قال السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته أمام مجلس الشعب: أخاطب عبركم أبناء سورية الأعزاء.. سورية التي تنبض في قلب كل واحد فينا حبا وكرامة.. سورية القلعة الحصينة بتلاحمها العظيمة بأمجادها الشامخة بشعبها في كل محافظة في كل مدينة في كل بلدة وقرية.

الرئيس الأسد أضاف: أتحدث اليكم بلحظة استثنائية تبدو الأحداث والتطورات فيها كامتحان لوحدتنا ولغيرتنا وهو امتحان تشاء الظروف ان يتكرر كل حين بفعل المؤامرات المتصلة على هذا الوطن وتشاء إرادتنا وتكاتفنا وإرادة الله ان ننجح في مواجهته كل مرة نجاحا باهرا يزيدنا قوة ومنعة.

الرئيس الأسد أكد أن من ينتمي إلى الشعب السوري دائما رأسه مرفوع وقال: أتحدث إليكم بحديث من القلب تختلط فيه مشاعر الفخر بالانتماء إلى هذا الشعب.. بمشاعر العرفان والتقدير لما أحاطني به من حب وتقدير.. بمشاعر الحزن والأسف على الأحداث التي مرت وضحاياها من أخوتنا وأبنائنا وتبقى مسؤوليتي عن السهر على امن هذا الوطن وضمان استقراره الشعور الملح الحاضر بنفسي في هذه اللحظة.

وأشار سيادته إلى أن ماحصل في الساحة العربية يعزز وجهة النظر السورية من زاوية هامة جدا ويعبر عن اجماع شعبي وعندما يكون هناك اجماع شعبي يجب ان نكون مرتاحين سواء كنا نوافق او لا نوافق على كثير من النقاط.

الرئيس الأسد قال: أنا أعرف تمام المعرفة أن هذه الكلمة ينتظرها الشعب السوري منذ الاسبوع الماضي وانا تأخرت بالقائها بشكل مقصود ريثما تكتمل الصورة في ذهني او على الاقل بعض العناوين الاساسية والرئيسية من هذه الصورة لكي يكون هذا الحديث اليوم بعيدا عن الانشاء العاطفي الذي يريح الناس لكنه لا يبدل ولا يؤثر في الوقت الذي يعمل فيه اعداؤنا كل يوم بشكل منظم وعلمي من أجل ضرب استقرار سورية.

وأضاف الرئيس الأسد: نحن نقر لهم بذكائهم في اختيار الأساليب المتطورة جدا فيما فعلوه ولكننا نقر لهم بغبائهم للاختيار الخاطئ للوطن والشعب حيث لاينجح هذا النوع من المؤامرات.

وقال الرئيس الأسد: إن التحولات الكبرى التي تحصل في منطقتنا منذ اشهر هي تحولات كبرى وهامة وستترك تداعياتها على كل المنطقة من دون استثناء ربما الدول العربية وربما ابعد من ذلك وهذا الشيء يعني سورية من ضمن هذه الدول.

وأضاف الرئيس الأسد: ولكن اذا أردنا أن ننظر الى مايعنينا نحن في سورية في ماحصل حتى الان في هذه الساحة العربية الكبيرة فنقول ان ماحصل يعزز وجهة النظر السورية من زاوية هامة جدا ان ماحصل يعبر عن اجماع شعبي وعندما يكون هناك اجماع شعبي يجب ان نكون مرتاحين سواء كنا نوافق او لانوافق على كثير من النقاط مايعني هذا ان الحالة الشعبية العربية كانت مهمشة لعقود ثلاثة وربما اكثر بقليل والان عادت الى قلب الاحداث في منطقتنا.

أشار الرئيس الأسد إلى أن الشعوب العربية لم تدجن ولم تتبدل في مضمونها فالأعمال لرأب الصدع العربي تصبح أكبر بالنسبة لنا في التحولات الجديدة ان استمرت هذه التحولات في الخط الذي رسمت على المستوى لشعبي كي تحقق أهدافا معينة فيه.

وقال الرئيس الأسد: إن سورية ليست بلداً منعزلا عما يحصل في العالم العربي ونحن بلد جزء من هذه المنطقة نتفاعل نؤثر ونتأثر ولكن بنفس الوقت نحن لسنا نسخة عن الدول الاخرى ولا توجد دولة تشبه الأخرى لكن نحن في سورية لدينا خصائص ربما تكون مختلفة أكثر في الوضع الداخلي وفي الوضع الخارجي.

وأضاف الرئيس الأسد على الصعيد الداخلي بنينا سياستنا على التطوير وعلى الانفتاح وعلى التواصل المباشر بيني وبين الشعب والمواطنين وبغض النظرعما اذا كان هناك من سلبيات وايجابيات أنا أتحدث عن المبادئ العامة وبغض النظر عما تم انجازه وعما لم ينجز لكن كمبادئ عامة هذه مبادىء السياسة الداخلية.

وأكد الرئيس الأسد: سياسة سورية الخارجية بنيت على أساس التمسك بالحقوق الوطنية والتمسك بالحقوق القومية الاستقلالية ودعم المقاومات العربية عندما يكون هناك احتلال ورابط بين السياستين الداخلية والخارجية كان دائما هو المواطن .

وقال الرئيس الأسد: السياستان الداخلية والخارجية لسورية محصلتهما كونت حالة من الوحدة الوطنية في سورية غير المسبوقة وهذه الحالة الوطنية التي تكونت هي التي كانت السبب او الطاقة أو الحامي الأساسي لسورية في المراحل الماضية خاصة في السنوات القليلة الماضية عندما بدأت الضغوط على سورية وتمكنا من خلالها القيام بتفكيك ألغام كبيرة جدا كانت موضوعة في وجه السياسة السورية وتمكنا من خلالها ان نحافظ على موقع سورية المحوري.

وأضاف الرئيس الأسد: تمكن سورية من تفكيك ألغام كبيرة جدا وضعت في وجه سياستها والمحافظة على موقعها المحوري لم يدفع الأعداء للاطمئنان.

وأكد الرئيس الأسد: حفاظ سورية على دورها بمبادئه المرفوضة للاخرين سيدفع الأعداء للتحضير من أجل إضعافه بطريقة اخرى وكنت احذر من النجاحات لأن النجاحات تدفع للاطمئنان والشعور بالأمان.

وأضاف الرئيس الأسد: بعد كل نجاح علينا ان نعمل اكثر لكي نحافظ على النجاح ونحمي انفسنا من اي مؤامرة قد تأتي من الخارج.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن سورية اليوم تتعرض لمؤامرة كبيرة خيوطها تمتد من دول بعيدة ودول قريبة ولها بعض الخيوط داخل الوطن تعتمد هذه المؤامرة في توقيتها لافي شكلها على مايحصل في الدول العربية.

وأضاف الرئيس الأسد: هناك صرعة جديدة اليوم هي ثورات بالنسبة لهم ونحن لا نسميها كذلك فهي ليست كذلك هي حالة شعبية بمعظمها ولكن بالنسبة لهم اذا كان هناك شيء يحصل فيكون الغطاء موجودا في سورية ثورة.. هناك ثورة ..هناك اصلاح ..هنا الحرية.. الشعارات.. الوسائل كلها نفسها وبالتالي اذا كان هناك دعاة للاصلاح وكلنا دعاة للاصلاح سنسير معهم من دون ان نعرف ماالذي يجري حقيقة .

وقال الرئيس الأسد: المتآمرون هم قلة وهذا شيء بديهي وحتى نحن في الدولة لم نكن نعرف حقيقة مثل كل الناس ..لم نكن نفهم ماالذي حصل حتى بدأت عمليات التخريب بالمنشآت.

وأكد الرئيس الأسد نحن مع الاصلاح والحاجات هذا واجب الدولة ولكن نحن لا يمكن أن نكون مع الفتنة فعندما كشف الشعب السوري بوعيه الشعبي والوطني ماالذي يحصل أصبحت الامور سهلة وكان الرد لاحقا من قبل المواطنين أكثر منه من قبل الدولة.

وقال الرئيس الأسد: الدولة انكفأت تجاه مكافحة الفتنة وماحصل وتركت الجواب للمواطنين وهذا ماحقق المعالجة السلمية والسالمة والأمينة والوطنية واعاد الوحدة الوطنية بشكل سريع إلى سورية.

وأضاف الرئيس الأسد: المتآمرون بدؤوا اولا بالتحريض وبدأ التحريض قبل أسابيع قليلة من الاضطرابات في سورية في الفضائيات والانترنت ولم يحققوا شيئا وانتقلوا بعد الفتنة الى التزوير زوروا المعلومات والصوت والصورة وكل شيء.. اخذوا المحور الآخر المحور الطائفي واعتمدوا على التحريض ورسائل ترسل بالهواتف المحمولة تقول لطائفة انتبهوا من الطائفة الأخرى ستهجم وللطائفة الثانية الطائفة الاولى ستهجم ولكي يعززوا مصداقية هذا الشيء أرسلوا اشخاصا ملثمين يدقون الأبواب على حارتين متجاورتين من طائفتين ليقولوا للاولى الطائفة الثانية اصبحت في الشارع ليتمكنوا من انزال الناس الى الشارع ولكن تمكنا من خلال الفعاليات من درء الفتنة ولكن المتآمرين تدخلوا بالسلاح وبدؤوا بالقتل العشوائي لكي يكون هناك دم وتصعب المعادلة هذه الوسائل. 

وقال الرئيس الأسد: لم نكتشف بنية المؤامرة كلها بعد.. ظهر جزء منها وكلها بنية منظمة .. هناك مجموعات دعم لها اشخاص في اكثر من محافظة وفي الخارج.. هناك مجموعات اعلام .. هناك مجموعات تزوير وهناك مجموعات شهود العيان هي مجموعات منظمة مسبقا.

وأضاف الرئيس الأسد: نحن أفشلنا الهزيمة هذه الهزيمة الافتراضية المخططة في عام 2005 بالوعي الشعبي اليوم الوضع أصعب لأن انتشار الانترنت أكثر ولأن وسائلهم أحدث ولكن بنفس الوقت الوعي الشعبي الذي رأيناه في هذه المرحلة كان كافيا للرد السريع وعلينا أن نعزز أكثر هذا الوعي الشعبي الوطني لأنه هو الرصيد الذي يحمي سورية في كل مفاصلها.

وقال الرئيس الأسد: العلاقة بين الدولة والشعوب ليست علاقة ضغوط.. لاتبنى على الضغوط ..تبنى على حاجات المجتمع وحاجات المجتمع هي حق للمجتمع ومن واجب الدولة ان تستمع لهذه الحاجات وتعمل على تلبية هذه الحاجات.

وأضاف الرئيس الأسد: أهل درعا لا يحملون أي مسؤولية فيما حصل ولكنهم يحملون معنا المسؤولية في وأد الفتن ونحن مع درعا وكل المواطنين السوريين معها.

وقال الرئيس الأسد: أهل درعا هم أهل الوطنية الصادقة والعروبة الأصيلة وهم أهل النخوة والشهامة والكرامة وهم من سيقومون بتطويق القلة القليلة التي أرادت إثارة الفوضى وتخريب اللحمة الوطنية.

وأضاف الرئيس الأسد: الدماء التي نزفت هي دماء سورية وكلنا معنيون بها لأنها دماؤنا فالضحايا هم أخوتنا وأهلهم هم أهلنا ومن الضروري أن نقف على الأسباب والمسببين ونحقق ونحاسب وإذا كان الجرح قد نزف فليكن ذلك من أجل ابناء الوطن وليس من اجل تفريقهم من اجل قوة الوطن وليس من اجل ضعفه من اجل ضرب الفتنة وليس من اجل تأجيجها ولنعمل باقصى سرعة على رأب الجرح لنعيد الوئام لعائلتنا الكبيرة ولنبق المحبة رابطا قويا يجمع بين أبنائنا.

وقال الرئيس الأسد: نستطيع أن نؤجل أحيانا معاناة معينة قد يسببها قانون الطوارئ أو غيره من القوانين أو الاجراءات الضرورية يعاني منها المواطن ولكن لا نستطيع ان نؤجل معاناة طفل لا يستطيع والده أن يعالجه لأنه لايمتلك الأموال والدولة لايوجد لديها هذا الدواء أو هذا العلاج وهذا شيء نتعرض له بشكل مستمر.

وأكد الرئيس الأسد: لايوجد عقبات في الإصلاح يوجد تأخير ولا يوجد أحد يعارض الاصلاح ومن يعارضون هم أصحاب المصالح والفساد ولكن الآن لا يوجد عقبات حقيقية واعتقد أن التحدي الآن ماهو نوع الاصلاح الذي نريد أن نصل اليه وبالتالي علينا ان نتجنب اخضاع عملية الإصلاح للظروف الآنية التي قد تكون عابرة لكي لانحصد النتائج العكسية.

وقال الرئيس الأسد: الأزمات هي حالة إيجابية إن استطعنا ان نسيطر عليها وأن نخرج منها رابحين وسر قوة سورية هو الأزمات الكثيرة التي واجهتها عبر تاريخها وخاصة بعد الاستقلال ما أعطاها المزيد من المناعة والقوة.

وأضاف الرئيس الأسد: علينا مواجهة الأزمات بثقة كبيرة وتصميم على الانتصار أما القلق فيجب أن يكون حالة إيجابية لا سلبية تدفعنا للسير إلى الأمام وليس للهروب إلى الأمام وعندما نسير إلى الأمام نسير بثقة وتوازن وعندما نهرب للأمام فنحن نهرب بتخبط والنهاية تكون السقوط.

وقال الرئيس الأسد: وأد الفتنة واجب وطني واخلاقي وشرعي وكل من يستطيع ان يساهم في وأدها ولا يفعل فهو جزء منها والفتنة أشد من القتل كما جاء في القرآن الكريم فكل من يتورط فيها عن قصد أو من غير قصد فهو يعمل على قتل وطنه وبالتالي لا مكان لمن يقف في الوسط فالقضية ليست الدولة بل الوطن والمؤامرة كبيرة ونحن لانسعى لمعارك.

وقال الرئيس الأسد إن المؤامرة كبيرة ونحن لانسعى لمعارك والشعب السوري شعب مسالم ولكننا لن نتردد في الدفاع عن قضايانا ومصالحنا ومبادئنا.

وأضاف الرئيس الأسد: هناك اجراءات لم يعلن عنها بعد منها متعلق بتعزيز الوحدة الوطنية والبعض الآخر متعلق بمكافحة الفساد وبالإعلام وزيادة فرص العمل يتم العمل عليها وستعلن عند انتهاء دراستها وستكون من اولويات الحكومة الجديدة.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-29
  • 13321
  • من الأرشيف

كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب

قال السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته أمام مجلس الشعب: أخاطب عبركم أبناء سورية الأعزاء.. سورية التي تنبض في قلب كل واحد فينا حبا وكرامة.. سورية القلعة الحصينة بتلاحمها العظيمة بأمجادها الشامخة بشعبها في كل محافظة في كل مدينة في كل بلدة وقرية. الرئيس الأسد أضاف: أتحدث اليكم بلحظة استثنائية تبدو الأحداث والتطورات فيها كامتحان لوحدتنا ولغيرتنا وهو امتحان تشاء الظروف ان يتكرر كل حين بفعل المؤامرات المتصلة على هذا الوطن وتشاء إرادتنا وتكاتفنا وإرادة الله ان ننجح في مواجهته كل مرة نجاحا باهرا يزيدنا قوة ومنعة. الرئيس الأسد أكد أن من ينتمي إلى الشعب السوري دائما رأسه مرفوع وقال: أتحدث إليكم بحديث من القلب تختلط فيه مشاعر الفخر بالانتماء إلى هذا الشعب.. بمشاعر العرفان والتقدير لما أحاطني به من حب وتقدير.. بمشاعر الحزن والأسف على الأحداث التي مرت وضحاياها من أخوتنا وأبنائنا وتبقى مسؤوليتي عن السهر على امن هذا الوطن وضمان استقراره الشعور الملح الحاضر بنفسي في هذه اللحظة. وأشار سيادته إلى أن ماحصل في الساحة العربية يعزز وجهة النظر السورية من زاوية هامة جدا ويعبر عن اجماع شعبي وعندما يكون هناك اجماع شعبي يجب ان نكون مرتاحين سواء كنا نوافق او لا نوافق على كثير من النقاط. الرئيس الأسد قال: أنا أعرف تمام المعرفة أن هذه الكلمة ينتظرها الشعب السوري منذ الاسبوع الماضي وانا تأخرت بالقائها بشكل مقصود ريثما تكتمل الصورة في ذهني او على الاقل بعض العناوين الاساسية والرئيسية من هذه الصورة لكي يكون هذا الحديث اليوم بعيدا عن الانشاء العاطفي الذي يريح الناس لكنه لا يبدل ولا يؤثر في الوقت الذي يعمل فيه اعداؤنا كل يوم بشكل منظم وعلمي من أجل ضرب استقرار سورية. وأضاف الرئيس الأسد: نحن نقر لهم بذكائهم في اختيار الأساليب المتطورة جدا فيما فعلوه ولكننا نقر لهم بغبائهم للاختيار الخاطئ للوطن والشعب حيث لاينجح هذا النوع من المؤامرات. وقال الرئيس الأسد: إن التحولات الكبرى التي تحصل في منطقتنا منذ اشهر هي تحولات كبرى وهامة وستترك تداعياتها على كل المنطقة من دون استثناء ربما الدول العربية وربما ابعد من ذلك وهذا الشيء يعني سورية من ضمن هذه الدول. وأضاف الرئيس الأسد: ولكن اذا أردنا أن ننظر الى مايعنينا نحن في سورية في ماحصل حتى الان في هذه الساحة العربية الكبيرة فنقول ان ماحصل يعزز وجهة النظر السورية من زاوية هامة جدا ان ماحصل يعبر عن اجماع شعبي وعندما يكون هناك اجماع شعبي يجب ان نكون مرتاحين سواء كنا نوافق او لانوافق على كثير من النقاط مايعني هذا ان الحالة الشعبية العربية كانت مهمشة لعقود ثلاثة وربما اكثر بقليل والان عادت الى قلب الاحداث في منطقتنا. أشار الرئيس الأسد إلى أن الشعوب العربية لم تدجن ولم تتبدل في مضمونها فالأعمال لرأب الصدع العربي تصبح أكبر بالنسبة لنا في التحولات الجديدة ان استمرت هذه التحولات في الخط الذي رسمت على المستوى لشعبي كي تحقق أهدافا معينة فيه. وقال الرئيس الأسد: إن سورية ليست بلداً منعزلا عما يحصل في العالم العربي ونحن بلد جزء من هذه المنطقة نتفاعل نؤثر ونتأثر ولكن بنفس الوقت نحن لسنا نسخة عن الدول الاخرى ولا توجد دولة تشبه الأخرى لكن نحن في سورية لدينا خصائص ربما تكون مختلفة أكثر في الوضع الداخلي وفي الوضع الخارجي. وأضاف الرئيس الأسد على الصعيد الداخلي بنينا سياستنا على التطوير وعلى الانفتاح وعلى التواصل المباشر بيني وبين الشعب والمواطنين وبغض النظرعما اذا كان هناك من سلبيات وايجابيات أنا أتحدث عن المبادئ العامة وبغض النظر عما تم انجازه وعما لم ينجز لكن كمبادئ عامة هذه مبادىء السياسة الداخلية. وأكد الرئيس الأسد: سياسة سورية الخارجية بنيت على أساس التمسك بالحقوق الوطنية والتمسك بالحقوق القومية الاستقلالية ودعم المقاومات العربية عندما يكون هناك احتلال ورابط بين السياستين الداخلية والخارجية كان دائما هو المواطن . وقال الرئيس الأسد: السياستان الداخلية والخارجية لسورية محصلتهما كونت حالة من الوحدة الوطنية في سورية غير المسبوقة وهذه الحالة الوطنية التي تكونت هي التي كانت السبب او الطاقة أو الحامي الأساسي لسورية في المراحل الماضية خاصة في السنوات القليلة الماضية عندما بدأت الضغوط على سورية وتمكنا من خلالها القيام بتفكيك ألغام كبيرة جدا كانت موضوعة في وجه السياسة السورية وتمكنا من خلالها ان نحافظ على موقع سورية المحوري. وأضاف الرئيس الأسد: تمكن سورية من تفكيك ألغام كبيرة جدا وضعت في وجه سياستها والمحافظة على موقعها المحوري لم يدفع الأعداء للاطمئنان. وأكد الرئيس الأسد: حفاظ سورية على دورها بمبادئه المرفوضة للاخرين سيدفع الأعداء للتحضير من أجل إضعافه بطريقة اخرى وكنت احذر من النجاحات لأن النجاحات تدفع للاطمئنان والشعور بالأمان. وأضاف الرئيس الأسد: بعد كل نجاح علينا ان نعمل اكثر لكي نحافظ على النجاح ونحمي انفسنا من اي مؤامرة قد تأتي من الخارج. وأشار الرئيس الأسد إلى أن سورية اليوم تتعرض لمؤامرة كبيرة خيوطها تمتد من دول بعيدة ودول قريبة ولها بعض الخيوط داخل الوطن تعتمد هذه المؤامرة في توقيتها لافي شكلها على مايحصل في الدول العربية. وأضاف الرئيس الأسد: هناك صرعة جديدة اليوم هي ثورات بالنسبة لهم ونحن لا نسميها كذلك فهي ليست كذلك هي حالة شعبية بمعظمها ولكن بالنسبة لهم اذا كان هناك شيء يحصل فيكون الغطاء موجودا في سورية ثورة.. هناك ثورة ..هناك اصلاح ..هنا الحرية.. الشعارات.. الوسائل كلها نفسها وبالتالي اذا كان هناك دعاة للاصلاح وكلنا دعاة للاصلاح سنسير معهم من دون ان نعرف ماالذي يجري حقيقة . وقال الرئيس الأسد: المتآمرون هم قلة وهذا شيء بديهي وحتى نحن في الدولة لم نكن نعرف حقيقة مثل كل الناس ..لم نكن نفهم ماالذي حصل حتى بدأت عمليات التخريب بالمنشآت. وأكد الرئيس الأسد نحن مع الاصلاح والحاجات هذا واجب الدولة ولكن نحن لا يمكن أن نكون مع الفتنة فعندما كشف الشعب السوري بوعيه الشعبي والوطني ماالذي يحصل أصبحت الامور سهلة وكان الرد لاحقا من قبل المواطنين أكثر منه من قبل الدولة. وقال الرئيس الأسد: الدولة انكفأت تجاه مكافحة الفتنة وماحصل وتركت الجواب للمواطنين وهذا ماحقق المعالجة السلمية والسالمة والأمينة والوطنية واعاد الوحدة الوطنية بشكل سريع إلى سورية. وأضاف الرئيس الأسد: المتآمرون بدؤوا اولا بالتحريض وبدأ التحريض قبل أسابيع قليلة من الاضطرابات في سورية في الفضائيات والانترنت ولم يحققوا شيئا وانتقلوا بعد الفتنة الى التزوير زوروا المعلومات والصوت والصورة وكل شيء.. اخذوا المحور الآخر المحور الطائفي واعتمدوا على التحريض ورسائل ترسل بالهواتف المحمولة تقول لطائفة انتبهوا من الطائفة الأخرى ستهجم وللطائفة الثانية الطائفة الاولى ستهجم ولكي يعززوا مصداقية هذا الشيء أرسلوا اشخاصا ملثمين يدقون الأبواب على حارتين متجاورتين من طائفتين ليقولوا للاولى الطائفة الثانية اصبحت في الشارع ليتمكنوا من انزال الناس الى الشارع ولكن تمكنا من خلال الفعاليات من درء الفتنة ولكن المتآمرين تدخلوا بالسلاح وبدؤوا بالقتل العشوائي لكي يكون هناك دم وتصعب المعادلة هذه الوسائل.  وقال الرئيس الأسد: لم نكتشف بنية المؤامرة كلها بعد.. ظهر جزء منها وكلها بنية منظمة .. هناك مجموعات دعم لها اشخاص في اكثر من محافظة وفي الخارج.. هناك مجموعات اعلام .. هناك مجموعات تزوير وهناك مجموعات شهود العيان هي مجموعات منظمة مسبقا. وأضاف الرئيس الأسد: نحن أفشلنا الهزيمة هذه الهزيمة الافتراضية المخططة في عام 2005 بالوعي الشعبي اليوم الوضع أصعب لأن انتشار الانترنت أكثر ولأن وسائلهم أحدث ولكن بنفس الوقت الوعي الشعبي الذي رأيناه في هذه المرحلة كان كافيا للرد السريع وعلينا أن نعزز أكثر هذا الوعي الشعبي الوطني لأنه هو الرصيد الذي يحمي سورية في كل مفاصلها. وقال الرئيس الأسد: العلاقة بين الدولة والشعوب ليست علاقة ضغوط.. لاتبنى على الضغوط ..تبنى على حاجات المجتمع وحاجات المجتمع هي حق للمجتمع ومن واجب الدولة ان تستمع لهذه الحاجات وتعمل على تلبية هذه الحاجات. وأضاف الرئيس الأسد: أهل درعا لا يحملون أي مسؤولية فيما حصل ولكنهم يحملون معنا المسؤولية في وأد الفتن ونحن مع درعا وكل المواطنين السوريين معها. وقال الرئيس الأسد: أهل درعا هم أهل الوطنية الصادقة والعروبة الأصيلة وهم أهل النخوة والشهامة والكرامة وهم من سيقومون بتطويق القلة القليلة التي أرادت إثارة الفوضى وتخريب اللحمة الوطنية. وأضاف الرئيس الأسد: الدماء التي نزفت هي دماء سورية وكلنا معنيون بها لأنها دماؤنا فالضحايا هم أخوتنا وأهلهم هم أهلنا ومن الضروري أن نقف على الأسباب والمسببين ونحقق ونحاسب وإذا كان الجرح قد نزف فليكن ذلك من أجل ابناء الوطن وليس من اجل تفريقهم من اجل قوة الوطن وليس من اجل ضعفه من اجل ضرب الفتنة وليس من اجل تأجيجها ولنعمل باقصى سرعة على رأب الجرح لنعيد الوئام لعائلتنا الكبيرة ولنبق المحبة رابطا قويا يجمع بين أبنائنا. وقال الرئيس الأسد: نستطيع أن نؤجل أحيانا معاناة معينة قد يسببها قانون الطوارئ أو غيره من القوانين أو الاجراءات الضرورية يعاني منها المواطن ولكن لا نستطيع ان نؤجل معاناة طفل لا يستطيع والده أن يعالجه لأنه لايمتلك الأموال والدولة لايوجد لديها هذا الدواء أو هذا العلاج وهذا شيء نتعرض له بشكل مستمر. وأكد الرئيس الأسد: لايوجد عقبات في الإصلاح يوجد تأخير ولا يوجد أحد يعارض الاصلاح ومن يعارضون هم أصحاب المصالح والفساد ولكن الآن لا يوجد عقبات حقيقية واعتقد أن التحدي الآن ماهو نوع الاصلاح الذي نريد أن نصل اليه وبالتالي علينا ان نتجنب اخضاع عملية الإصلاح للظروف الآنية التي قد تكون عابرة لكي لانحصد النتائج العكسية. وقال الرئيس الأسد: الأزمات هي حالة إيجابية إن استطعنا ان نسيطر عليها وأن نخرج منها رابحين وسر قوة سورية هو الأزمات الكثيرة التي واجهتها عبر تاريخها وخاصة بعد الاستقلال ما أعطاها المزيد من المناعة والقوة. وأضاف الرئيس الأسد: علينا مواجهة الأزمات بثقة كبيرة وتصميم على الانتصار أما القلق فيجب أن يكون حالة إيجابية لا سلبية تدفعنا للسير إلى الأمام وليس للهروب إلى الأمام وعندما نسير إلى الأمام نسير بثقة وتوازن وعندما نهرب للأمام فنحن نهرب بتخبط والنهاية تكون السقوط. وقال الرئيس الأسد: وأد الفتنة واجب وطني واخلاقي وشرعي وكل من يستطيع ان يساهم في وأدها ولا يفعل فهو جزء منها والفتنة أشد من القتل كما جاء في القرآن الكريم فكل من يتورط فيها عن قصد أو من غير قصد فهو يعمل على قتل وطنه وبالتالي لا مكان لمن يقف في الوسط فالقضية ليست الدولة بل الوطن والمؤامرة كبيرة ونحن لانسعى لمعارك. وقال الرئيس الأسد إن المؤامرة كبيرة ونحن لانسعى لمعارك والشعب السوري شعب مسالم ولكننا لن نتردد في الدفاع عن قضايانا ومصالحنا ومبادئنا. وأضاف الرئيس الأسد: هناك اجراءات لم يعلن عنها بعد منها متعلق بتعزيز الوحدة الوطنية والبعض الآخر متعلق بمكافحة الفساد وبالإعلام وزيادة فرص العمل يتم العمل عليها وستعلن عند انتهاء دراستها وستكون من اولويات الحكومة الجديدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة