ذكرت صحيفة "الديار" أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط نيكولاس بيرنز، أكد لمسؤولين لبنانيين إلتقوه أخيرًا في واشنطن أنَّ "الدعم الأميركي للبنان مستمر، ماليًا واقتصاديًا"، لافتًا إلى أنَّ "الدعم بالعتاد العسكري الذي يطمح اليه الجانب اللبناني في محادثاته مع الأميركيين، هو رهن بمدى قدرة الدولة اللبنانية على إثبات حضورها، خصوصًا في الجنوب

وأضاف بيرنز وفق "الديار": "إننا مقبلون على تفاهم مع سوريا، وهو تفاهم صعب لكنه حاصل بالتأكيد، لذلك فإن الإدارة الأميركية، وخلافًا لما يوحي به البعض، تشجع الحكومة اللبنانية للإنفتاح على سوريا، فلا يمكن أن يكون الأميركيون في موقف متحفّظ عن الانفتاح اللبناني على سوريا، فيما هم أنفسهم دخلوا في مرحلة انفتاح وحوار وتعاون معها

بيرنز أشار إلى أنَّ "المجتمع الدولي يحتاج الى أن يرى الحكومة اللبنانية حاضرة في هذه المنطقة من خلال زيارات ونشاطات لمسؤوليها، وكذلك إلى دور أقوى هناك للجيش اللبناني، لاسيما أن هذه الصورة تريح المجتمع الدولي وتشجع الإدارة الاميركية على الطلب من الكونغرس أن يوافق على صرف مخصصات ماليّة كبيرة لتغطية الإنفاق على أسلحة نوعية يطلبها الجانب اللبناني

وأشارت "الديار" إلى أنَّ الأميركيين يريدون ان يطمئنوا الى أن هذه الاسلحة ستكون للجيش اللبناني، ولن تصل إلى أيدي "حزب الله"، فإذا ما تأكدوا من ذلك، فلا مانع لديهم من تقديم الدعم المطلوب". وهذا الموقف، تابعت الصحيفة، "تبلغه بعض المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا بيرنز أخيرًا، ومنهم الوزير محمد الصفدي، الذي نقل موقفًا مفاده أن سلاح الجيش لم ينتقل مرة إلى حزب الله"، لافتًاً إلى أنَّ "اللبنانيين يناقشون حاليًا الإستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار، وستكون خلاصة المعطيات العسكرية الموجودة لدى الجيش والمقاومة

إلى ذلك، كشف مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية أمام سياسيين لبنانيين التقوهم قبل أيام في واشنطن، عن اتجاه إلى عقوبات اقتصادية على طهران، على خلفية الملف النووي، من خلال قرار سيصدر عن مجلس الأمن في الشهرين المقبلين. واذ نقل الزوار، ودائماً وفق "الديار"، إلى المسؤولين الأميركيين أن "الحكومة اللبنانية لا يمكنها أن تُجاري الولايات المتحدة وتصوت على قرار ضد ايران، باعتبار أن لبنان هو إحدى الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي منذ كانون الثاني الفائت وتدوم العضوية عامين، وسيترأس المجلس في أيار 2010 وأيلول 2011"، أشار المسؤولون الاميركيون إلى أن "القرار ضد إيران سيُتخذ قبل وصول لبنان الى رئاسة المجلس هذا العام، ما يجنبّه الوقوع في الإحراج

ونقلت "الديار" أيضًا عن زوار العاصمة الأميركية قولهم إنَّ "هناك فهمًا جديدًا للملف الأصولي في واشنطن، لاسيما أن تجربة تنمية السلفيات السنية لمواجهة "حزب الله" وإيران أثبتت فشلها، واليوم يخوض الأميركيون مواجهة مع الفكر الاصولي السُني، ولذلك، بدل الاميركيون في ظل الادارة الحالية من توجهاتهم ازاء المجتمعات الاسلامية السنية، وتجلى ذلك في لبنان من خلال قرار الوكالة الاميركية للتنمية الدولية توجيه اهتمامها في شكل مكثف واستثنائي في الفترة الاخيرة الى بعض المناطق ذات الغالبية السنية في شمال لبنان، للمساهمة في انمائها وتشجيع الاتجاهات المنفتحة فيها"
  • فريق ماسة
  • 2010-03-24
  • 10127
  • من الأرشيف

بيرنز لمسؤولين لبنانيين: نشجع الحكومة اللبنانية للإنفتاح على سوريا

ذكرت صحيفة "الديار" أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط نيكولاس بيرنز، أكد لمسؤولين لبنانيين إلتقوه أخيرًا في واشنطن أنَّ "الدعم الأميركي للبنان مستمر، ماليًا واقتصاديًا"، لافتًا إلى أنَّ "الدعم بالعتاد العسكري الذي يطمح اليه الجانب اللبناني في محادثاته مع الأميركيين، هو رهن بمدى قدرة الدولة اللبنانية على إثبات حضورها، خصوصًا في الجنوب وأضاف بيرنز وفق "الديار": "إننا مقبلون على تفاهم مع سوريا، وهو تفاهم صعب لكنه حاصل بالتأكيد، لذلك فإن الإدارة الأميركية، وخلافًا لما يوحي به البعض، تشجع الحكومة اللبنانية للإنفتاح على سوريا، فلا يمكن أن يكون الأميركيون في موقف متحفّظ عن الانفتاح اللبناني على سوريا، فيما هم أنفسهم دخلوا في مرحلة انفتاح وحوار وتعاون معها بيرنز أشار إلى أنَّ "المجتمع الدولي يحتاج الى أن يرى الحكومة اللبنانية حاضرة في هذه المنطقة من خلال زيارات ونشاطات لمسؤوليها، وكذلك إلى دور أقوى هناك للجيش اللبناني، لاسيما أن هذه الصورة تريح المجتمع الدولي وتشجع الإدارة الاميركية على الطلب من الكونغرس أن يوافق على صرف مخصصات ماليّة كبيرة لتغطية الإنفاق على أسلحة نوعية يطلبها الجانب اللبناني وأشارت "الديار" إلى أنَّ الأميركيين يريدون ان يطمئنوا الى أن هذه الاسلحة ستكون للجيش اللبناني، ولن تصل إلى أيدي "حزب الله"، فإذا ما تأكدوا من ذلك، فلا مانع لديهم من تقديم الدعم المطلوب". وهذا الموقف، تابعت الصحيفة، "تبلغه بعض المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا بيرنز أخيرًا، ومنهم الوزير محمد الصفدي، الذي نقل موقفًا مفاده أن سلاح الجيش لم ينتقل مرة إلى حزب الله"، لافتًاً إلى أنَّ "اللبنانيين يناقشون حاليًا الإستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار، وستكون خلاصة المعطيات العسكرية الموجودة لدى الجيش والمقاومة إلى ذلك، كشف مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية أمام سياسيين لبنانيين التقوهم قبل أيام في واشنطن، عن اتجاه إلى عقوبات اقتصادية على طهران، على خلفية الملف النووي، من خلال قرار سيصدر عن مجلس الأمن في الشهرين المقبلين. واذ نقل الزوار، ودائماً وفق "الديار"، إلى المسؤولين الأميركيين أن "الحكومة اللبنانية لا يمكنها أن تُجاري الولايات المتحدة وتصوت على قرار ضد ايران، باعتبار أن لبنان هو إحدى الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي منذ كانون الثاني الفائت وتدوم العضوية عامين، وسيترأس المجلس في أيار 2010 وأيلول 2011"، أشار المسؤولون الاميركيون إلى أن "القرار ضد إيران سيُتخذ قبل وصول لبنان الى رئاسة المجلس هذا العام، ما يجنبّه الوقوع في الإحراج ونقلت "الديار" أيضًا عن زوار العاصمة الأميركية قولهم إنَّ "هناك فهمًا جديدًا للملف الأصولي في واشنطن، لاسيما أن تجربة تنمية السلفيات السنية لمواجهة "حزب الله" وإيران أثبتت فشلها، واليوم يخوض الأميركيون مواجهة مع الفكر الاصولي السُني، ولذلك، بدل الاميركيون في ظل الادارة الحالية من توجهاتهم ازاء المجتمعات الاسلامية السنية، وتجلى ذلك في لبنان من خلال قرار الوكالة الاميركية للتنمية الدولية توجيه اهتمامها في شكل مكثف واستثنائي في الفترة الاخيرة الى بعض المناطق ذات الغالبية السنية في شمال لبنان، للمساهمة في انمائها وتشجيع الاتجاهات المنفتحة فيها"

المصدر : الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة