قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن مشرعين أمريكيين بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأمريكيين في الجيش الأمريكي يضغطون على حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة على الحدود بين سوريا وتركيا.

وبحسب نقلت الصحيفة عن السيناتور (ليندسي غراهام)، فقد أبدا الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) استعداده لإبقاء بعض القوات الأمريكية في سوريا في حال وافقت الدول الأوربية نشر قوات عسكرية لها هناك.

وقال (غراهام) على خلفية “مؤتمر ميونيخ للأمن”، إن الولايات المتحدة تتبع ما اسماه “استراتيجية ما بعد الخلافة” وعلى هذا الأساس تسعى لنشر القوات الأوربية في شمال شرق سوريا.

وأضاف أن الخطة تمت مناقشتها بشكل كامل مع (ترامب)، وأنه بناء على هذه المحادثات سيعقد المشرعون والمسؤولون الأمريكيون نقاشات ثنائية تجمعهم مع نظرائهم الأوربيين.

مرحلة ما بعد داعش

ووجه (غراهام) حديثه للأوربيين قائلاً: “آمل أن يأتي إليكم الرئيس ترامب طالباً المساعدة، وأن تقولوا له نعم. في المقابل، ستبقى القدرة الفريدة التي تتمتع بها الولايات المتحدة للقتال في سوريا” مشيراً إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال (جوزيف دانفورد)، سيطلب من القادة الأوروبيين المساهمة بقوات عسكرية في شمال شرق سوريا، وذلك خلال الاجتماعات المنعقدة في ميونيخ.

 

ولفت الجنرال الأمريكي إلى انتهاء الخلافة التي أعلنتها “الدولة الإسلامية” باستثناء بعض الجيوب المتبقية، والتي يتم إنهائها الآن. وشكر (ترامب) لتكثيفه الحملة العسكرية ضد المتطرفين.

وفي معرض حديثه قرأ (غراهام) لائحة بالهجمات الإرهابية التي استهدفت أوروبا، والتي وقف ورائها “داعش”، مشيراً إلى أن للدول الأوروبية مصلحة أمنية في ضمان استقرار المناطق التي تم تحريرها من قبضة التنظيم والتي لا تزال خارج قبضة نظام (الأسد)، واستطرد بالقول: “عانينا جمعينا من تبعات السماح للخلافة بالوجود. الآن وبعد أن تدمرت، ما هي المرحلة التالية؟ يجب أن تكون استراتيجية ما بعد الخلافة مختلفة عن تلك التي كانت بهدف تدمير الخلافة”.

نشر 1,500 عسكري أوربي

وشدد (غراهام) على أهمية المنطقة الآمنة لمنع عودة ظهور “داعش” مؤكداً أنه “يمكن فعل ذلك بعدد بسيط من القوات العسكرية مقارنة مع تلك التي كانت في الماضي”.

وبحسب الصحيفة، يعمل المسؤولون في البنتاغون على الخطوط العريضة لتنفيذ المنطقة الآمنة في سوريا، حتى قبل أن يتلقوا أي التزام من شركائهم الأوربيين، حيث تقتضي الخطة بنشر 1,500 عسكري أوربي، في حين يتعهد (ترامب) بالإبقاء على حوالي 2,00 مقاتل في شمال شرق سوريا لتقديم الدعم الاستخباراتي وعمليات القيادة والسيطرة.

ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه القوات ستتبع لقيادة “حلف شمال الأطلسي – الناتو” على الرغم من أن الدول المشاركة جميعها تنتمي للتحالف بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

بهذه الطريقة – وفقا لواشنطن بوست – تحافظ الولايات المتحدة على بعض النفوذ في شمال شرق سوريا كما يأمل (غراهام) أن تكون هذه الخطوة فرصة تسمح بتخفيف تبعات قرار (ترامب) بسحب القوات الأمريكية من المنطقة.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-02-15
  • 7416
  • من الأرشيف

واشنطن بوست تكشف “خطة ما بعد الخلافة” الأمريكية في سورية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن مشرعين أمريكيين بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأمريكيين في الجيش الأمريكي يضغطون على حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة على الحدود بين سوريا وتركيا. وبحسب نقلت الصحيفة عن السيناتور (ليندسي غراهام)، فقد أبدا الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) استعداده لإبقاء بعض القوات الأمريكية في سوريا في حال وافقت الدول الأوربية نشر قوات عسكرية لها هناك. وقال (غراهام) على خلفية “مؤتمر ميونيخ للأمن”، إن الولايات المتحدة تتبع ما اسماه “استراتيجية ما بعد الخلافة” وعلى هذا الأساس تسعى لنشر القوات الأوربية في شمال شرق سوريا. وأضاف أن الخطة تمت مناقشتها بشكل كامل مع (ترامب)، وأنه بناء على هذه المحادثات سيعقد المشرعون والمسؤولون الأمريكيون نقاشات ثنائية تجمعهم مع نظرائهم الأوربيين. مرحلة ما بعد داعش ووجه (غراهام) حديثه للأوربيين قائلاً: “آمل أن يأتي إليكم الرئيس ترامب طالباً المساعدة، وأن تقولوا له نعم. في المقابل، ستبقى القدرة الفريدة التي تتمتع بها الولايات المتحدة للقتال في سوريا” مشيراً إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال (جوزيف دانفورد)، سيطلب من القادة الأوروبيين المساهمة بقوات عسكرية في شمال شرق سوريا، وذلك خلال الاجتماعات المنعقدة في ميونيخ.   ولفت الجنرال الأمريكي إلى انتهاء الخلافة التي أعلنتها “الدولة الإسلامية” باستثناء بعض الجيوب المتبقية، والتي يتم إنهائها الآن. وشكر (ترامب) لتكثيفه الحملة العسكرية ضد المتطرفين. وفي معرض حديثه قرأ (غراهام) لائحة بالهجمات الإرهابية التي استهدفت أوروبا، والتي وقف ورائها “داعش”، مشيراً إلى أن للدول الأوروبية مصلحة أمنية في ضمان استقرار المناطق التي تم تحريرها من قبضة التنظيم والتي لا تزال خارج قبضة نظام (الأسد)، واستطرد بالقول: “عانينا جمعينا من تبعات السماح للخلافة بالوجود. الآن وبعد أن تدمرت، ما هي المرحلة التالية؟ يجب أن تكون استراتيجية ما بعد الخلافة مختلفة عن تلك التي كانت بهدف تدمير الخلافة”. نشر 1,500 عسكري أوربي وشدد (غراهام) على أهمية المنطقة الآمنة لمنع عودة ظهور “داعش” مؤكداً أنه “يمكن فعل ذلك بعدد بسيط من القوات العسكرية مقارنة مع تلك التي كانت في الماضي”. وبحسب الصحيفة، يعمل المسؤولون في البنتاغون على الخطوط العريضة لتنفيذ المنطقة الآمنة في سوريا، حتى قبل أن يتلقوا أي التزام من شركائهم الأوربيين، حيث تقتضي الخطة بنشر 1,500 عسكري أوربي، في حين يتعهد (ترامب) بالإبقاء على حوالي 2,00 مقاتل في شمال شرق سوريا لتقديم الدعم الاستخباراتي وعمليات القيادة والسيطرة. ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه القوات ستتبع لقيادة “حلف شمال الأطلسي – الناتو” على الرغم من أن الدول المشاركة جميعها تنتمي للتحالف بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا. بهذه الطريقة – وفقا لواشنطن بوست – تحافظ الولايات المتحدة على بعض النفوذ في شمال شرق سوريا كما يأمل (غراهام) أن تكون هذه الخطوة فرصة تسمح بتخفيف تبعات قرار (ترامب) بسحب القوات الأمريكية من المنطقة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة