عرف عن الدكتور عادل سفر خلافاته المستمرة مع رئيس الوزراء السابق ناجي عطري الذي اقترح على القيادة القطرية استبداله فرفضت.

 يبدو أن  ملامح التغيير في سورية بدأت تتكشف وخصوصاً بعد تكليف وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الحالية عادل سفر رئيساً للوزراء خلفاً لمحمد ناجي عطري.

ويسود انطباع أن تكون الحكومة التي من المزمع أن يشكلها سفر بعد مشاورات غير ملزمة مع أحزاب الجبهة تبدأ اليوم، حكومة انتقالية يقع على عاتقها تنفيذ الإجراءات الإصلاحية التي من المتوقع صدورها خلال الفترة القريبة، وصولاً إلى إصدار قانون جديد للأحزاب يفتح الباب أمام انتخابات بطريقة مختلفة لمجلس الشعب.

وقالت مصادر إن استشارات رئيس الوزراء المكلف ستكون أيضاً مع عدد كبير من الشخصيات المستقلة وشخصيات حقوقية قبل أن يرفع اقتراح بتشكيله الحكومي إلى رئيس الجمهورية.

وتوقعت المصادر أن تستمر عملية الاستشارات يومين أو ثلاثة مرجحة إعلان الحكومة الجديدة الخميس أو السبت في أبعد تقدير.

وقالت المصادر إن أولويات الحكومة الجديدة تتلخص في محاربة الفساد وتعزيز الوحدة الوطنية وخلق فرص عمل وإطلاق المشاريع الاستثمارية إضافة إلى إجراء تغييرات في المفاصل الإدارية وخاصة تلك التي تتعامل مع المواطنين بشكل مباشر، في حين يتوقع بعض المتابعين أن يعود إلى الحكومة الجديدة عدد من الوزراء على أن تشهد وجوهاً جديدة مع احتمال ابتعاد الفريق الاقتصادي الذي كان يقوده نائب رئيس الوزراء عبد اللـه الدردري، وربما تستحدث وزارات جديدة ويتم الدمج بين أكثر من وزارة حالية.

وأضافت المصادر إن اختيار سفر يأتي «لكونه نظيف الكف بالدرجة الأولى»، إلى جانب خبرته في إدارة ملفات ترتبط بتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، إذ يعكس تكليفه توجه الحكومة إلى دعم وتحسين أحوال المناطق التي تعتمد على الزراعة والمهن الأخرى والتي لم تستفد بشكل مباشر من زيادات الرواتب والخدمات التي شملت موظفي القطاع العام، بالنظر إلى أن رئيس الوزراء الجديد سبق أن ترأس لجنتين وزاريتين جرى تشكيلهما لتعزيز الخطط الحكومية الهادفة لتنمية المناطق الزراعية وتحديد احتياجات أهاليها، في الرقة ودير الزور والحسكة.

وأضافت المصادر إن سفر اعتمد منهجاً إدارياً أقرب إلى اللامركزية في اتخاذ القرار خلال إدارته لوزارة الزراعة، ومنح بعضاً من صلاحياته لمعاونيه ومديري المديريات الزراعية في المحافظات بهدف التخفيف من الأعباء البيروقراطية وتسريع الخدمات المحلية في المناطق التي تتبع لها.

وكانت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان أعلنت الخميس قبل الماضي أن القيادة القطرية اتخذت مجموعة من القرارات الإصلاحية من ضمنها تقييم أداء الحكومة السورية، وذلك على خلفية تدهور الحالة المعيشية للطبقات الفقيرة والتي زاد من سوئها أربعة مواسم جفاف متتالية، ما اعتبر أحد أبرز العوامل التي دفعت إلى تحرك الشارع السوري في تظاهراته.

ويبلغ سفر من العمر 58 سنة، وهو من بلدة زاكية القريبة من الكسوة في محافظة ريف دمشق، في حين كان سلفه من حلب، وبتكليفه تعود رئاسة الحكومة إلى ريف دمشق حيث كان يشغل قبل عطري هذا المنصب محمد مصطفى ميرو من التل.

وإن كان الاثنان مهندسين إلا أن عطري كان معمارياً أما سفر فهو زراعي ويحمل شهادة دكتوراه بالتقانة الحيوية من المدرسة الوطنية العليا للزراعة والصناعات الغذائية في فرنسا منذ عام 1987.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-04-03
  • 10806
  • من الأرشيف

الدكتور عادل سفر رئيس الوزراء ... الذي سيقود المرحلة الانتقالية

  عرف عن الدكتور عادل سفر خلافاته المستمرة مع رئيس الوزراء السابق ناجي عطري الذي اقترح على القيادة القطرية استبداله فرفضت.  يبدو أن  ملامح التغيير في سورية بدأت تتكشف وخصوصاً بعد تكليف وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الحالية عادل سفر رئيساً للوزراء خلفاً لمحمد ناجي عطري. ويسود انطباع أن تكون الحكومة التي من المزمع أن يشكلها سفر بعد مشاورات غير ملزمة مع أحزاب الجبهة تبدأ اليوم، حكومة انتقالية يقع على عاتقها تنفيذ الإجراءات الإصلاحية التي من المتوقع صدورها خلال الفترة القريبة، وصولاً إلى إصدار قانون جديد للأحزاب يفتح الباب أمام انتخابات بطريقة مختلفة لمجلس الشعب. وقالت مصادر إن استشارات رئيس الوزراء المكلف ستكون أيضاً مع عدد كبير من الشخصيات المستقلة وشخصيات حقوقية قبل أن يرفع اقتراح بتشكيله الحكومي إلى رئيس الجمهورية. وتوقعت المصادر أن تستمر عملية الاستشارات يومين أو ثلاثة مرجحة إعلان الحكومة الجديدة الخميس أو السبت في أبعد تقدير. وقالت المصادر إن أولويات الحكومة الجديدة تتلخص في محاربة الفساد وتعزيز الوحدة الوطنية وخلق فرص عمل وإطلاق المشاريع الاستثمارية إضافة إلى إجراء تغييرات في المفاصل الإدارية وخاصة تلك التي تتعامل مع المواطنين بشكل مباشر، في حين يتوقع بعض المتابعين أن يعود إلى الحكومة الجديدة عدد من الوزراء على أن تشهد وجوهاً جديدة مع احتمال ابتعاد الفريق الاقتصادي الذي كان يقوده نائب رئيس الوزراء عبد اللـه الدردري، وربما تستحدث وزارات جديدة ويتم الدمج بين أكثر من وزارة حالية. وأضافت المصادر إن اختيار سفر يأتي «لكونه نظيف الكف بالدرجة الأولى»، إلى جانب خبرته في إدارة ملفات ترتبط بتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، إذ يعكس تكليفه توجه الحكومة إلى دعم وتحسين أحوال المناطق التي تعتمد على الزراعة والمهن الأخرى والتي لم تستفد بشكل مباشر من زيادات الرواتب والخدمات التي شملت موظفي القطاع العام، بالنظر إلى أن رئيس الوزراء الجديد سبق أن ترأس لجنتين وزاريتين جرى تشكيلهما لتعزيز الخطط الحكومية الهادفة لتنمية المناطق الزراعية وتحديد احتياجات أهاليها، في الرقة ودير الزور والحسكة. وأضافت المصادر إن سفر اعتمد منهجاً إدارياً أقرب إلى اللامركزية في اتخاذ القرار خلال إدارته لوزارة الزراعة، ومنح بعضاً من صلاحياته لمعاونيه ومديري المديريات الزراعية في المحافظات بهدف التخفيف من الأعباء البيروقراطية وتسريع الخدمات المحلية في المناطق التي تتبع لها. وكانت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان أعلنت الخميس قبل الماضي أن القيادة القطرية اتخذت مجموعة من القرارات الإصلاحية من ضمنها تقييم أداء الحكومة السورية، وذلك على خلفية تدهور الحالة المعيشية للطبقات الفقيرة والتي زاد من سوئها أربعة مواسم جفاف متتالية، ما اعتبر أحد أبرز العوامل التي دفعت إلى تحرك الشارع السوري في تظاهراته. ويبلغ سفر من العمر 58 سنة، وهو من بلدة زاكية القريبة من الكسوة في محافظة ريف دمشق، في حين كان سلفه من حلب، وبتكليفه تعود رئاسة الحكومة إلى ريف دمشق حيث كان يشغل قبل عطري هذا المنصب محمد مصطفى ميرو من التل. وإن كان الاثنان مهندسين إلا أن عطري كان معمارياً أما سفر فهو زراعي ويحمل شهادة دكتوراه بالتقانة الحيوية من المدرسة الوطنية العليا للزراعة والصناعات الغذائية في فرنسا منذ عام 1987.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة