اعتبر عضو مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانة أن "الفعل هو الأساس لا الأقوال"، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن تصريحات واشنطن حول سحب القوات الأمريكية من سوريا لا يعول عليها.

 

وقال رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس: "الفعل هو الأساس وليس التصريح، لأنه خلال الحرب على سوريا التصريحات كانت كثيرة ومتناقضة، أما الفعل فكان قليلا جدا، وهذا يندرج تحت التصريح حتى يبدأ الانسحاب من الأماكن التي يوجدون فيها في سوريا، معتبرا أنه إذا كان تصريحا صحيحا، فإنه اعتراف بأن سوريا انتصرت".

 

ولفت مرجانة إلى أنه سبق، وأن صرحت الولايات المتحدة منذ نحو 4 إلى 5 أشهر، بأن أيامها أصبحت معدودة في سوريا، ولكنها لم تنسحب، "ورأينا كيف تضرب هجين في شرق الفرات وكيف يقصف طيرانها أهالي دير الزور".

 

وأضاف مرجانة: "هذه التصريحات لا يعول عليها، إلا عندما تبدأ خطوات عملية على الأرض بالانسحاب".

 

ورأى مرجانة، أنه ممكن أن يكون هناك رابط قوي بين الإعلان الأمريكي والتهديدات التي يطلقها النظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق الفرات.

 

ونوه النائب السوري إلى أن الأكراد، قد خسروا الرهان الذي كانوا يعلون عليه ألا وهو أمريكا: "أقول للأكراد الذين عولوا على أمريكا الآمال الكبيرة، هو إنذار لهم بالدرجة الأولى. هم خانوا وطنهم. الولايات المتحدة ليس عندها كبير، عندها مصالح وناس توظفهم بالوكالة، وعندما ينتهي دورهم تتخلى عنهم بأبسط الأمور وبأسهل الطرق وليس لديها مشكلة. العميل يبقى عميلا والاستغناء عنه سهل دائما".

 

وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الأربعاء عن بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا، وانتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة.

  • فريق ماسة
  • 2018-12-19
  • 5677
  • من الأرشيف

أول تعليق سوري على إعلان ترامب سحب قواته من سورية

اعتبر عضو مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانة أن "الفعل هو الأساس لا الأقوال"، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن تصريحات واشنطن حول سحب القوات الأمريكية من سوريا لا يعول عليها.   وقال رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس: "الفعل هو الأساس وليس التصريح، لأنه خلال الحرب على سوريا التصريحات كانت كثيرة ومتناقضة، أما الفعل فكان قليلا جدا، وهذا يندرج تحت التصريح حتى يبدأ الانسحاب من الأماكن التي يوجدون فيها في سوريا، معتبرا أنه إذا كان تصريحا صحيحا، فإنه اعتراف بأن سوريا انتصرت".   ولفت مرجانة إلى أنه سبق، وأن صرحت الولايات المتحدة منذ نحو 4 إلى 5 أشهر، بأن أيامها أصبحت معدودة في سوريا، ولكنها لم تنسحب، "ورأينا كيف تضرب هجين في شرق الفرات وكيف يقصف طيرانها أهالي دير الزور".   وأضاف مرجانة: "هذه التصريحات لا يعول عليها، إلا عندما تبدأ خطوات عملية على الأرض بالانسحاب".   ورأى مرجانة، أنه ممكن أن يكون هناك رابط قوي بين الإعلان الأمريكي والتهديدات التي يطلقها النظام التركي بشن عدوان على مناطق شرق الفرات.   ونوه النائب السوري إلى أن الأكراد، قد خسروا الرهان الذي كانوا يعلون عليه ألا وهو أمريكا: "أقول للأكراد الذين عولوا على أمريكا الآمال الكبيرة، هو إنذار لهم بالدرجة الأولى. هم خانوا وطنهم. الولايات المتحدة ليس عندها كبير، عندها مصالح وناس توظفهم بالوكالة، وعندما ينتهي دورهم تتخلى عنهم بأبسط الأمور وبأسهل الطرق وليس لديها مشكلة. العميل يبقى عميلا والاستغناء عنه سهل دائما".   وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الأربعاء عن بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا، وانتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة