دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اشتكى عدد من المكتتبين في السكن الشبابي من ظلم في مسألة تخصيص المساكن وتوزيعها حسب الدور، بعد صدور قرار جديد من المؤسسة العامة للإسكان بتأجيل التخصيص للمتأخرين حتى منتصف العام الجاري. وعلى هامش زيارة وزير الإسكان للاذقية للاطلاع على عملية تخصيص المساكن الشبابية، ذكرت إحدى المكتتبات لـ«الوطن»، أن اسمها وارد كـ «غير مسدد»، في جدول أسماء المكتتبين على مشروع السكن الشبابي بموجب القرار الوزاري 1343 لعام 2002 الفئة أ، مرحلة 2، 7سنوات، في جلسة توزيع 12/2/2019، مبينة أنها بتاريخ 23/1/2019 سددت دفعة من الأقساط بعد أن اشتركت في جمعية مالية لتسدد مبلغ 32 ألف ليرة، ليؤجل تخصيصها وفق قرار صادر عن مؤسسة الإسكان بتأجيل تخصيص المكتتبين حتى دفع كامل مستحقاتهم بعد تمديد المهلة حتى 30/6/2019. وقالت السيدة إنها وخلال مراجعة الفرع بتاريخ 12/2/2019، لتخصيصها بشقة كانت قد اكتتبت عليها عام 2002، تفاجأت بقرار التأجيل الذي يحرمها من رقم الدور المتقدم لتعود وتتأخر برقم شقتها التي ربما تكون في الطبقة العاشرة من البناء، بحسب قولها, مبينة أن المؤسسة لم تقم بالإعلان عن القرار عبر التلفزيون مكتفين بالقول لهم أن الإعلان تم عبر الانترنت، متسائلة هل كل الناس تشاهد إعلانات الانترنت ولماذا لم يتم اخبارنا بطرق تصل الى كل الناس عبر الق وطالب عدد كبير من المكتتبين، وزير الإسكان بالنظر في وضعهم، متمنين رفع ما وصفوه بـ«الظلم» عنهم بعد صبرهم لأكثر من 17 عاماً على تأخير المؤسسة في بناء المشروع. وقال أحد المكتتبين للوزير، تعاقبوننا على تأخرنا عدة أيام عن دفع الأقساط، في حين لا أحد يعاقب المسؤولين عن التأخر بإنجاز المشروع لأكثر من 11 عاماً، وزيادة الفروق السعرية للأقساط بعد رفع سعر الشقق منذ ذلك الوقت ليصبح سعر الشقة نحو 11 مليوناً في حين كانت بـ560 ألفاً عند اكتتابنا عام 2002، وقال المكتتب: تحملنا سنوات عدة تأخر المشروع ولا تتحملون تأخرنا سداد القسط لأيام معدودة، في ظل ظروف معيشية ومادية صعبة. وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن وزير الإسكان سهيل عبد اللطيف أن المؤسسة لم تظلم المكتتبين، موضحاً أنهم تأخروا في تسديد المبالغ المترتبة عليهم، وبحسب نظام المؤسسة يتراجع دور المتأخر فلا يمكن أن نساوي بين الملتزم والمتأخر. وأضاف عبد اللطيف: إن كل مكتتب سيأخذ شقته ولم يتم إلغاء تخصيص أي منهم، ولا حتى تغيير مواصفات الشقة، وإنما هذا تأجيل فقط بسبب التأخير لا أكثر. وطالب الوزير المكتتبين المتأخرين بتنظيم معروض لمعالجة الأمور وفق القانون قائلاً: من له حق سيأخذه. وخلال اطلاعه على المساكن، رد عبد اللطيف على سؤال «الوطن» حول نوعية التجهيزات، بالقول إن الإكساء عالي الجودة سواء من ناحية الألمنيوم أم الرخام، والتنفيذ كذلك عالي الجودة، مشدداً أنه من غير المسموح أن يكون التنفيذ غير جيداً في ظل تقديم المؤسسة مواد كالغرانيت والألمنيوم بمواصفات عالية الجودة. من جهته، قال مدير عام مؤسسة الإسكان معلا الخضر لـ«الوطن»: إن مشكلة المكتتبين أنهم لا يقرؤون ما هو مكتوب على «دفتر الاكتتاب»، مبيناً أن المكتوب على الدفتر واضح ويوضح أنه إذا تأخر المواطن عن التسديد 240 يوماً متصلة أو منفصلة، سيلغى اكتتابه وتعاد له المبالغ المدفوعة باستثناء 10بالمئة منها، لافتاً إلى أنه وبمكرمة من رئيس الجمهورية، تم إعطاء فرصة للمكتتبين باستمرارية اكتتابهم مع ضرورة تسديد المبالغ المترتبة عليهم ودفع مستحقاتهم إذ أن المؤسسة تبني بتمويل من الحكومة ومن المكتتبين بشكل أو بآخر. وحول إمكانية معالجة أوضاع المتأخرين، قال الخضر، لـ«الوطن»: إنه ونتيجة للظروف التي مرت بها البلد أصدر رئيس الجمهورية إعفاء عن التأخيرات السابقة واستمرار المكتتبين بعملية الاكتتاب من دون إلغاء أي اكتتاب، ومؤخراً تم إعطاء أكثر من فرصة وفقاً لنظام العمليات كان آخرها فرصة للتسديد بتاريخ 31/12/2018، ونتيجة مراجعة المواطنين للمصرف العقاري وتوقف عمليات التسديد بسبب نظام عمليات المصرف نهاية العام، تم تمديد فترة الفرصة حتى يومي 6-7 كانون الثاني الماضي، إلا أنه بقي عدد من المكتتبين متخلفين عن دفع مستحقاتهم المالية، مضيفاً: إنه تم إعطاء مهلة جديدة لهم حتى 30 حزيران القادم، من أجل استمرار اكتتابهم بمشاريع المؤسسة. ولفت الخضر إلى تخصيص عدد كبير من المكتتبين بمشروع سكن الشباب، لتستكمل عملية التخصيص خلال الأيام القادمة، وبعدها ستتم عملية تخصيص سكن الادخار، مشيراً إلى أن مشروع سكن الشباب يضم 600 شقة سكنية ومشروع سكن الادخار 500 شقة. وحول مشروع بشلاما، بيّن الخضر أن المشروع قيد الدراسة وسيطلق في المرحلة القادمة لاكتتابات جديدة للمواطنين في محافظة اللاذقية، منوهاً بوجود مشاريع جديدة في مشيرفة الساموك والسكن العمالي وستمرخو. بدورها قالت مديرة فرع الإسكان في اللاذقية حنان ديب لـ«الوطن» إنه وحتى تاريخ 11 شباط الجاري، تم تخصيص 354 مسكناً في مشروع سكن الشباب، مبينة أن الاكتتاب تم على قيمة تقديرية تقريبية على أن يتم تحديد الكلفة الحقيقية للمسكن عند جهوزه. وعن سبب التأخير في إنجاز المشروع، بيّنت ديب أن عدم وجود أرض لبناء المشروع تسبب بتأخر انطلاقه، إضافة إلى تأمين الدراسات اللازمة والمباشرة بالتنفيذ. ولفتت ديب إلى أن الاكتتاب تم عام 2002، والمباشرة عام 2005، والتخصيص يتم مع جهوزية مجموعة مساكن، مؤكدة أن وتيرة العمل جيدة جداً.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة