أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات استبدال صيغ معتمدة عالمياً من السياسة الدولية بخطوات أحادية من العقوبات وأساليب الابتزاز تهدد مستقبل المجتمع الدولي.

 

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله أمام المشاركين في مشروع “الحوار لأجل المستقبل” الذي أطلقته مؤسسة دعم الدبلوماسية العلنية الروسية: “إن العالم أحوج ما يكون اليوم إلى مداخلات بناءة ومواقف تهدف إلى بلورة رؤية عامة لنزاعات تتطلب حلها وتسويتها.. بل والرؤية النظرية الشاملة لمسار تطور العالم وكيفية أساليب إدارة أموره”.

 

وأشار لافروف إلى “خطورة التخلي عن صيغ تقليدية تقتضي إعمال مبدأ الإجماع في السياسة الدولية في ظروف تفاقم التحديات العالمية” موضحاً أن “محاولات استبدال هذه الصيغ بالخطوات الأحادية والابتزاز والعقوبات وتطبيق التشريعات القومية خارج الحدود الإقليمية تهدد بهلاك البشرية جمعاء كما أن هذه المحاولات تخلق في العالم أجواء من المواجهة”.

 

وكان لافروف أكد خلال مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي في نيسان الماضي أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فرض هيمنتها أحادية الجانب في منطقة الشرق الأوسط وتسعى للحفاظ على حالة الفوضى في العالم موضحاً أن التطورات الحالية في العالم معقدة والمشكلة المفصلية تتجلى في العقوبات والخطوات أحادية الجانب من قبل الغرب الذي يقوض ويزعزع الاستقرار في العالم.

 

لافروف يؤكد ثبات موقف روسيا في دعم سيادة واستقلال لبنان

 

إلى ذلك جدد لافروف تأكيده ثبات الموقف الروسي في دعم سيادة واستقلال ووحدة أراضي لبنان.

 

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف شدد خلال لقائه اليوم في موسكو عضو مجلس النواب اللبناني رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي على أن موسكو تنطلق من ضرورة حل القضايا الراهنة على جدول الأعمال الوطني اللبناني بالاستناد إلى الأرضية القانونية وعبر الحوار البناء بين القوى السياسية اللبنانية الرائدة ومن عدم قبول التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

 

وأشار البيان إلى أنه تم خلال اللقاء إيلاء الانتباه الرئيسي لتطور الوضع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ولبعض آفاق التطور اللاحق لعلاقات الصداقة التقليدية الروسية اللبنانية.

  • فريق ماسة
  • 2018-12-04
  • 13394
  • من الأرشيف

لافروف: الخطوات الأحادية في السياسة الدولية مهلكة للبشرية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات استبدال صيغ معتمدة عالمياً من السياسة الدولية بخطوات أحادية من العقوبات وأساليب الابتزاز تهدد مستقبل المجتمع الدولي.   ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله أمام المشاركين في مشروع “الحوار لأجل المستقبل” الذي أطلقته مؤسسة دعم الدبلوماسية العلنية الروسية: “إن العالم أحوج ما يكون اليوم إلى مداخلات بناءة ومواقف تهدف إلى بلورة رؤية عامة لنزاعات تتطلب حلها وتسويتها.. بل والرؤية النظرية الشاملة لمسار تطور العالم وكيفية أساليب إدارة أموره”.   وأشار لافروف إلى “خطورة التخلي عن صيغ تقليدية تقتضي إعمال مبدأ الإجماع في السياسة الدولية في ظروف تفاقم التحديات العالمية” موضحاً أن “محاولات استبدال هذه الصيغ بالخطوات الأحادية والابتزاز والعقوبات وتطبيق التشريعات القومية خارج الحدود الإقليمية تهدد بهلاك البشرية جمعاء كما أن هذه المحاولات تخلق في العالم أجواء من المواجهة”.   وكان لافروف أكد خلال مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي في نيسان الماضي أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فرض هيمنتها أحادية الجانب في منطقة الشرق الأوسط وتسعى للحفاظ على حالة الفوضى في العالم موضحاً أن التطورات الحالية في العالم معقدة والمشكلة المفصلية تتجلى في العقوبات والخطوات أحادية الجانب من قبل الغرب الذي يقوض ويزعزع الاستقرار في العالم.   لافروف يؤكد ثبات موقف روسيا في دعم سيادة واستقلال لبنان   إلى ذلك جدد لافروف تأكيده ثبات الموقف الروسي في دعم سيادة واستقلال ووحدة أراضي لبنان.   وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف شدد خلال لقائه اليوم في موسكو عضو مجلس النواب اللبناني رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي على أن موسكو تنطلق من ضرورة حل القضايا الراهنة على جدول الأعمال الوطني اللبناني بالاستناد إلى الأرضية القانونية وعبر الحوار البناء بين القوى السياسية اللبنانية الرائدة ومن عدم قبول التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.   وأشار البيان إلى أنه تم خلال اللقاء إيلاء الانتباه الرئيسي لتطور الوضع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ولبعض آفاق التطور اللاحق لعلاقات الصداقة التقليدية الروسية اللبنانية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة