النصرة» ترى أن تسيير دوريات تركية في «المنزوعة السلاح» يبرر تسيير دوريات روسية في محيط المنطقة للحفاظ على وقف التصعيد، واستكمال تطبيق باقي بنود الاتفاق الروسي التركي بشأنها، وهو ما يرفضه الفرع السوري لتنظيم القاعدة جملة وتفصيلاً.   وقالت المصادر: إن رد الفعل التركي كان باهتاً، ولم يتبلور بعد، لكنها رجحت باستمرار التهدئة واحتواء الموقف، على الأقل خلال الأيام القليلة المقبلة.   ولفتت إلى أن «تحرير الشام» تجد في مواصلة خروقاتها باتجاه المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري فيها، مبرراً لـ«شرعيتها»، أمام المنظمات الإرهابية المتحالفة معها مثل «أجناد القوقاز» و«حراس الدين» التي ترفض الانفكاك عنها استجابة للمطالب الروسية.   على صعيد مواز، نقلت تنسيقيات الإرهابيين عن مصدر وصفته بـ«الخاص» قوله: إن اجتماعاً بين ضباط روس وآخرين أتراك عقد يوم الأحد الفائت، في القاعدة التركية الواقعة بمحيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بهدف بحث مصير مدينة تل رفعت، ومسألة فتح طريق حلب غازي عنتاب الدولي.   يأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر إعلامية معارضة، بأن «القصف الصاروخي والمدفعي المكثف» من قبل قوات الجيش السوري، تواصل على مواقع الإرهابيين في مدينة خان شيخون وبلدتي الخوين والتمانعة وأحراش بلدة الهبيط والقصابية في القطاع الجنوبي من إدلب، ومواقع أخرى لهم في قرية البويضة بالريف الشمالي لحماة ضمن المنطقة «المنزوعة السلاح»، ومواقعهم أيضاً في بلدتي كفرزيتا وكفرنبودة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.   على خط مواز، استهدفت قوات الجيش، مواقع الإرهابيين في بلدتي الناجية وبداما، ومواقع لهم في جبل الأكراد وتردين والحدادة في ريف اللاذقية الشمالي، ردا على استهداف التنظيمات الإرهابية الموجودة في ريف اللاذقية، مواقع الجيش في تلة أبو أسعد.   وأقرت مواقع إلكترونية معارضة بمقتل وجرح أربعة مسلحين من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلها النظام التركي من مرتزقته شمال البلاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة