امتدت رقعة الشعارات المؤيدة للدولة السورية أمس إلى ريف محافظة الرقة بعدما شهدت المدينة رفع تلك الشعارات، وسط استنفار ملحوظ لمسلحي ميليشيا «أسايش» التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.

وفيما تواصل عرض المشهد الأخير من مسرحية «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير ببلدة الباغوز شرق الفرات، أبدت نيوزيلندا حرصها على أبنائها الدواعش، في حين تأكد مقتل الإرهابي الفرنسي جان ميشال كلان المتهم بالوقوف خلف عمليات باريس في عام 2015.

وفي التفاصيل، فقد شهدت قرية كدبران قرب مدينة الرقة، استنفاراً لـ«لأسايش»، على خلفية قيام مجهولين برفع علم الجمهورية العربية السورية على أحد أعمدة الكهرباء وكتابتهم شعارات مؤيدة للدولة السورية على جدران عدد من المحال التجارية والمنازل، منها «قوات النمر قادمون» و«فرع المخابرات الجوية»، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

ومنذ حزيران الماضي، بدأت الشعارت المؤيدة للدولة تظهر على الجدران في محافظة الرقة، وذلك في قرية يعرب، وحاولت في آب الفائت «الأسايش» منع ذلك بعد انتقال الأمر لشوارع مدينة الرقة ولكن من دون جدوى.

وأقدمت «الأسايش» في 27 أيلول الماضي على قمع مسيرة في شارع الرحمن بحي الرميلة وسط مدينة الرقة، ردد الأهالي فيها شعارات مؤيدة للدولة السورية والرئيس بشار الأسد، ثم طوقتهم واعتقلت خمسة منهم. وبحسب المواقع، فإن «الأسايش» عملت على إزالة الشعارات وإنزال علم الجمهورية العربية السورية في كدبران، وسط انتشار مسلحيها داخل القرية وعلى مداخلها للبحث عن الفاعلين.

وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلح لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، الذي شكل ما يسمى «الإدارة الذاتية»، كما تعتبر «حماية الشعب» العمود الفقري في «قسد».

وفي ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» توقع مراقبون، أن تتواصل موجة الإعلان عن تأييد الدولة في ريف الرقة والمناطق الأخرى خلال الفترات المقبلة.

وبالانتقال إلى ملف بلدة الباغوز، ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن عدة مئات من الأشخاص، من نساء وأطفال ورجال، خرجوا أمس من جيب التنظيم المحاصر في البلدة، غداة إحصاء «قسد» خروج ثلاثة آلاف شخص في اليومين الأخيرين، بعدما أبطأت وتيرة هجومها المدعوم من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش.

واعتبرت الوكالة، أن انتهاء خروج المدنيين يمهد لاستئناف «قسد» هجومها الأخير الذي بدأته الجمعة للسيطرة على الباغوز، وإعلان انتهاء داعش في شرق الفرات، لكن الوكالة لم توضح فيما إذا كان خروج المدنيين انتهى بالفعل أمس أم لا.

بدوره، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن خروج «أكثر من 750 شخصاً بينهم ما يزيد عن 70 من مسلحي التنظيم»، ولفت إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور منذ ساعات الليلة الفائتة وحتى ظهر أمس، ناجمة عن عمليات قصف جوي من طائرات «التحالف» وعمليات قصف بري من قوات «التحالف» و«قسد» استهدفت مناطق في محيط مخيم الباغوز وأماكن أخرى في مزارع المنطقة، بالتزامن مع استهدافات بالرشاشات الثقيلة للمنطقة.

في الغضون، أكدت زوجة الإرهابي الفرنسي جان ميشال كلان أمس، مقتل زوجها الشهر الماضي بقذيفة هاون بعد يومين من مصرع شقيقه فابيان في غارة شنها «التحالف» أصيب خلالها كلان.

ووفق الوكالة، أوضح محققون فرنسيون، أن فابيان كلان (41 عاماً) هو من سجّل التبني الصوتي لاعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 في باريس، في حين أن شقيقه جان ميشال (38 عاماً) هو مرنّم الأناشيد في التسجيل، وورد اسماهما في العديد من ملفات مكافحة الإرهاب، ويعدان من قدامى الإرهابيين الفرنسيين.

من جهة ثانية، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن التي تشارك بلادها ضمن «التحالف» أن بلادها لن تجرد الإرهابي الداعشي مارك تيلور من الجنسية بعدما ألقت «قسد» القبض عليه حيث كان مسلحاً في صفوف التنظيم.

وذكرت أرديرن وفق مواقع عربية داعمة للمعارضة، أن انضمام تيلور إلى داعش كان غير مشروع وقد تكون له تداعيات قانونية، لكنها أعلنت أن حكومتها ستمنحه وثيقة سفر للعودة إن أمكن.

ويوم أمس عثر الأهالي في منطقة «الحزام» في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري على مقبرة جماعية.

وأوضحت مواقع معارضة أن المقبرة تضم أكثر من 150 جثة مجهولة الهوية، مشيرة إلى أن داعش هو المسؤول عن قتل أصحاب تلك الجثث خلال سيطرته على المدينة.

وأكدت المواقع أنه تم تأجيل العمل على انتشال الجثث لعدم توفر المعدات اللازمة.

وكان الجيش استعاد البوكمال في تشرين الثاني 2017.

على خط مواز، ذكر «المرصد» المعارض أن «قسد» ألقت القبض على انتحاري من داعش كان يستقل دراجة نارية وبحوزته سلاح رشاش فضلاً عن ارتدائه لحزام ناسف.

وأوضح، أن عملية القبض جرت خلال الـ24 ساعة الفائتة، في منطقة الكرامة بريف الرقة، أثناء محاولته تفجير نفسه في موكب تشييع لأحد الموتى، ونشر «المرصد» عدة صور للإرهابي والدراجة والعبوة الناسفة.

  • فريق ماسة
  • 2019-03-05
  • 13008
  • من الأرشيف

ملف الباغوز لم يحسم بعد.. ونيوزيلندا حريصة على إرهابييها … تأييد الدولة السورية يتمدد في ريف الرقة.. و«قسد» تستنفر

امتدت رقعة الشعارات المؤيدة للدولة السورية أمس إلى ريف محافظة الرقة بعدما شهدت المدينة رفع تلك الشعارات، وسط استنفار ملحوظ لمسلحي ميليشيا «أسايش» التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية. وفيما تواصل عرض المشهد الأخير من مسرحية «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير ببلدة الباغوز شرق الفرات، أبدت نيوزيلندا حرصها على أبنائها الدواعش، في حين تأكد مقتل الإرهابي الفرنسي جان ميشال كلان المتهم بالوقوف خلف عمليات باريس في عام 2015. وفي التفاصيل، فقد شهدت قرية كدبران قرب مدينة الرقة، استنفاراً لـ«لأسايش»، على خلفية قيام مجهولين برفع علم الجمهورية العربية السورية على أحد أعمدة الكهرباء وكتابتهم شعارات مؤيدة للدولة السورية على جدران عدد من المحال التجارية والمنازل، منها «قوات النمر قادمون» و«فرع المخابرات الجوية»، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة. ومنذ حزيران الماضي، بدأت الشعارت المؤيدة للدولة تظهر على الجدران في محافظة الرقة، وذلك في قرية يعرب، وحاولت في آب الفائت «الأسايش» منع ذلك بعد انتقال الأمر لشوارع مدينة الرقة ولكن من دون جدوى. وأقدمت «الأسايش» في 27 أيلول الماضي على قمع مسيرة في شارع الرحمن بحي الرميلة وسط مدينة الرقة، ردد الأهالي فيها شعارات مؤيدة للدولة السورية والرئيس بشار الأسد، ثم طوقتهم واعتقلت خمسة منهم. وبحسب المواقع، فإن «الأسايش» عملت على إزالة الشعارات وإنزال علم الجمهورية العربية السورية في كدبران، وسط انتشار مسلحيها داخل القرية وعلى مداخلها للبحث عن الفاعلين. وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلح لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، الذي شكل ما يسمى «الإدارة الذاتية»، كما تعتبر «حماية الشعب» العمود الفقري في «قسد». وفي ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» توقع مراقبون، أن تتواصل موجة الإعلان عن تأييد الدولة في ريف الرقة والمناطق الأخرى خلال الفترات المقبلة. وبالانتقال إلى ملف بلدة الباغوز، ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن عدة مئات من الأشخاص، من نساء وأطفال ورجال، خرجوا أمس من جيب التنظيم المحاصر في البلدة، غداة إحصاء «قسد» خروج ثلاثة آلاف شخص في اليومين الأخيرين، بعدما أبطأت وتيرة هجومها المدعوم من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش. واعتبرت الوكالة، أن انتهاء خروج المدنيين يمهد لاستئناف «قسد» هجومها الأخير الذي بدأته الجمعة للسيطرة على الباغوز، وإعلان انتهاء داعش في شرق الفرات، لكن الوكالة لم توضح فيما إذا كان خروج المدنيين انتهى بالفعل أمس أم لا. بدوره، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن خروج «أكثر من 750 شخصاً بينهم ما يزيد عن 70 من مسلحي التنظيم»، ولفت إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور منذ ساعات الليلة الفائتة وحتى ظهر أمس، ناجمة عن عمليات قصف جوي من طائرات «التحالف» وعمليات قصف بري من قوات «التحالف» و«قسد» استهدفت مناطق في محيط مخيم الباغوز وأماكن أخرى في مزارع المنطقة، بالتزامن مع استهدافات بالرشاشات الثقيلة للمنطقة. في الغضون، أكدت زوجة الإرهابي الفرنسي جان ميشال كلان أمس، مقتل زوجها الشهر الماضي بقذيفة هاون بعد يومين من مصرع شقيقه فابيان في غارة شنها «التحالف» أصيب خلالها كلان. ووفق الوكالة، أوضح محققون فرنسيون، أن فابيان كلان (41 عاماً) هو من سجّل التبني الصوتي لاعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 في باريس، في حين أن شقيقه جان ميشال (38 عاماً) هو مرنّم الأناشيد في التسجيل، وورد اسماهما في العديد من ملفات مكافحة الإرهاب، ويعدان من قدامى الإرهابيين الفرنسيين. من جهة ثانية، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن التي تشارك بلادها ضمن «التحالف» أن بلادها لن تجرد الإرهابي الداعشي مارك تيلور من الجنسية بعدما ألقت «قسد» القبض عليه حيث كان مسلحاً في صفوف التنظيم. وذكرت أرديرن وفق مواقع عربية داعمة للمعارضة، أن انضمام تيلور إلى داعش كان غير مشروع وقد تكون له تداعيات قانونية، لكنها أعلنت أن حكومتها ستمنحه وثيقة سفر للعودة إن أمكن. ويوم أمس عثر الأهالي في منطقة «الحزام» في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري على مقبرة جماعية. وأوضحت مواقع معارضة أن المقبرة تضم أكثر من 150 جثة مجهولة الهوية، مشيرة إلى أن داعش هو المسؤول عن قتل أصحاب تلك الجثث خلال سيطرته على المدينة. وأكدت المواقع أنه تم تأجيل العمل على انتشال الجثث لعدم توفر المعدات اللازمة. وكان الجيش استعاد البوكمال في تشرين الثاني 2017. على خط مواز، ذكر «المرصد» المعارض أن «قسد» ألقت القبض على انتحاري من داعش كان يستقل دراجة نارية وبحوزته سلاح رشاش فضلاً عن ارتدائه لحزام ناسف. وأوضح، أن عملية القبض جرت خلال الـ24 ساعة الفائتة، في منطقة الكرامة بريف الرقة، أثناء محاولته تفجير نفسه في موكب تشييع لأحد الموتى، ونشر «المرصد» عدة صور للإرهابي والدراجة والعبوة الناسفة.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة