على المقلب الآخر من مشهد نصر وهمي على تنظيم داعش الإرهابي تعتزم واشنطن تمريره للعالم عبر ماكيناتها الإعلامية للتغطية على تحالف وثيق مع التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية والذي أفضى عن عشرات المجازر بحق السوريين وممتلكاتهم أكدت مصادر أهلية من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي أنها ضبطت بالعين المجردة آخر فصول التعاون بين واشنطن عبر قواتها الموجودة بشكل غير شرعي في سورية وبين إرهابيي “داعش” حيث قامت حوامات قوات الاحتلال الأميركي بنقل صناديق كبيرة مليئة بـ”غنائم” إرهابيي “داعش” من منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.

 

وبينت المصادر أن الصناديق التي نقلتها الحوامات الأميركية تحتوي بداخلها كميات كبيرة من الذهب الذي كان يخبئه إرهابيو “داعش” في منطقة الدشيشة شرق مدينة الشدادي الأمر الذي يتطابق مع شهادات أخرى لمصادر إعلامية أفادت بقيام إرهابيي “داعش” بنقل جميع السبائك الذهبية، وتقدر بنحو 40 طنا؛ التي نهبها من مدينة الموصل العراقية ومناطق متعددة من سورية إلى منطقة الدشيشة قبل أن تنفذ حوامات الاحتلال الأميركية إنزالين في منطقتي هجين بريف بدير الزور والدشيشة بريف الحسكة الجنوبي قامت على إثرها بنقل مجموعة من متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الذين سلموا أنفسهم للقوات الأميركية وقاموا لاحقا بإرشاد الأميركيين إلى المخابئ التي يستخدمها تنظيمهم التكفيري لإخفاء مسروقاته من الذهب.

 

هكذا وبحسبة منطقية تكون واشنطن أنهت الدور الوظيفي لتنظيم داعش الإرهابي في شرق سورية بصفقة تؤمن الحفاظ على حياة المئات من قادة التنظيم الميدانيين والخبراء الذين استقدمتهم من مختلف أصقاع الأرض للاعتداء على السوريين ودولتهم وذلك بالتعاون مع ميليشيا “قسد” التي تدعمها وتعمل بإمرتها.

 

وفي سياق مشهد الوئام بين واشنطن والتنظيم التكفيري أفادت مصادر إعلامية وأهلية متطابقة بأن 200 من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي الذين كانوا في بلدة الباغوز أقصى الجنوب الشرقي لريف دير الزور على الحدود مع العراق استسلموا لميليشيا “قسد” بموجب صفقة غير معلنة تقضي باستسلام نحو 440 إرهابيا من تنظيم داعش وسبقتها الدفعة الأولى التي ضمت 240 إرهابيا تم نقلهم بحماية قوات التحالف إلى الأراضي العراقية.

 

ولاستكمال عناصر المسرحية المكتوبة بدماء الشهداء المدنيين من أهالي المنطقة الشرقية نتيجة اعتداءات طيران ما يسمى “التحالف الدولي” بينت المصادر أن ميليشيا “قسد” تستعد للإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن سيطرتها على آخر معاقل التنظيم التكفيري في بلدة الباغوز بعد إتمام صفقة تهريب الإرهابيين الذين نفذوا مهامهم كاملة برعاية وتخطيط ودعم واشنطن كاتبة سيناريو ومخرجة مسرحية إنهاء وجود “داعش” الإرهابي من كامل شرق نهر الفرات.

 

وارتكب “التحالف الأميركي” غير الشرعي خلال الأسابيع القليلة الماضية العديد من المجازر بحق الأهالي في ريف دير الزور الشرقي حيث شن غارات على الأحياء السكنية والأهالي الفارين من بطش وإرهاب “داعش” باتجاه المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

 

وأشارت مصادر أهلية لمراسل سانا إلى أن العشرات من إرهابيي “داعش” يتحصنون في حويجة الباغوز الممتدة على جانبي الحدود السورية العراقية واغلبهم من الجنسيات الأوروبية الرافضين للصفقة بعد أن تم إخلاء البلدة بقسميها الفوقاني والتحتاني من عناصر التنظيم التكفيري بموجبها ومعظمهم من الجنسية العراقية ونقلهم أمس الأول إلى حقل العمر بحماية أميركية لافتة إلى أن “قوات الاحتلال الأميركي والميليشيا التي تعمل بإمرتها تتحضر لإقامة احتفال كبير في الحقل يتم فيه الإعلان عن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي”.

 

ورغم انكشاف العلاقة بين الولايات المتحدة وتنظيم داعش الإرهابي وافتضاحها عبر وقائع عديدة وادعائها محاربة التنظيم الإرهابي من خلال إنشائها ما يسمى “التحالف الدولي” من خارج مجلس الأمن فإن الوقائع على الأرض كذبتها وأكدت وجود علاقة وثيقة بينهما تجلت في تهريب نخبة متزعمي التنظيم الإرهابي عبر طائرات أميركية من مواقعهم إلى أماكن انتشار قواتها المحتلة وذلك حفاظا على حياتهم وتحييدهم عن مصيرهم المحتوم مع التقدم المستمر للجيش العربي السوري في إطار حربه لاجتثاثهم ولا سيما في تدمر والبوكمال والميادين وغيرها إضافة إلى رفع “التحالف الأميركي” معنويات الإرهابيين المتقهقرة عبر استهدافه مواقع للجيش وكان آخرها في الثاني من الشهر الجاري حيث اعتدى بضربة جوية على مربض مدفعية تابع للجيش العربي السوري في منطقة السكرية غرب البوكمال وتسبب بجرح جنديين وأضرار مادية.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-02-15
  • 11099
  • من الأرشيف

صفقة بين واشنطن وإرهابيي “داعش” لإخراجهم مع كنوزهم المسروقة من سورية

على المقلب الآخر من مشهد نصر وهمي على تنظيم داعش الإرهابي تعتزم واشنطن تمريره للعالم عبر ماكيناتها الإعلامية للتغطية على تحالف وثيق مع التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية والذي أفضى عن عشرات المجازر بحق السوريين وممتلكاتهم أكدت مصادر أهلية من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي أنها ضبطت بالعين المجردة آخر فصول التعاون بين واشنطن عبر قواتها الموجودة بشكل غير شرعي في سورية وبين إرهابيي “داعش” حيث قامت حوامات قوات الاحتلال الأميركي بنقل صناديق كبيرة مليئة بـ”غنائم” إرهابيي “داعش” من منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.   وبينت المصادر أن الصناديق التي نقلتها الحوامات الأميركية تحتوي بداخلها كميات كبيرة من الذهب الذي كان يخبئه إرهابيو “داعش” في منطقة الدشيشة شرق مدينة الشدادي الأمر الذي يتطابق مع شهادات أخرى لمصادر إعلامية أفادت بقيام إرهابيي “داعش” بنقل جميع السبائك الذهبية، وتقدر بنحو 40 طنا؛ التي نهبها من مدينة الموصل العراقية ومناطق متعددة من سورية إلى منطقة الدشيشة قبل أن تنفذ حوامات الاحتلال الأميركية إنزالين في منطقتي هجين بريف بدير الزور والدشيشة بريف الحسكة الجنوبي قامت على إثرها بنقل مجموعة من متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الذين سلموا أنفسهم للقوات الأميركية وقاموا لاحقا بإرشاد الأميركيين إلى المخابئ التي يستخدمها تنظيمهم التكفيري لإخفاء مسروقاته من الذهب.   هكذا وبحسبة منطقية تكون واشنطن أنهت الدور الوظيفي لتنظيم داعش الإرهابي في شرق سورية بصفقة تؤمن الحفاظ على حياة المئات من قادة التنظيم الميدانيين والخبراء الذين استقدمتهم من مختلف أصقاع الأرض للاعتداء على السوريين ودولتهم وذلك بالتعاون مع ميليشيا “قسد” التي تدعمها وتعمل بإمرتها.   وفي سياق مشهد الوئام بين واشنطن والتنظيم التكفيري أفادت مصادر إعلامية وأهلية متطابقة بأن 200 من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي الذين كانوا في بلدة الباغوز أقصى الجنوب الشرقي لريف دير الزور على الحدود مع العراق استسلموا لميليشيا “قسد” بموجب صفقة غير معلنة تقضي باستسلام نحو 440 إرهابيا من تنظيم داعش وسبقتها الدفعة الأولى التي ضمت 240 إرهابيا تم نقلهم بحماية قوات التحالف إلى الأراضي العراقية.   ولاستكمال عناصر المسرحية المكتوبة بدماء الشهداء المدنيين من أهالي المنطقة الشرقية نتيجة اعتداءات طيران ما يسمى “التحالف الدولي” بينت المصادر أن ميليشيا “قسد” تستعد للإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن سيطرتها على آخر معاقل التنظيم التكفيري في بلدة الباغوز بعد إتمام صفقة تهريب الإرهابيين الذين نفذوا مهامهم كاملة برعاية وتخطيط ودعم واشنطن كاتبة سيناريو ومخرجة مسرحية إنهاء وجود “داعش” الإرهابي من كامل شرق نهر الفرات.   وارتكب “التحالف الأميركي” غير الشرعي خلال الأسابيع القليلة الماضية العديد من المجازر بحق الأهالي في ريف دير الزور الشرقي حيث شن غارات على الأحياء السكنية والأهالي الفارين من بطش وإرهاب “داعش” باتجاه المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.   وأشارت مصادر أهلية لمراسل سانا إلى أن العشرات من إرهابيي “داعش” يتحصنون في حويجة الباغوز الممتدة على جانبي الحدود السورية العراقية واغلبهم من الجنسيات الأوروبية الرافضين للصفقة بعد أن تم إخلاء البلدة بقسميها الفوقاني والتحتاني من عناصر التنظيم التكفيري بموجبها ومعظمهم من الجنسية العراقية ونقلهم أمس الأول إلى حقل العمر بحماية أميركية لافتة إلى أن “قوات الاحتلال الأميركي والميليشيا التي تعمل بإمرتها تتحضر لإقامة احتفال كبير في الحقل يتم فيه الإعلان عن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي”.   ورغم انكشاف العلاقة بين الولايات المتحدة وتنظيم داعش الإرهابي وافتضاحها عبر وقائع عديدة وادعائها محاربة التنظيم الإرهابي من خلال إنشائها ما يسمى “التحالف الدولي” من خارج مجلس الأمن فإن الوقائع على الأرض كذبتها وأكدت وجود علاقة وثيقة بينهما تجلت في تهريب نخبة متزعمي التنظيم الإرهابي عبر طائرات أميركية من مواقعهم إلى أماكن انتشار قواتها المحتلة وذلك حفاظا على حياتهم وتحييدهم عن مصيرهم المحتوم مع التقدم المستمر للجيش العربي السوري في إطار حربه لاجتثاثهم ولا سيما في تدمر والبوكمال والميادين وغيرها إضافة إلى رفع “التحالف الأميركي” معنويات الإرهابيين المتقهقرة عبر استهدافه مواقع للجيش وكان آخرها في الثاني من الشهر الجاري حيث اعتدى بضربة جوية على مربض مدفعية تابع للجيش العربي السوري في منطقة السكرية غرب البوكمال وتسبب بجرح جنديين وأضرار مادية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة