دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على حالة التصعيد ذاتها، استمرت الأوضاع الميدانية شمالاً، وجددت المجموعات الإرهابية قصف الآمنين في ريف حماة الشمالي، وجددت معهامحاولات الخرق والتسلل، التي أفشلها الجيش السوري، وتصدى لها جميعاً.
تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه استهدف صباح أمس، مدينة محردة وقريتي معان والمصاصنة بريف حماة الشمالي بالعديد من القذائف الصاروخية، كما هاجمت مجموعة إرهابية مما يسمى «جيش التحرير» حاجزاً للجيش على محور السقيلبية غربي حماة، حيث تصدت حمايته لها وقتلت العديد من أفرادها ومتزعمها، فيما استشهد 7 من عناصر حمايته.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش أحبط تسلل مجموعات إرهابية نحو نقاط له للاعتداء عليها، من محاور الزكاة والجنابرة ومعركبة والبويضة بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح، ومن محور الحويز وجسر بيت الراس بقطاع ريفها الغربي، حيث استهدفها بالأسلحة الرشاشة، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن مصدر عسكري قوله: إن وحدات الجيش تمكنت فجر أمس من إحباط محاولة هجوم انغماسية «انتحارية» نفذها مسلحو «جيش الأحرار» التابع لميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» على أحد مواقعه شمال غربي مدينة السقيلبية بريف حماة.
وذكر المصدر الإعلامي أن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش تمكنت من كشف المجموعة الإرهابية التي حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش عبر الأراضي الزراعية مستغلة ضعف الرؤية بسبب الظلام الدامس بمحيط مدينة السقيلبية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 12 مسلحاً.
على صعيد مواز، قالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة تابعة لتركيا، أن تسيير الأخيرة دوريات عسكرية في «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نص عليها اتفاق «سوتشي»، الهدف منه حماية «جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، من عملية عسكرية أعد لها الجيش العربي السوري باتجاه المنطقة.
وأكدت مصادر في «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا تركية في إدلب والأرياف المحيطة بها، لـ«الوطن»، أن المساعي التركية، تتركز على حماية «المنزوعة السلاح» من أي عملية للجيش السوري، على الرغم من عدم امتثال «النصرة» للجهود التركية الرامية إلى الدفع باتجاه الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق، ما يعطي مبرراً ووقتاً كافياً لزعيم الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي أبو محمد الجولاني لإعلان «إمارته» الإسلامية في إدلب ومحيطها، لاسيما بعد تسيير الجيش التركي منذ الجمعة الفائتة لدوريات مراقبة بمنطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، وعزمه توسيع التجربة بموجب «سوتشي»، كما يزعم، مع ورود أنباء مصدرها الجانب التركي عن نية روسيا تسيير دوريات مراقبة في محيط المنطقة أيضاً.
وأضافت المصادر أن مسؤولين عسكريين في «الوطنية للتحرير»، أبلغوا ضباطاً في نقاط المراقبة التركية، أنهم يعترضون على دعم أنقرة غير المحدود لـ«النصرة»، وكشفت المصادر عن معلومات لديها تفيد بأن المفاوضات بين «النصرة» والاستخبارات التركية، حول فتح الطريقين الدوليين بين حلب وكل من حماة واللاذقية، ما زالت تراوح مكانها في ظل رفض تنظيمات إرهابية حليفة للأولى الانسحاب من أجزاء من الطريق المار بريف إدلب الغربي.
وأضافت بأن ما تروجه تركيا عن جهود لفصل «النصرة»، عن ميليشيات تصنف على أنها «معتدلة»، عار عن الصحة لأن معظم ميليشيات ما يسمى «الجيش الحر» لا علاقة لها بفرع «القاعدة» باستثناء «جيش العزة»، الذي يسيطر على ريف حماة الشمالي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة