واصلت القوى الكردية سياسة «اللعب على الحبلين»، فبينما رأى «مجلس سورية الديمقراطي – مسد» أن «الدستور الذي لا يكتبه السوريون لا يمثلهم»، قامت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بأكبر حملة للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها ما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي ضدها.

وحاول «المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية» تبرير التجنيد الإجباري وزعم أن ما يسمى «لجنة الدفاع الذاتي» في «مجلس الرقة المدني» أصدرت بياناً أمس فتحت من خلاله باب «التطوع» لشباب وشابات مدينة الرقة!

وكان من أبرز شروط التطوع «ألا يقل عمر المتطوع عن الثامنة عشرة»، بعدما كانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أكدت في تقارير سابقة أن «قسد» تقوم بتجنيد الأطفال في صفوفها.

من جانبها أكدت صفحات على «فيسبوك» أن «قسد» تشن أقوى حملة تستهدف الشباب، في جميع المناطق والأرياف التي تقع ضمن سيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة الحسكة وريف الرقة ومناطق جنوب الحسكة.

وبينت الصفحات، أن مركز حسن درويش يوجد فيه حالياً 800 شاب تم القبض عليهم، وفرز 400 إلى معسكر أبيض، والبقية بانتظار الفرز للمعسكرات الأخرى، في حين تم إخلاء عدد بسيط، من الوحيدين والأطفال وبعض المدرسين، وأنه لا يتم معاملة نزلاء الأكاديمية كالمتطوعين من حيث المأكل والتعامل.

وأشارت الصفحات إلى أن هذه الحملات أوجدت «احتقاناً شعبياً كبيراً» في عدد من المناطق واستياء كبيراً من قبل الأهالي، على حين خلت أغلب الأسواق والشوارع من الشباب بشكل كامل.

وفي الوجه الآخر لـ«مسد» علقت عضوة المجلس الرئاسي فيه إلهام عمر في تصريحات نقلتها وكالة «هاوار» الكردية على مساعي تشكيل لجنة لإعادة مناقشة الدستور السوري الحالي، وقالت: أن «الدستور الذي لا يكتبه السوريون لا يمثلهم، لذا لا نعترف بهذه اللجنة كقوى موجودة فعلياً على الأرض».

وكانت تقارير إعلامية معارضة، أفادت بأن جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في تشكيل لجنة لمناقشة الدستور السوري الحالي خلال اجتماعات جنيف، التي عقدت الجمعة ما قبل الماضي، «باءت بالفشل».

وأضافت أحمد: «لم يتم دعوتنا للمشاركة في كتابة الدستور الجديد، على حين يؤخذ رأي جماعات المعارضة التي لا وجود لها على الأرض وهي سبب ويلات الشعب السوري، والقوى الفاعلة على الأرض يتم تجاهلها»، واعتبرت «بأنه لا جدوى من هذا الدستور ما لم يتم جمع كافة الأطراف الموجودة على الأرض بكتابته».

من جهته وفي لقاء مع موقع قناة «المنار» أثنى المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين ريزان حدو على خطاب الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه الأربعاء الماضي، ودعوته للأكراد على عدم الرهان على واشنطن، والتفاوض مع دمشق.

  • فريق ماسة
  • 2018-09-22
  • 6262
  • من الأرشيف

تفاقم الاحتقان الشعبي على «قسد» بسبب «التجنيد الإجباري»

واصلت القوى الكردية سياسة «اللعب على الحبلين»، فبينما رأى «مجلس سورية الديمقراطي – مسد» أن «الدستور الذي لا يكتبه السوريون لا يمثلهم»، قامت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بأكبر حملة للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها ما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي ضدها. وحاول «المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية» تبرير التجنيد الإجباري وزعم أن ما يسمى «لجنة الدفاع الذاتي» في «مجلس الرقة المدني» أصدرت بياناً أمس فتحت من خلاله باب «التطوع» لشباب وشابات مدينة الرقة! وكان من أبرز شروط التطوع «ألا يقل عمر المتطوع عن الثامنة عشرة»، بعدما كانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أكدت في تقارير سابقة أن «قسد» تقوم بتجنيد الأطفال في صفوفها. من جانبها أكدت صفحات على «فيسبوك» أن «قسد» تشن أقوى حملة تستهدف الشباب، في جميع المناطق والأرياف التي تقع ضمن سيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة الحسكة وريف الرقة ومناطق جنوب الحسكة. وبينت الصفحات، أن مركز حسن درويش يوجد فيه حالياً 800 شاب تم القبض عليهم، وفرز 400 إلى معسكر أبيض، والبقية بانتظار الفرز للمعسكرات الأخرى، في حين تم إخلاء عدد بسيط، من الوحيدين والأطفال وبعض المدرسين، وأنه لا يتم معاملة نزلاء الأكاديمية كالمتطوعين من حيث المأكل والتعامل. وأشارت الصفحات إلى أن هذه الحملات أوجدت «احتقاناً شعبياً كبيراً» في عدد من المناطق واستياء كبيراً من قبل الأهالي، على حين خلت أغلب الأسواق والشوارع من الشباب بشكل كامل. وفي الوجه الآخر لـ«مسد» علقت عضوة المجلس الرئاسي فيه إلهام عمر في تصريحات نقلتها وكالة «هاوار» الكردية على مساعي تشكيل لجنة لإعادة مناقشة الدستور السوري الحالي، وقالت: أن «الدستور الذي لا يكتبه السوريون لا يمثلهم، لذا لا نعترف بهذه اللجنة كقوى موجودة فعلياً على الأرض». وكانت تقارير إعلامية معارضة، أفادت بأن جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في تشكيل لجنة لمناقشة الدستور السوري الحالي خلال اجتماعات جنيف، التي عقدت الجمعة ما قبل الماضي، «باءت بالفشل». وأضافت أحمد: «لم يتم دعوتنا للمشاركة في كتابة الدستور الجديد، على حين يؤخذ رأي جماعات المعارضة التي لا وجود لها على الأرض وهي سبب ويلات الشعب السوري، والقوى الفاعلة على الأرض يتم تجاهلها»، واعتبرت «بأنه لا جدوى من هذا الدستور ما لم يتم جمع كافة الأطراف الموجودة على الأرض بكتابته». من جهته وفي لقاء مع موقع قناة «المنار» أثنى المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين ريزان حدو على خطاب الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه الأربعاء الماضي، ودعوته للأكراد على عدم الرهان على واشنطن، والتفاوض مع دمشق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة