أفاد الصحفي البريطاني، روبرت فيسك، أن الجيش العربي السوري يتدرب على القتال في التلال، استعداداً للمعركة الأخيرة من أجل تحرير الجولان العربي السوري المحتل.

ونقل فيسك في تقرير نشرته «إندبندنت» عن ضابط سوري تقف قواته في محيط قرية جورين بريف حماة الشمالي، تأكيده أن تدريبات الجيش على خوض القتال في التلال جاءت استعداداً للمعركة الأخيرة من أجل الجولان أكثر مما هي تحضيراً للمعركة الأخيرة ضد «جبهة النصرة» في إدلب. وقال الضابط الذي شارك كضابط برتبة ملازم من طاقم دبابة في الحرب اللبنانية الإسرائيلية عام 1982: إنه يحتاج إلى سبعة أيام منذ بدء العملية العسكرية في إدلب كي تدخل قواته مدينة جسر الشغور التي لا تزال في قبضة «جبهة النصرة».

ولفت إلى أن لديه العديد من «المساعدين» في إدلب الذين يزودون الجيش بمعلومات حول المسلحين وأسلحتهم.

ولاحظ الصحفي البريطاني أن الضابط السوري يتحدث بحرية عن العسكريين الذين سبق أن فروا من الجيش ثم عادوا إلى صفوفه، قائلاً: إن الفقر القاسي هو ما دفع هؤلاء إلى الانضمام للتنظيمات المسلحة، ثم أدركوا أنهم لا يحاربون من أجل الحرية وحقوق الإنسان.

وذكّر فيسك بأن جسر الشغور سقطت في أيدي مسلحي «النصرة» في عام 2015.

وأشار الصحفي البريطاني إلى أنه سبق أن التقى مع شهود عيان لتلك المعركة، وهم أكدوا له أن «النصرة» نفذت مجزرة بحق العوائل، ما قد يكون، حسب رأي فيسك، سبب بدء العملية العسكرية الروسية في سورية.

ولفت إلى أنه على الرغم من الأحاديث عن استعدادات أطراف القتال للمعركة الحاسمة في إدلب، لم يلاحظ أي أنشطة عسكرية مكثفة من كلا طرفي الجبهة.

لكن قبل ساعات من وصوله إلى المنطقة، أسقط عناصر الجيش طائرة مسيرة أطلقها المسلحون وتحمل ثلاث قنابل وكتب مسلحو «النصرة» على جناحها رسالة تهديد.

وبعد ساعات معدودة من مغادرته لقرية جورين، أطلق المسلحون حزمة من الصواريخ على مواقع للجيش «في هجوم قصير – وهو الثاني خلال أسبوع – يهدف بوضوح إلى استفزاز الجيش السوري».

 

  • فريق ماسة
  • 2018-09-08
  • 16943
  • من الأرشيف

فيسك عن ضابط سوري: الجيش يتدرب لتحرير الجولان

أفاد الصحفي البريطاني، روبرت فيسك، أن الجيش العربي السوري يتدرب على القتال في التلال، استعداداً للمعركة الأخيرة من أجل تحرير الجولان العربي السوري المحتل. ونقل فيسك في تقرير نشرته «إندبندنت» عن ضابط سوري تقف قواته في محيط قرية جورين بريف حماة الشمالي، تأكيده أن تدريبات الجيش على خوض القتال في التلال جاءت استعداداً للمعركة الأخيرة من أجل الجولان أكثر مما هي تحضيراً للمعركة الأخيرة ضد «جبهة النصرة» في إدلب. وقال الضابط الذي شارك كضابط برتبة ملازم من طاقم دبابة في الحرب اللبنانية الإسرائيلية عام 1982: إنه يحتاج إلى سبعة أيام منذ بدء العملية العسكرية في إدلب كي تدخل قواته مدينة جسر الشغور التي لا تزال في قبضة «جبهة النصرة». ولفت إلى أن لديه العديد من «المساعدين» في إدلب الذين يزودون الجيش بمعلومات حول المسلحين وأسلحتهم. ولاحظ الصحفي البريطاني أن الضابط السوري يتحدث بحرية عن العسكريين الذين سبق أن فروا من الجيش ثم عادوا إلى صفوفه، قائلاً: إن الفقر القاسي هو ما دفع هؤلاء إلى الانضمام للتنظيمات المسلحة، ثم أدركوا أنهم لا يحاربون من أجل الحرية وحقوق الإنسان. وذكّر فيسك بأن جسر الشغور سقطت في أيدي مسلحي «النصرة» في عام 2015. وأشار الصحفي البريطاني إلى أنه سبق أن التقى مع شهود عيان لتلك المعركة، وهم أكدوا له أن «النصرة» نفذت مجزرة بحق العوائل، ما قد يكون، حسب رأي فيسك، سبب بدء العملية العسكرية الروسية في سورية. ولفت إلى أنه على الرغم من الأحاديث عن استعدادات أطراف القتال للمعركة الحاسمة في إدلب، لم يلاحظ أي أنشطة عسكرية مكثفة من كلا طرفي الجبهة. لكن قبل ساعات من وصوله إلى المنطقة، أسقط عناصر الجيش طائرة مسيرة أطلقها المسلحون وتحمل ثلاث قنابل وكتب مسلحو «النصرة» على جناحها رسالة تهديد. وبعد ساعات معدودة من مغادرته لقرية جورين، أطلق المسلحون حزمة من الصواريخ على مواقع للجيش «في هجوم قصير – وهو الثاني خلال أسبوع – يهدف بوضوح إلى استفزاز الجيش السوري».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة