هدد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، برد قوي في حال شنت تركيا عملية عسكرية ضد الأكراد بمناطق شمالي سوريا.

وقال عضو المكتب الإعلامي لحزب العمال الكردستاني، كاوة شيخ موس، عن إعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الإعداد لعملية عسكرية بشرق الفرات،

"سنرد بقوة بتصعيد العمليات في الداخل التركي، وليس مثل الآن، حيث تم تقليل العمليات بسبب ظروف الشتاء، وسيكون لنا رد بشكل آخر على تركيا".

وبشأن القصف التركي الأخير لشمال العراق، أكد كاوة شيخ موس أن "القصف التركي لم يستهدف مواقع لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وإنما استهدف قرى لمدنيين من الطائفة الإيزيدية في سنجار ومخمور، وهي قرى تحت سيطرة الحكومة العراقية"، لافتا إلى أن "القصف التركي كان في مواقع بعيدة ومنعزلة عن مواقع مقاتلي الحزب، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال".

وأضاف أن "القصف التركي يأتي ضمن مخطط تركي لتوسيع نفوذها في سوريا والعراق، والتعزيزات التركية الآن على الأراضي السورية جاءت متزامنة مع القصف لشمال العراق".

وأعلن الرئيس التركي مؤخرا عن عزمه البدء بالعملية العسكرية في منطقة شرق الفرات، التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرقي سوريا، خلال أيام.

 

وكان الجيش التركي، أعلن أمس الجمعة، أنه قتل 8 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في ضربات جوية شنها على عدة مناطق شمالي العراق، مما دفع السلطات العراقية لاستدعاء السفير التركي.

وكانت تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى خارطة طريق بخصوص مدينة منبج شمال غربي سوريا، تقضي بخروج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تصنفهم أنقرة كإرهابيين، من المدينة، كما تقوم القوات التركية والأميركية بتنفيذ دوريات مستقلة على أطراف المدينة.

 

وشنت تركيا عملية "غصن الزيتون" العسكرية في كانون الثاني/يناير الماضي التي أسفرت عن سيطرتها على مقاطعة عفرين السورية بمحافظة حلب، وطرد المسلحين الأكراد منها.

  • فريق ماسة
  • 2018-12-15
  • 16112
  • من الأرشيف

حزب العمال الكردستاني: سنرد بقوة في حال استهدفت تركيا الأكراد بسورية

هدد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، برد قوي في حال شنت تركيا عملية عسكرية ضد الأكراد بمناطق شمالي سوريا. وقال عضو المكتب الإعلامي لحزب العمال الكردستاني، كاوة شيخ موس، عن إعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الإعداد لعملية عسكرية بشرق الفرات، "سنرد بقوة بتصعيد العمليات في الداخل التركي، وليس مثل الآن، حيث تم تقليل العمليات بسبب ظروف الشتاء، وسيكون لنا رد بشكل آخر على تركيا". وبشأن القصف التركي الأخير لشمال العراق، أكد كاوة شيخ موس أن "القصف التركي لم يستهدف مواقع لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وإنما استهدف قرى لمدنيين من الطائفة الإيزيدية في سنجار ومخمور، وهي قرى تحت سيطرة الحكومة العراقية"، لافتا إلى أن "القصف التركي كان في مواقع بعيدة ومنعزلة عن مواقع مقاتلي الحزب، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال". وأضاف أن "القصف التركي يأتي ضمن مخطط تركي لتوسيع نفوذها في سوريا والعراق، والتعزيزات التركية الآن على الأراضي السورية جاءت متزامنة مع القصف لشمال العراق". وأعلن الرئيس التركي مؤخرا عن عزمه البدء بالعملية العسكرية في منطقة شرق الفرات، التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرقي سوريا، خلال أيام.   وكان الجيش التركي، أعلن أمس الجمعة، أنه قتل 8 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في ضربات جوية شنها على عدة مناطق شمالي العراق، مما دفع السلطات العراقية لاستدعاء السفير التركي. وكانت تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى خارطة طريق بخصوص مدينة منبج شمال غربي سوريا، تقضي بخروج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تصنفهم أنقرة كإرهابيين، من المدينة، كما تقوم القوات التركية والأميركية بتنفيذ دوريات مستقلة على أطراف المدينة.   وشنت تركيا عملية "غصن الزيتون" العسكرية في كانون الثاني/يناير الماضي التي أسفرت عن سيطرتها على مقاطعة عفرين السورية بمحافظة حلب، وطرد المسلحين الأكراد منها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة