دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تصدى الجيش العربي السوري لهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على مواقعه عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، على حين انقلب التنظيم على مشغله الأميركي فهاجم إحدى القواعد الأميركية في ذلك الريف.
وأكدت مصادر أهلية، أن الجيش تصدى أمس لهجوم شنه داعش على مواقع الجيش في منطقة حسرات الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بعدما تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أنه رصد هجوماً نفذه التنظيم خلال ساعات الليلة الفائتة.
وتصدى الجيش للهجوم حيث «دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع استهدافات متبادلة».
وفي مدينة دير الزور باشر فرع المؤسسة العامة للبريد بدير الزور «منح وثيقة غير عامل وجميع الوثائق المتعلقة بالأحوال المدنية وتقديم خدمة الحوالات المالية من المحافظات الأخرى وإليها إضافة إلى نقل الرسائل الرسمية والخاصة»، وغيرها بعد تأمين التجهيزات اللازمة وربطه بشبكة الانترنت، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات، وفقاً لما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مدير الفرع رضوان طعيمة.
ولفت رئيس قسم الحوالات حميد الصالح إلى أن «الخدمة التي باشرت المديرية بتقديمها تشمل إرسال واستلام الحوالات المالية من المحافظات وإليها»، مبيناً أن العملية «لا تستغرق سوى بضع دقائق»، على حين بيّن رئيس قسم وثيقة غير عامل أنس صياح أن «الحصول على الوثيقة كان يشكل عبئا على المواطنين الذين كانوا يضطرون للانتقال إلى محافظات أخرى للحصول عليها أما اليوم فيمكن لأي شخص راغب في الحصول على هذه الوثيقة أو أي وثيقة تتعلق بالأحوال المدنية استخراجها في أقل من ساعة».
في غضون ذلك انقلب داعش فجأة على أميركا بعد أيام من إنقاذ طائرات الأخيرة متزعمين فيه، من خلال عملية إنزال في منطقة قرية المراشدة جنوب شرق محافظة دير الزور، التي يتمركز فيها داعش، حيث قامت الطائرات بسحب قادة التنظيم الإرهابي إلى مكان غير معروف.
وأكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن التنظيم استهدف بثماني قذائف هاون قاعدة أميركية بالقرب من قرية البحرة (100 كم شرق مدينة دير الزور) من مواقعه القريبة، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية، بحسب مصدر من القاعدة.
وترافق الاستهداف مع نفي ممثل وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» المقدم، كون فولكنر، قيام «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بسحب الدواعش من محافظة دير الزور.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن فولكنر، أمس: «لا يزال نشاط التحالف الذي يضم 77 عضوا، يهدف إلى تدمير بقايا تنظيم داعش في سورية وتحقيق هزيمته في جميع أنحاء العالم، وليس إلى سحب أفراده»، على حين أكد نشطاء على «فيسبوك» مقتل مسلحين اثنين من «قسد» إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما، في قرية الحوايج بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
في المقابل، ذكر المركز الإعلامي لـ«قوات سورية الديمقراطية– قسد»، في بيان أن الأخيرة قتلت 5 دواعش خلال تصديها للتنظيم على محور الباغوز الشجلة، قبل أن تقوم «قسد» بحملة تمشيط بمحاذاة قرية الشجلة من جهة اليمين، واشتبكت مع الدواعش في أكثر من نقطة، وتم تحرير العديد من نقاط تمركز المرتزقة وتأكيد مقتل العديد منهم، لافتاً إلى أن طيران «التحالف» شارك بفعالية في اشتباكات أمس حيث دمر العديد من التحصينات، كما شارك سلاح المدفعية باستهداف تمركزات المرتزقة.
وعلى محور السوسة لفت البيان إلى استمرار «قسد» بالتقدم بمحاذاة قرية الشجلة من جهة اليسار ونفذت حملة تمشيط على مسافة 1 كم، حيث سيطرت على 10 نقاط تمركز من يد المرتزقة، على حين تعاملت فرق الهندسة العسكرية مع عشرات الألغام وفككتها، وأكد أن طيران «التحالف» شارك بفعالية في هذا المحور وشن 5 غارات استهدفت تحركات المرتزقة ودمر مقر قيادة لهم، وكذلك مستودع للذخيرة.
وبلغت حصيلة الاشتباكات على جميع المحاور، بحسب البيان 20 غارة جوية، والسيطرة على 28 نقطة جديدة، على حين بلغ عدد قتلى التنظيم 40 إرهابياً، يضاف لهم مقتل آخرين في اشتباكات متفرقة.
بدورها أكدت مواقع إلكترونية معارضة مقتل 5 من «قسد» في قرية الباغوز بريف دير الزور الشرقي مساء الأحد، نتيجة هجمات داعش بالمفخخات على «قسد»، نافية أن تكون «قسد» استعادت السيطرة على القرية بشكل كامل.
ولفتت المواقع إلى مقتل طفل وجرح أربعة مدنيين، بإطلاق نار من «قسد» على مظاهرة في قرية سويدان قرب مدينة دير الزور، ونقلت عن مصدر محلي: أن سبب التظاهرة كان إقدام «قسد» على هدم محال تجارية والقوس على مدخل القرية، لافتاً إلى أن المتظاهرين قطعوا الطريق العام للقرية وأشعلوا إطارات مطاطية، في حين ردت «قسد» بفرض حظر تجول وهددت بالاستهداف المباشر لأي شخص يخرج من منزله.
وأوضح المصدر أن عناصر «قسد» بدؤوا بمداهمة منازل بعض المتظاهرين واعتقلوا عدداً منهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة