مهما كانت مكاسب الاسرائيليين من مغامرة الأمس مع ايل 20 فانها لاشك ستكون أشبه بقصة الكلبة براقش .. ورغم ان الغاية الحقيقية من هذه المغامرة لاتزال بعيدة عن التداول العلني فان من السذاجة ألا نعتقد ان الاسرائيليين لم يحسبوا حساب رد الفعل الروسي ..

 

 ربما ظنوا أن الاحتماء بالطائرة الروسية الضخمة واتخاذها درعا او رهينة تمنع الصواريخ السورية من الانفلات والوثوب نحو اللصوص .. ومع هذا فان من السذاجة أكثر ان نظن أن المخططين لهذه العملية لم يضعوا في حسبانهم أن مايفعلونه ليس محسوبا بدقة وأن هناك احتمالا كبيرا للخطأ .. فهناك هدف سوري على الارض يتعرض للقصف واطلاق النار الكثيف وفي غمرة الانفعال والعمل على استيعاب الهجوم فان قدرة المدافيعن عنه على تجنب الأهداف الصديقة اللصيقة بالعدو تبدو ضئيلة أو هامش خطئها كبيرا .. ولذلك فان هامش الخطأ في الحسابات الاسرائيلية ضئيل جدا .. وكان بلا شك من المحتمل ان يتم اصطياد الطائرة الرهينة بصواريخ صديقة لها .. كما يحدث في حالة رهينة يمسك بها لص ويطلق النار على الشرطة فتطلق الشرطة النار دفاعا عن النفس ولكنها تصيب الرهينة التي يتغطى بجسدها المجرم ..

 

مما سبق يمكن استنتاج أن الاسرائيليين وضعوا كل هذه الاحتمالات في حسبانهم ولم يتعرضوا للخطأ .. ولكن غاية الغارة كانت اما استطلاعية لمعرفة الممرات الالكترونية العمياء للرادارات وربما لاختبار امكانيات الاختراق والتشويش من أجل عمل قادم في مكان ما .. وربما استفزازية لخلق أجواء توتر تمنع اتمام تحرير مابقي في الشمال .. أو اي شيء آخر .. فليس من السهل تصور ان الاسرائيليين تعرضوا لسوء طالع وضع الطائرة الروسية بصدفة عمياء أمامهم دون توقع .. وحدث ماحدث .. فمن غير المعقول ان المعلومات التي يتابعونها دقيقة بدقيقة مع الامريكان والناتو لاتعرف مواعيد رحلات الطيران الروسية المكوكية والمنتظمة من والى السواحل السورية وهم يحصون أنفاس الروس في المنطقة ويدرسون كل سلوكهم العسكري 24 ساعة ..

 

سيحاول بعض المتحذلقين ان يقولوا ان روسيا لن ترد وستحاول امتصاص الأمر وتكتفي بالاعتذار الاسرائيلي .. وسيدللون ربما باعلان اسرائيل الاعتذار وربما بوصول نتنياهو الى موسكو لحل الموقف .. وان روسيا لم تفعل شيئا في المرات السابقة عندما اسقط الاتراك طائرة السوخوي .. رغم أن تركيا جاءتها على ركبتيها بعد اسقاط السوخوي ولم تجرؤ على مخالفة روسيا في الشأن السوري الا في مجال العتاب والتمني .. وبعد اسقاط الطائرة الثانية في ادلب فانها ردت باسقاط الـ ف 16 فوق فلسطين المحتلة .. كرسالة على تهديد حركة طيران روسيا فوق ادلب عندما اصيبت لها طائرة بصاروخ محمول كان مصدره مخازن سلاح غربية .. وكانت رسالة روسيا بليغة جدا .. واليوم فان العالم كله يترقب الرد الروسي الذي سيأخذ شكلا مستترا لايتوقعه أحد .. ويأتي من حيث لايحتسب الاسرائيليون .. بقفازات بيضاء أو سوداء .. لاتترك فيها بصمات رغم ان كوكب الأرض سيعرف ان اليد التي ترتدي القفازات هي روسية ..

 

سنكون في منتهى السذاجة ان اعتقدنا أن اسرائيل لن تعاقب وأنها لن تدفع ثمن فعلتها لأن الكلام الروسي الرسمي ديبلوماسي ويميل للتهدئة ظاهريا لأنه أذكى من أن يعطي فرصة لخصمه لاستخدام ردة الفعل الانفعالية لتصوير روسيا على انها دولة عصابات ومافيات .. لكن لن تفوت فرصة لرد الرسالة لاسرائيل وللعالم كيلا يستهين العالم بمصالح روسيا تحت اي ذريعة .. فرواية الجريمة والعقاب هي من انتاج عقل روسي .. واقتران العقاب بالجريمة وتلازمهما هو من صلب الثقافة والعقلية الروسية .. وهناك تناسب بين حجم الجريمة وحجم العقاب .. ولاشك أن مايشغل الاسرائيليين والامريكان هو كيف ستنتقم روسيا ولو بقفازات بيضاء لايخطئها أحد ولكن دون ان تصرح بذلك .. والكواليس تكاد تنطق من زحمة الاتصالات والحركة السرية لاقناع روسيا بالتخلي عن الرد وقبض ثمن سكوتها لأن اسرائيل وحلفاءها سيسددون الثمن .. وقال لي احد العارفين ببواطن الامور ان السعودية قد تدفع الثمن لأن صهر ترامب يتصل بالروس ويعرض أن تقدم السعودية ودول الخليج عرضا ماليا يسيل له اللعاب وصفقة مغرية لروسيا كي تنهي ملف طائرة ايل .. ولكن عقل فلاديمير بوتين لايفكر بعقل ترامب أو صهره او بن سلمان .. فهو لن يبيع جنوده ولاسمعة روسيا ولاهيبتها التي استعادتها بعد غيبوبة طويلة .. وتريد اسرائيل تصوير الأمر على ان دولة بحجم اسرائيل صدمت روسيا ولم تعاقب ..

 

ومايجب أن يبعث على قلق الاسرائيليين هو التصريحات الروسية الهادئة والباردة .. وخاصة تصريح بوتين الديبلوماسي الغامض الذي "تمنى ألا تتكرر هذه الحوادث المأساوية" وتصريح زاخاروفا عن لامهنية الطيران الاسرائيلي .. فهذا الضبط للاعصاب يحتاج قوة هائلة لاتصنعها الا الرغبة الهائلة في الانتقام .. وهذا مؤشر لايخطئ على ان بوتين لم يصرح بهذا الهدوء الديبلوماسي الا بعد أن وضع امرا للقادة الروس لاعطائه قائمة بالاهداف التي ستؤلم اسرائيل وبطريقة تنفيذها .. كما فعلت روسيا بمساعدة سورية لاسقاط طائرة ف 16 اسرائيلية واليوم ليس هناك من عاقل في اسرائيل يسأل ان كانت روسيا سترد .. والغريب ان الجميع لايجرؤ على طرح هذه الفرضية علنا .. رغم أن الجميع لديه يقين بذلك لأن العروض المقدمة للروس رفضت جميعا حتى اللحظة .. ولكن اليقين تسبقه أسئلة متى واين وكيف؟؟

 

الاعتداء الاسرائيلي ربما سيجعل رحلة الأمس الجوية لسلاح الجو الصهيوني نحو المجال الجوي السوري هي آخر رحلة طيران اسرائيلي نحو الشمال لأن الروس لمسوا كيف أن كل اجراءات تبادل الثقة والامان مع الاسرائيليين لم تكن موفقة ويمكن التلاعب بها .. وأنهم في أي لحظة بمكن أن يستفيقوا على طعنة أخرى في الظهر تنعكس سلبا على الداخل الروسي .. وربما نقلت هذه العملية روسيا من التستر بالديبلوماسية .. الى ديبلوماسية اس 300 السوري الصريحة في وجه طيران براقش التي قد يكتشف الاسرائيليون وجودها لأول مرة وهي تحمل رسالة روسيا اليهم الى قلوب طائراتهم .. وتتحول مكاسب نتياهو الى مكاسب للسوريين وحلفائهم .. وتصبح السماء ملكا للصواريخ وليس للطائرات ..

لانملك الا أن نقول بأن الله قد منّ علينا بأعداء يفسد عليهم الغرور والصلف دهاءهم وتدبيرهم ..لأن الأقدار تقيض لنا أعداء يقدمون لنا خدماتهم دون أن نطلبها .. فالثوار السوريون والمعارضون هم من أغبى المخلوقات مثلا .. هذه المخلوقات تلقت دعما عالميا ولحظة تاريخية لاتتكرر ولكنها ركبها الغرور وتصرفت برعونة وطيش وعدوانية ودموية وعناد وأصرت على التشنج والتحجر وتخلت عن أبسط الأخلاقيات والمبادئ .. فخسرت الحرب في الداخل والخارج .. وأرسل الله لنا عصابة صهيونية مصابة بالغرور أنها تتحكم في بعض عواصم العرب وقصور العرب وخليجهم ونفطهم ومياههم واسلامهم ودينهم وارهابييهم وتتحكم في كتبهم ومناهجهم وثقافتهم ومثقفيهم وأقدارهم .. وتتحكم في ثرواتهم وسلالاتهم وأعمارهم ونسائهم .. حتى دخلوا الكعبة آمنين .. فصار هؤلاء المغرورون يعتقدون انهم يريدون أن يغيروا مافعله الدم النازف فينا ويغيروا نتيجة الحرب التي خضناها بلحمنا ودمنا .. فصاروا لايميزون بين الخطأ والصواب .. وبين العتاب والحساب .. والجريمة والعقاب .. ولكنهم كما يقول المثل .. (جاء بالدب الى كرمه) .. واي دب ؟؟ الدب الروسي .. بشحمه ولحمه ومخالبه وغضبه .. ومخالب الدب ستعاقب اسرائيل .. وتنتقم لطائرة ايل .. ولاأظن أن ظني سيخيب ..

 

  • فريق ماسة
  • 2018-09-21
  • 5267
  • من الأرشيف

روسيا بين ديبلوماسية الانتقام وديبلوماسية الصواريخ .. ماهو ثمن ايل من لحم اسرائيل؟؟

مهما كانت مكاسب الاسرائيليين من مغامرة الأمس مع ايل 20 فانها لاشك ستكون أشبه بقصة الكلبة براقش .. ورغم ان الغاية الحقيقية من هذه المغامرة لاتزال بعيدة عن التداول العلني فان من السذاجة ألا نعتقد ان الاسرائيليين لم يحسبوا حساب رد الفعل الروسي ..    ربما ظنوا أن الاحتماء بالطائرة الروسية الضخمة واتخاذها درعا او رهينة تمنع الصواريخ السورية من الانفلات والوثوب نحو اللصوص .. ومع هذا فان من السذاجة أكثر ان نظن أن المخططين لهذه العملية لم يضعوا في حسبانهم أن مايفعلونه ليس محسوبا بدقة وأن هناك احتمالا كبيرا للخطأ .. فهناك هدف سوري على الارض يتعرض للقصف واطلاق النار الكثيف وفي غمرة الانفعال والعمل على استيعاب الهجوم فان قدرة المدافيعن عنه على تجنب الأهداف الصديقة اللصيقة بالعدو تبدو ضئيلة أو هامش خطئها كبيرا .. ولذلك فان هامش الخطأ في الحسابات الاسرائيلية ضئيل جدا .. وكان بلا شك من المحتمل ان يتم اصطياد الطائرة الرهينة بصواريخ صديقة لها .. كما يحدث في حالة رهينة يمسك بها لص ويطلق النار على الشرطة فتطلق الشرطة النار دفاعا عن النفس ولكنها تصيب الرهينة التي يتغطى بجسدها المجرم ..   مما سبق يمكن استنتاج أن الاسرائيليين وضعوا كل هذه الاحتمالات في حسبانهم ولم يتعرضوا للخطأ .. ولكن غاية الغارة كانت اما استطلاعية لمعرفة الممرات الالكترونية العمياء للرادارات وربما لاختبار امكانيات الاختراق والتشويش من أجل عمل قادم في مكان ما .. وربما استفزازية لخلق أجواء توتر تمنع اتمام تحرير مابقي في الشمال .. أو اي شيء آخر .. فليس من السهل تصور ان الاسرائيليين تعرضوا لسوء طالع وضع الطائرة الروسية بصدفة عمياء أمامهم دون توقع .. وحدث ماحدث .. فمن غير المعقول ان المعلومات التي يتابعونها دقيقة بدقيقة مع الامريكان والناتو لاتعرف مواعيد رحلات الطيران الروسية المكوكية والمنتظمة من والى السواحل السورية وهم يحصون أنفاس الروس في المنطقة ويدرسون كل سلوكهم العسكري 24 ساعة ..   سيحاول بعض المتحذلقين ان يقولوا ان روسيا لن ترد وستحاول امتصاص الأمر وتكتفي بالاعتذار الاسرائيلي .. وسيدللون ربما باعلان اسرائيل الاعتذار وربما بوصول نتنياهو الى موسكو لحل الموقف .. وان روسيا لم تفعل شيئا في المرات السابقة عندما اسقط الاتراك طائرة السوخوي .. رغم أن تركيا جاءتها على ركبتيها بعد اسقاط السوخوي ولم تجرؤ على مخالفة روسيا في الشأن السوري الا في مجال العتاب والتمني .. وبعد اسقاط الطائرة الثانية في ادلب فانها ردت باسقاط الـ ف 16 فوق فلسطين المحتلة .. كرسالة على تهديد حركة طيران روسيا فوق ادلب عندما اصيبت لها طائرة بصاروخ محمول كان مصدره مخازن سلاح غربية .. وكانت رسالة روسيا بليغة جدا .. واليوم فان العالم كله يترقب الرد الروسي الذي سيأخذ شكلا مستترا لايتوقعه أحد .. ويأتي من حيث لايحتسب الاسرائيليون .. بقفازات بيضاء أو سوداء .. لاتترك فيها بصمات رغم ان كوكب الأرض سيعرف ان اليد التي ترتدي القفازات هي روسية ..   سنكون في منتهى السذاجة ان اعتقدنا أن اسرائيل لن تعاقب وأنها لن تدفع ثمن فعلتها لأن الكلام الروسي الرسمي ديبلوماسي ويميل للتهدئة ظاهريا لأنه أذكى من أن يعطي فرصة لخصمه لاستخدام ردة الفعل الانفعالية لتصوير روسيا على انها دولة عصابات ومافيات .. لكن لن تفوت فرصة لرد الرسالة لاسرائيل وللعالم كيلا يستهين العالم بمصالح روسيا تحت اي ذريعة .. فرواية الجريمة والعقاب هي من انتاج عقل روسي .. واقتران العقاب بالجريمة وتلازمهما هو من صلب الثقافة والعقلية الروسية .. وهناك تناسب بين حجم الجريمة وحجم العقاب .. ولاشك أن مايشغل الاسرائيليين والامريكان هو كيف ستنتقم روسيا ولو بقفازات بيضاء لايخطئها أحد ولكن دون ان تصرح بذلك .. والكواليس تكاد تنطق من زحمة الاتصالات والحركة السرية لاقناع روسيا بالتخلي عن الرد وقبض ثمن سكوتها لأن اسرائيل وحلفاءها سيسددون الثمن .. وقال لي احد العارفين ببواطن الامور ان السعودية قد تدفع الثمن لأن صهر ترامب يتصل بالروس ويعرض أن تقدم السعودية ودول الخليج عرضا ماليا يسيل له اللعاب وصفقة مغرية لروسيا كي تنهي ملف طائرة ايل .. ولكن عقل فلاديمير بوتين لايفكر بعقل ترامب أو صهره او بن سلمان .. فهو لن يبيع جنوده ولاسمعة روسيا ولاهيبتها التي استعادتها بعد غيبوبة طويلة .. وتريد اسرائيل تصوير الأمر على ان دولة بحجم اسرائيل صدمت روسيا ولم تعاقب ..   ومايجب أن يبعث على قلق الاسرائيليين هو التصريحات الروسية الهادئة والباردة .. وخاصة تصريح بوتين الديبلوماسي الغامض الذي "تمنى ألا تتكرر هذه الحوادث المأساوية" وتصريح زاخاروفا عن لامهنية الطيران الاسرائيلي .. فهذا الضبط للاعصاب يحتاج قوة هائلة لاتصنعها الا الرغبة الهائلة في الانتقام .. وهذا مؤشر لايخطئ على ان بوتين لم يصرح بهذا الهدوء الديبلوماسي الا بعد أن وضع امرا للقادة الروس لاعطائه قائمة بالاهداف التي ستؤلم اسرائيل وبطريقة تنفيذها .. كما فعلت روسيا بمساعدة سورية لاسقاط طائرة ف 16 اسرائيلية واليوم ليس هناك من عاقل في اسرائيل يسأل ان كانت روسيا سترد .. والغريب ان الجميع لايجرؤ على طرح هذه الفرضية علنا .. رغم أن الجميع لديه يقين بذلك لأن العروض المقدمة للروس رفضت جميعا حتى اللحظة .. ولكن اليقين تسبقه أسئلة متى واين وكيف؟؟   الاعتداء الاسرائيلي ربما سيجعل رحلة الأمس الجوية لسلاح الجو الصهيوني نحو المجال الجوي السوري هي آخر رحلة طيران اسرائيلي نحو الشمال لأن الروس لمسوا كيف أن كل اجراءات تبادل الثقة والامان مع الاسرائيليين لم تكن موفقة ويمكن التلاعب بها .. وأنهم في أي لحظة بمكن أن يستفيقوا على طعنة أخرى في الظهر تنعكس سلبا على الداخل الروسي .. وربما نقلت هذه العملية روسيا من التستر بالديبلوماسية .. الى ديبلوماسية اس 300 السوري الصريحة في وجه طيران براقش التي قد يكتشف الاسرائيليون وجودها لأول مرة وهي تحمل رسالة روسيا اليهم الى قلوب طائراتهم .. وتتحول مكاسب نتياهو الى مكاسب للسوريين وحلفائهم .. وتصبح السماء ملكا للصواريخ وليس للطائرات .. لانملك الا أن نقول بأن الله قد منّ علينا بأعداء يفسد عليهم الغرور والصلف دهاءهم وتدبيرهم ..لأن الأقدار تقيض لنا أعداء يقدمون لنا خدماتهم دون أن نطلبها .. فالثوار السوريون والمعارضون هم من أغبى المخلوقات مثلا .. هذه المخلوقات تلقت دعما عالميا ولحظة تاريخية لاتتكرر ولكنها ركبها الغرور وتصرفت برعونة وطيش وعدوانية ودموية وعناد وأصرت على التشنج والتحجر وتخلت عن أبسط الأخلاقيات والمبادئ .. فخسرت الحرب في الداخل والخارج .. وأرسل الله لنا عصابة صهيونية مصابة بالغرور أنها تتحكم في بعض عواصم العرب وقصور العرب وخليجهم ونفطهم ومياههم واسلامهم ودينهم وارهابييهم وتتحكم في كتبهم ومناهجهم وثقافتهم ومثقفيهم وأقدارهم .. وتتحكم في ثرواتهم وسلالاتهم وأعمارهم ونسائهم .. حتى دخلوا الكعبة آمنين .. فصار هؤلاء المغرورون يعتقدون انهم يريدون أن يغيروا مافعله الدم النازف فينا ويغيروا نتيجة الحرب التي خضناها بلحمنا ودمنا .. فصاروا لايميزون بين الخطأ والصواب .. وبين العتاب والحساب .. والجريمة والعقاب .. ولكنهم كما يقول المثل .. (جاء بالدب الى كرمه) .. واي دب ؟؟ الدب الروسي .. بشحمه ولحمه ومخالبه وغضبه .. ومخالب الدب ستعاقب اسرائيل .. وتنتقم لطائرة ايل .. ولاأظن أن ظني سيخيب ..  

المصدر : نارام سرجون


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة