يقول العميد المتقاعد من هيئة الأركان "الإسرائيلي" أن "ربما لن نستطيع الاستمرار في العمل ضد نقل معدات قتالية إلى حزب الله ولا ضد الوجود الإيراني في سورية من دون أن نتعرض لخطر التصعيد؛ بل لخطر تدهور الوضع إلى مجابهة شاملة. ويبدو إذن أن استخدام القوة الإسرائيلية في إطار استراتيجية "المعركة التي تشن بين الحروب" تفرض علينا إجراء مناقشة استراتيجية وعملانية تركز في أهدافها حول مدى ضرورة وفعالية وكذلك مدى القدرة على تنفيذ استراتيجية "المعركة التي تشن بين الحروب" في الظروف الراهنة للساحة. وإن تغيير رئيس الأركان الحالي برئيس أركان جديد قريباً من الممكن أن يشكل التوقيت المناسب لمناقشة كهذه".

وفي الموضوع الثاني يرى معهد جينسا الأميركي الإسرائيلي أنه "يتوجب وجود إجراءات تركز على إعادة طمأنة وتقوية حلفاء الولايات المتحدة، وهذا يعني منحهم على نحو مباشر مكونات القوة المادية لاستخدامها في الدفاع ضد التهديدات التي ستزداد فقط حين تنسحب القوات الأميركية فـ "قوات سوريا الديمقراطية" تعد قوة قتالية ذات إرادة وفعالية، لكنها ستحتاج إلى مساعدة مستمرة لاستنزاف "داعش" وتحقيق الأمن في المناطق المحررة، بما في ذلك الأراضي الثرية بالزراعة والنفط، وزيادة قدرتها على العمل ضد ضراوة الأسد.

وبكافة الأحوال سوف تؤدي هذه الإجراءات بشكل تام إلى تعديل تداعيات القرار بالتخلي عن القتال ضد داعش وكذلك بتداعيات التخلي عن أراض استراتيجة مهمة في سورية. لكن زيادة مساوئ التوترات التي ستنشأ في الشرق الأوسط نتيجة الانسحاب الأميركي، يتعين أن تتيح لحلفائنا الحصول على المزيد من وسائل الدفاع عن أنفسهم، وهذا ما سوف يبعث على الأقل إشارة ملموسة على أن أميركا ماتزال تقف الى جانب أصدقائها ومع قيم الاستقرار الإقليمي".

 

  • فريق ماسة
  • 2019-01-16
  • 11084
  • من الأرشيف

( إسرائيل) وأخطار الغارات التكتيكية على سورية..

يقول العميد المتقاعد من هيئة الأركان "الإسرائيلي" أن "ربما لن نستطيع الاستمرار في العمل ضد نقل معدات قتالية إلى حزب الله ولا ضد الوجود الإيراني في سورية من دون أن نتعرض لخطر التصعيد؛ بل لخطر تدهور الوضع إلى مجابهة شاملة. ويبدو إذن أن استخدام القوة الإسرائيلية في إطار استراتيجية "المعركة التي تشن بين الحروب" تفرض علينا إجراء مناقشة استراتيجية وعملانية تركز في أهدافها حول مدى ضرورة وفعالية وكذلك مدى القدرة على تنفيذ استراتيجية "المعركة التي تشن بين الحروب" في الظروف الراهنة للساحة. وإن تغيير رئيس الأركان الحالي برئيس أركان جديد قريباً من الممكن أن يشكل التوقيت المناسب لمناقشة كهذه". وفي الموضوع الثاني يرى معهد جينسا الأميركي الإسرائيلي أنه "يتوجب وجود إجراءات تركز على إعادة طمأنة وتقوية حلفاء الولايات المتحدة، وهذا يعني منحهم على نحو مباشر مكونات القوة المادية لاستخدامها في الدفاع ضد التهديدات التي ستزداد فقط حين تنسحب القوات الأميركية فـ "قوات سوريا الديمقراطية" تعد قوة قتالية ذات إرادة وفعالية، لكنها ستحتاج إلى مساعدة مستمرة لاستنزاف "داعش" وتحقيق الأمن في المناطق المحررة، بما في ذلك الأراضي الثرية بالزراعة والنفط، وزيادة قدرتها على العمل ضد ضراوة الأسد. وبكافة الأحوال سوف تؤدي هذه الإجراءات بشكل تام إلى تعديل تداعيات القرار بالتخلي عن القتال ضد داعش وكذلك بتداعيات التخلي عن أراض استراتيجة مهمة في سورية. لكن زيادة مساوئ التوترات التي ستنشأ في الشرق الأوسط نتيجة الانسحاب الأميركي، يتعين أن تتيح لحلفائنا الحصول على المزيد من وسائل الدفاع عن أنفسهم، وهذا ما سوف يبعث على الأقل إشارة ملموسة على أن أميركا ماتزال تقف الى جانب أصدقائها ومع قيم الاستقرار الإقليمي".  

المصدر : مركز دمشق للابحاث والدراسات / أ. تحسين الحلبي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة