دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد تقرير، أن أكثر من 400 إرهابي بلجيكي توجهوا إلى سورية، على حين رحبت الولايات المتحدة الأميركية باستعادة المغرب 8 من مواطنيه الإرهابيين من سورية مؤخراً.
وتحدثت وكالة «رويترز» للأنباء، عن بلجيكيتين هما تاتيانا فيلانت وبشرى أبو علال (تبلغان من العمر 26 عاماً) انضمتا للتنظيم في سورية وهما اليوم في مخيم عين عيسى في ريف الرقة الخاضع لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية -قسد».
ولفتت إلى أن الدول الأوروبية تواجه معضلة تتمثل في كيفية التعامل مع الإرهابيين وأسرهم الراغبين في العودة بعد انهيار تنظيم داعش، موضحة أن احتمال عودة الإرهابيين أثار نقاشاً عاماً ساخنا في بروكسل وعواصم أوروبية أخرى «حيث لا تعاطف مع أسر أصحاب الأفكار المتشددة إذ لا تزال ذكريات الهجمات التي شهدتها أوروبا ماثلة في الأذهان».
ولم يبد عدد يذكر من الحكومات رغبة في استقبال مواطنيها الذين قد يتعذر عليها تقديمهم للمحاكمة، وفق «رويترز».
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية: إن البلجيكيتين ضمن 17 امرأة بلجيكية و32 طفلاً موجودين في سورية، وأن «تاتيانا اعتنقت الإسلام للزواج من شقيق بشرى عندما كانت الاثنتان في سن المراهقة، وسافرتا مع زوجيهما إلى سورية ومع كل منهما رضيع مثل أكثر من 400 بلجيكي توجهوا إلى منطقة الصراع» على حد تعبيرها.
وأكدت الوكالة، أن البلجيكيتين بدأتا تفقدان الأمل في عودتهما إلى بلجيكا بعد أن نقضت محكمة بلجيكية حكماً كان يقضي بإعادتهما للبلاد مع أطفالهما الستة.
وفي العام الماضي أمر قاض بلجيكي بإعادة المرأتين وأطفالهما الذين أنجبتاهما من الزواج بإرهابيين، غير أن الدولة البلجيكية استأنفت الحكم خشية أن يمثل سابقة وكسبت الاستئناف في شباط.
ومثلما حدث في مختلف أنحاء أوروبا تحاول جدة الأطفال الستة الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة أشهر وسبعة أعوام إعادتهم إلى البلاد منذ أكثر من عام، بينما تقول بلجيكا إنها ستلتزم بقرار صدر في 2017 يقضي بالسماح بإعادة جميع الأطفال دون العاشرة من العراق وسورية. غير أنها لم تعد تحت ضغط من القضاء للتحرك في قضية الأطفال الستة.
وسبق للبلجيكيتين أن عادتا إلى بلجيكا في 2014، بعد مقتل زوجيهما، لكنهما بعد أشهر، هربتا إلى سورية في 2015، وتزوجتا من داعشيين الأول هولندي والثاني من ترينيداد وأنجبتا، وفق «رويترز».
وتم تهريب البلجيكيتين من الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم واستسلمتا لـ«قسد» في عين عيسى في أواخر 2017. في شأن متصل، قالت الخارجية الأميركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: إن إعادة الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية هو أفضل حل لمنعهم من العودة إلى ساحة المعركة.
ورحب البيان باستعادة المغرب 8 من مواطنيه، كانوا محتجزين لدى «قسد» في شمالي سورية، وهم على الأرجح كانوا منضمين إلى تنظيم داعش، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأضاف البيان: ينبغي أن تشجع إجراءات المغرب الدول الأخرى على إعادة مواطنيها الذين سافروا للقتال في صفوف داعش ومحاكمتهم».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة